قال عبد الخالق التهامي، المختص في الإحصاء، إن الرسالة الملكية تؤكد على أن الاحصاء العام للسكان والسكنى عملية مهمة في بلادنا، فللمرة السابعة بعد الاستقلال ينظم المغرب الاحصاء العام، وكما العادة تهدف هذه العملية الهامة والضخمة -لأنها أكبر عملية احصائية اطلاقا في بلادنا قلتُ تهدف إلى تحديد السكان القانونيين على المستوى الوطني وعلى مستوى الجهات والأقاليم والوحدات الإدارية الأخرى. وخص التهامي 2m.ma بقراءته للرسالة الملكية التي وجهها جلالة الملك، لرئيس الحكومة، حول عملية إحصاء 2024، مؤكدا أن هذه العملية تعطي أيضا كل الخاصيات والمميزات الديمغرافية والسوسيو اقتصادية للأفراد والأسر، بما فيها الاجانب القاطنين في المغرب، وقال "أعتقد أن هنالك جانب مهم أيضا في مقاربة ظروف سكن الأسر (التجهيزات المساكن الماء الكهرباء الصرف الصحي عدد الغرف، وحتى نوع السقف والجدران ونوع المسكن.. إلخ)". مضيفا أن إحصاء 2024، يعرف عدة مستجدات أقدمت عليها المندوبية السامية للتخطيط، للتدقيق في جمع المعطيات، حيث تم تبني نظام معلوماتي متمكن جغرافيا، مع تطبيقات مثبتة في لوحات إلكترونية، الغاية هو جمع البيانات الاحصائية والتتبع اللحظي للعمل الميداني ربحا للوقت، هذا الاحصاء أيضا دمج معاينة خاصة تقدير بعض الخاصيات مع تقليل للتكلفة وضمان نفس الجودة من خلال استمارة قصيرة. بعد هذا الاحصاء العام للسكان والسكنى، يتم تحيين كل القواعد المعاينة اللازمة لبحوث لدى الأسر أي استعمال هذه القواعد الجديدة للقيام بأبحاث أخرى تأتي بين عمليتين احصائيتين. كما تمت أيضا إضافة مواضيع مهمة جدا لمقاربة الفقر غير انقدي ومتعدد الأبعاد والهشاشة المرتبطة به، لضمان تنزيل أفضل لورش الحماية الإجتماعية. وخلص الخبير الاقتصادي، إلى أن المطلوب اليوم هو انخراط الجميع لإنجاح هذه العملية على جميع المستويات، كما طالب بذلك جلالة الملك في رسالته لرئيس الحكومة، المسؤولون على جميع المستويات المركزية والجهوية والإقليمية والمحلية، لتسهيل العملية، ثم أيضا دور الأسر والمواطنين لأن هذا يهم جدا مستقبل بلادنا للتخطيط والتتبع وتقييم كل السياسات الاقتصادية والاجتماعية، التي تقدم عليها الحكومة والحكومات المقبلة على الأقل، بين عمليتين احصائيتين التي تتم كل عشر سنوات.وقال إن العملية مهمة جدا، والرسالة الملكية تسير في هذا الاتجاه، تسطر على أن يلتزم الجميع المسؤولون والمواطنون لإنجاح هذه العملية.
مشاركة :