افتتحت هيئة البحرين للثقافة والآثار، وضمن فعاليات مهرجان ربيع الثقافة الحادي عشر، في تمام الساعة 7:00 من مساء اليوم السبت الموافق 23 أبريل 2016م، دار المحرق، بحضور عدد من المهتمين والإعلاميين والفنانين. ويمثّل مشروع دار المحرق امتدادا إضافيا لمبنى دار جناع الحالي وتوفّر هذه التوسعة مساحةً لاحتواء برامج التدريب وورش العمل ذات العلاقة. وقد تمت تهيئة المبنى ليكون مركزا للتدريب والبحوث في مجال الموسيقى الشعبية التقليدية، ومن المخطط أن تتكون التوسعة من مبنى من ثلاثة طوابق. من جانبها عبّرت معالي الشيخة مي بنت محمد آل خليفة رئيسة هيئة البحرين للثقافة والآثار عن اعتزازها بافتتاح دار المحرّق اليوم، وصرّحت هذه هي المحرّق، موئل التراث الذي لا ينضب، لازال في جعبتها الكثير من الفنّ والجمال، وها نحن اليوم نسعد بافتتاح شاهدٍ آخر على عراقة هذه المدينة، فللمحرّق صوتٌ أصيل يتردّد صداه في ذاكرة المحبّين حتى اليوم، كما شكرت معاليها شركة ألمنيوم البحرين ألبا والقائمين عليها لمشاركتهم في الاستثمار في الثقافة دائماً واليوم خصوصاً بالمساهمة في هذا المشروع الذي يخدم التراث غير المادي للبحرين. ويسهم المبنى الكائن بالقرب من دار جناع (مبنى 1068 طريق 1617 مجمع 216) في إثراء التراث غير المادي لمدينة المحرق، باعتباره يقع على طريق اللؤلؤ الذي يعتبر متحفاً مفتوحاً على مسافة أكثر من ثلاثة كيلومترات يُستكمل عام 2018 حين تكون المحرّق عاصمة للثقافة الإسلاميّة. تجدر الإشارة إلى الاهتمام المتزايد الذي يوليه عددٌ من الجهات الحكومية والأهلية للمشاريع التراثية، حيث تساهم شركة ألمنيوم البحرين ألبا في مشروع دار المحرق من خلال بناء الواجهة الخارجية للدار على شكل شبكةٍ مصنوعةٍ من الفولاذ مما أضفى بعداً جمالياً معمارياً للمبنى. يُذكَر أن هذا المشروع يقع ضمن استراتيجية هيئة البحرين للثقافة والآثار التي تسعى لتكوين قاعدةٍ صلبة لتوثيق وحفظ القيمة التاريخية لتراث مملكة البحرين المادي وغير المادي، عبر إنشاء مثل هذه المشاريع التي تقف شاهدةً على ما تزخر به مملكة البحرين من حضارةٍ عظيمة وإرث إنساني عريق.
مشاركة :