افتتح الشيخ هيثم بن صقر القاسمي، نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء، مساء أمس الأول فعاليات أيام الشارقة التراثية وسط تفاعل وحضور كبيرين على المستويين الشعبي والرسمي، وذلك بمقر القرية التراثية بالمدينة القديمة. تضمن حفل الافتتاح العديد من الفقرات لفرق الفنون الشعبية، التي أمتعت الحضور بالأهازيج والرقصات الشعبية والقصائد التاريخية. وافتتح معرض ضم العديد من اللوحات عن متحف بيت الشيخ سعيد القاسمي، باعتباره واحداً من أقدم المؤسسات التراثية في المدينة. وكان المجلس البلدي وبلدية مدينة كلباء أشرفا قبل أسابيع على تجهيز القرية بعد نقل مقرها إلى الموقع الحالي. وروعي في تصميم القرية أن تطابق المواصفات التراثية وتجمع مختلف معالم البيئات الجبلية والبحرية والزراعية والصحراوية. وعمل معهد الشارقة للتراث مع اللجنة المنظمة لفعاليات الدورة ال 14 من أيام الشارقة التراثية بالمدينة على الترويج مبكراً للفعاليات عبر اللوحات الدعائية الميدانية ووسائل التواصل الاجتماعي وغيرها، مما أسهم في تحقيق إقبال كبير من مختلف الشرائح العمرية في أول أيام الحدث التراثي الأكبر في الإمارة. حضر فعاليات الافتتاح جاسم بوصيم، مدير الديوان الأميري بكلباء، ومحمد عبدالله الزعابي، رئيس المجلس البلدي، والمهندس خلفان الذباحي مدير البلدية وجمع من مسؤولي الدوائر المحلية ورؤساء المجالس البلدية وأعضاء المجلس الاستشاري. وأشاد الشيخ هيثم بن صقر القاسمي نائب رئيس مكتب سمو الحاكم بكلباء بجهود اللجنة المنظمة لتجهيز أركان القرية على مساحة شاسعة وحافلة بالعديد من المقومات التراثية. واعتبر أن شمولية القرية توفر للزائر فرصة كبيرة للتعرف عن قرب إلى كنوز التراث، وتعزز من معاني الهوية الوطنية. وثمّن محمد عبدالله الزعابي حرص صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على إحياء التراث والمحافظة عليه وترسيخه في أذهان الكبار والصغار، لما لذلك من أثر كبير في تعزيز الهوية. واعتبر أن أيام الشارقة التراثية باتت تظاهرة سنوية تستقطب الجميع من مختلف مناطق الدولة للمشاركة فيها والتعرف عن قرب إلى الكنوز التراثية. وقال خلفان الذباحي: إن الكثير من المؤسسات ذات الصلة بالموروث الشعبي شاركت في الفعاليات، مثمناً التضافر المؤسسي والمجتمعي لإنجاز القرية التراثية بالشكل الذي يلبي طموحات المواطنين والمقيمين. وتزخر القرية بالعديد من مراكز البيع للمقتنيات والأدوات التراثية، وتشارك العديد من الأسر المنتجة بعرض وبيع الأكلات الشعبية. وتضم القرية العديد من الأجنحة للدوائر الحكومية والخاصة، منها هيئة البيئة والمحميات الطبيعية، وجمعية الصيادين بكلباء، وضمت أركان القرية نماذج مصغرة للأدوات القديمة المستخدمة في مختلف مناحي الحياة، وسلطت الضوء بقوة على معالم البيئات الإماراتية. وجاء تصميم السوق الشعبي مضاهياً لمثيله القديم من حيث الشكل والمضمون، وهو أحد أكثر الوجهات إقبالاً من الجمهور في القرية، بما ضمه من مقتنيات قديمة ومصنوعات يدوية يفوح منها عبق التراث، علاوة على توفير العديد من الأزياء والفخاريات والأسلحة القديمة.
مشاركة :