قافلة أيام الشارقة التراثية تصل إلى مليحة

  • 4/19/2018
  • 00:00
  • 18
  • 0
  • 0
news-picture

استمتع أهالي مليحة، أمس الأول، بانطلاقة أيام الشارقة التراثية في المنطقة بحضور سالم بن محمد النقبي، رئيس دائرة شؤون البلديات والزراعة والثروة الحيوانية، وسلطان علي سيف الكتبي، رئيس مجلس البلدية لمليحة، ومصبح سيف عوض الكتبي، مدير بلدية مليحة، ومحمد خميس، نائب مدير معهد الشارقة للتراث بالإنابة، والمهندس بدر الشحي، المنسق العام للأيام، وصقر محمد، رئيس لجنة الافتتاحات الخارجية للأيام. وتضمن حفل الافتتاح فقرات متنوعة إحداها للشاعر خليفة الوشادي، وأوبريت عام زايد، بالإضافة إلى عروض فرقتي التايكوندو ودبا الحربية، ورقصة الأمجاد، وفقرة للشاعر طحنون الحفيتي، وأخرى للأسئلة والجوائز. وقال سلطان علي سيف الكتبي: نسجل كل الشكر والتقدير لصاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، على كل ما يقوم به لديمومة العمل لإحياء التراث ودمج الحاضر بالماضي.ولفت إلى أن فعاليات مليحة تزداد كماً ونوعاً في كل عام، وتشهد إقبالاً كبيراً من الأهالي بما يسهم في التأكيد على أهمية تعريف الأجيال الجديدة بالتراث.وقال صقر محمد: تتميز القرية التراثية في مليحة بتنوع الفقرات المقدمة، والورش التعليمية للأطفال، بالإضافة إلى الألعاب والأكلات الشعبية، وسباق مصغر للهجن. فاطمة المغني: نشأت على حب التراث استعادات فاطمة المغني،الخبيرة في التراث، «ذكريات وروايات من أروقة المنطقة الشرقية» خلال محاضرة بالمقهى الثقافي تحدثت فيها عن قصص وحكايات قديمة مرت بها في طفولتها، وعاشت معها حتى كبرت وأصبحت باحثة ومسؤولة عن نقل التراث بصورته الحقيقية.وأكدت المغني أن التراث يعني لها كل شيء، مشيرة إلى أنها من مواليد 1958 ونشأت في منطقة مملوءة بالتراث ولا تزال تحافظ عليه، وأن الأجداد كانوا مدربين لتقويم السلوك.وأضافت أنها ترعرعت في كلباء، وكانت تسرق اللحظات؛ لسماع الشعر أثناء استضافة أحد الشعراء في بيتهم، مؤكدة أن التضحيات هي من أسباب بقاء الأوطان، التي تعد أعز ما تملكه الشعوب، لافتة إلى بعض الشخصيات الذين ضحوا بأنفسهم؛ لرفعة دولتهم.وبيّنت أن الأوطان بحاجة للمرأة والرجل؛ للحفاظ على تراثها؛ إذ كانت المرأة في القدم سنداً حقيقياً للرجل في حياته، وتقدم مقترحات عديدة لتطوير الإمارات، وبقيت محط أنظار العالم؛ بسبب ما قدمته الحكومة والقيادة الرشيدة لها. الحكاية الشعبية الفلسطينية لذة الحنين إلى الوطن أكد الفنان والباحث محمد غباشي، أن الحكاية الشعبية في المجتمع الفلسطيني، كمثلها في المجتمعات الأخرى، ترجع إلى أصول عالمية مشتركة ورثتها الأجيال عن الأمم البدائية ومعتقداتها الفطرية، بما فيها من أساطير وخرافات، وكذلك إلى عوامل محلية إقليمية من أثر البيئتين المكانية والزمانية.وقال في محاضرة بمجلس الخبراء التابع لمركز التراث العربي في أيام الشارقة التراثية: يؤكد العديد من الباحثين والمعنيين بالتراث وتصنيفه أن وظيفة الحكاية الشعبية هي التعويض عن عدم مقدرة الإنسان على تحقيق رغبات معينة كان من الصعب عليه تحقيقها، والحكاية الشعبية الفلسطينية ليست بمعزل عن هذا التفسير.وذكر أنه عند الحديث عن الحكاية الشعبية في فلسطين، يستطيع الباحث أن يلاحظ أن المجتمعات الفلسطينية التي استوطنت المخيمات والمدن خارج أرض فلسطين، تمثل الأشكال المختلفة لبيئاتها قبل نزوحها في عامي 1948 و1967. وقال: أهل الريف الفلسطيني يحافظون على المظاهر الفولكلورية المختلفة، التي تتضح في المساكن والأزياء والعادات والأغنية والحكاية والمعتقدات، ولكن محافظتهم هذه كانت أشد ما تكون قبل أن ينزحوا من ديارهم ذات الطابع الريفي المستقر، فلما كانت النكبة والتشرد تجمعوا، كفلاحين وحضر، تحت خيام وبطانيات، ثم لم يلبثوا مع السنين أن اتخذوا شكل مجتمع جديد في مخيم لا هو بالمجتمع الزراعي ولا بالمدني؛ ولذا فنحن حينما نقول الريف الفلسطيني فإنما نعني قبل النكبة؛ حيث إن أبناءه يرجعون اليوم أصداءه، ويبعثونه حياً؛ من خلال الحكاية التي لا يزالون يتداولونها بتلذذ وذكرى للأجواء التي كانت. «الضواحي والقرى» تستوقف الماضي في «عريشين» قال الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، مدير دائرة شؤون الضواحي والقرى، إن الدائرة تشارك في «أيام الشارقة التراثية» بعريشين تراثيين، الأول يتضمن ركناً للتصوير والمسرح والهدايا، والأظرف والطوابع القديمة ومتحف أبو صابر وركن التحف والحرف اليدوية بالتعاون مع نادي الثقة للمعاقين؛ لاستعراض الأعمال اليدوية، والحرف التي يقوم بها الأشخاص من ذوي الإعاقة، ودكان الطيبين والحنة، والثاني يحتوي على ركن للرسم على الوجه وعروض لأضواء غير منسية وبيت العروس وركن الضيافة.ولفت الشيخ ماجد بن سلطان القاسمي، إلى أن هذه المشاركة هي الخامسة على التوالي للدائرة، وتقدم خلالها لعشاق التراث، وعلى مدار الأيام، لوحات مختلفة ومتنوعة منه. وأشار إلى أن من بين عروض الدائرة في جناحها المميز، الذي جاء بكل ما فيه من أفكار وإبداعات موظفيها، متاهة أضواء غير منسية، وتضم معرضاً لصور الألعاب القديمة التراثية وبعض المصطلحات والأمثال القديمة، إضافة إلى ركن الرسم والتلوين على الوجه ومعرض بيت العروس والضيافة اليومية التي يوفرها «معهد الشارقة للتراث».ومنذ اليوم الأول لانطلاقة «أيام الشارقة التراثية» في قلب الشارقة كان جناح دائرة شؤون الضواحي والقرى لافتاً؛ حيث شهد إقبالاً كبيراً. وما يجذب الزوار مرآة التصوير، التي تعد إحدى الفعاليات الحديثة للدائرة، وتتيح لزوار الجناح، خصوصاً غير الإماراتيين، ارتداء الأزياء الإماراتية التقليدية، والتقاط الصور والاحتفاظ بها. الموسيقى الروحية تاريخ بدأ مع الحضارات القديمة أرجع د.وليد السيف، مستشار الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب في الكويت، تاريخ الموسيقى الروحية إلى الحضارات القديمة، كالسومرية والفرعونية والصينية والهندية، ففيها عرف الإنسان العبادة مستخدماً موسيقى لخلق جو روحاني. وأكد أن المدونات والشواهد الأثرية للحضارات القديمة استعمال الموسيقى في المعابد.وأوضح في محاضرة بالمقهى الثقافي، أن هناك خصائص للموسيقى الروحانية من حيث طابعها، إما ديني كالعشق الإلهي والمدائح النبوية، أو ثقافي كالفنون المتعلقة بالعادات والتقاليد، كطقوس الزواج والوفاة والزار، كما أنها كانت تُمارس بعاطفة عفوية، خصوصاً في موضوعها الديني، وبساطة الإيقاعات والألحان مع تكرارها والتحكم بسرعتها الإيقاعية، فضلاً على أنها تعتمد على صوت المُنْشِد وأصوات الكورال المساندة له، ولا تدخل الآلات الموسيقية إلا في نطاق محدود جداً كالدفوف.وأضاف: هناك بين أنواع الموسيقى الروحانية أنواع غير مُدوّنة، وتُسّجل فقط في ذاكرة المنشدين يستحضرونها متى ما دعوا إلى إحياء مناسبات معينة، كما أن لها احترامها وتقديرها الشعبي نظراً لارتباطها بمعتقدات المجتمع الدينية، وتعتمد على الأشعار الموزونة باللغة الفصحى، أو القريبة منها. مهر العروس أطلق المجلس البلدي لمنطقة المدام وبلدية المدام بمناسبة عام زايد، وبالتزامن مع أيام الشارقة التراثية مبادرة «مهر العروس».المبادرة المجتمعية مخصصة للمقبلين على الزواج من أبناء المنطقة، وقيمتها 10.000 درهم. وأكد سلطان محمد معضد بن هويدن، رئيس المجلس، أن المبادرة تأتي انطلاقاً من توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة. وأكد سالم عبيد الميالة، مدير بلدية المدام، أنها تسعى من خلال أيام الشارقة التراثية إلى طرح مبادرات تحافظ على الهوية الوطنية، إذ أعلنت اللجنة المنظمة عن سحب على جائزة كبرى هي ناقة (عزوف)، فيما خصصت جوائز يومية للتصوير الفوتوغرافي والألغاز. عرس الحمرية يبدأ اليوم تنطلق مساء اليوم فعاليات أيام الشارقة التراثية في القرية التراثية المقامة على خور الحمرية.وأكد مبارك الشامسي، مدير بلدية الحمرية، أن الفعاليات تتواصل على مدى عشرة أيام وتضم عادات تراثية وقيماً أدبية وثقافية وتقاليد وأهازيج وفقرات مسرحية، بالإضافة إلى المسابقات. وأشار إلى أن المشاركات في هذا العام كبيرة ومتنوعة ومعبرة عن تراث الحمرية. ولفت الشامسي إلى أن جهود المجلس البلدي لمنطقة الحمرية وبلديتها ومعهد الشارقة للتراث تكاملت لافتتاح أيام الشارقة التراثية في المنطقة.

مشاركة :