منصة «الشارقة التعليمية» ساحة المبدعين الصغار

  • 4/24/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

الإمارات دولة حاضنة للمواهب والمبدعين، ودائماً ما تذلل أرضها كل العقبات التي تحول ما بين قدرات الطفل والوصول إلى حلمه. والمهرجان في دورته الثامنة يحتفي بهذا العالم الصغير ويتفنن في التحدث بلغته، ويتحسس مفاتيح شخصية الطفل ليصل إلى موهبته ويقوم بدوره في تنميتها وإثقالها بكل الطرق. لكل ذلك، استطاعت منصة منطقة الشارقة التعليمية أن تحجز لها مكاناً مميزاً في قلب إكسبو الشارقة حيث تقام فعاليات ذلك العُرس السنوي مميزة وهادفة ومكتظة بالأطفال وذويهم الذين هرولوا لاعتلاء منصة المنطقة التعليمية. ابتكاراتي من قراءاتي هو شعار المنصة، والعمل في الورش التدريبية يتم على قدم وساق، فعلى الرغم من الضجيج والصخب الطفولي الذي يحيط بالمنصة من كل صوب وحدب إلا أن متعة العمل فرضت على كل الحاضرين حالة من الهدوء. ها هم يكتبون بأياديهم الصغيرة ما يحلمون به وما يرسمه خيالهم البريء، وها هم يلونون بريشاتهم تلك القصص الصغيرة، وها هم يشرحون ما أدركوه من عالم القصص لمدرسيهم وذويهم. نورا المزروعي، المسؤولة عن المنصة التي تحتضن الأطفال الموهوبين لتنمي إبداعاتهم تحدثت عنها قائلة: منصتنا مفتوحة أمام عدد لا بأس به من المدارس، تشارك بأطفالها المتفوقين والموهوبين، ويومياً نعقد لهم المسابقات من خلال الورش التدريبية التي ننظمها، وتنقسم الورش ما بين التلوين والتأليف والغناء، هذا غير الجلسات القرائية التي يقرأها الطفل ويشرحها للآخرين الذين يرسمون بدورهم شخصيات القصة ويشرحون ما استفادوه منها. وتواصل: لدينا شجرة حكايتي التي يكتب فيها الطفل اسم الكتاب الذي قرأه في المهرجان، بالإضافة لعرض فقرات متنوعة من المسرحيات والغناء والمسابقات الترفيهية. وتعتبر المزروعي مشاركة المنطقة في المهرجان مفيدة ومهمة بالنسبة لهم كمسؤولين في وزارة التربية والتعليم، لأنه يتيح لهم فرصة التعرف إلى المتغيرات التي تطرأ على الأطفال، خاصة في زمن الإنترنت والكمبيوتر. وتقول: وجودنا هنا يجعلنا نفهم وندرك متطلبات أطفالنا لتنمية مواهبهم بأفضل الطرق وأصحها. تركت نورا المزروعي لأتجول بين الصغار الموهوبين الذين راحوا في حالة انهماك واندماج مع أوراقهم وحكاياتهم الصغيرة. منتهى أحمد الهاشمي، مسؤولة غرفة المصادر في روضة البراعم التي كانت تشارك بما يقرب من 20 طفلاً من الموهوبين في المنصة، حدثتني عن فخرها واعتزازها بأطفال مدرستها. وتقول: لدينا أطفال موهوبون في كتابة القصص والغناء، وننتظر سنوياً هذا المهرجان لتقديم باكورة صغارنا من المتميزين ونطمح للفوز بالمسابقة التي تنظمها منطقة الشارقة التعليمية كأفضل مدرسة تنمي مواهب الصغار. طلبت من منتهى الهاشمي أن ألتقي ببعض من الموهوبين الصغار الذين سرعان ما وجدتهم أمامي. ما إن يقع نظرك عليهم إلا وتشعر بسعادة غامرة وإحساس بالتفاؤل في الأجيال الجديدة المقبلة. هيا سعيد العبدولي ذات الأعوام الخمسة أمسكت بكتابها الصغير الذي ألفت محتواه بنفسها راحت تشرح لي بلغتها البسيطة وبأسلوبها البريء أنها كتبت قصتها عن الطعام الصحي لأنها لا تحب الأكلات السريعة التي تسبب الأمراض. كل أصحابي، والكلام على لسانها، يحبون البيتزا والبرجر من المطاعم، وأعلم أن الأكلات هذه تجلب المرض، لذلك كتبت قصتي عن أهمية الخضار الطازجة والفواكه حتى يتعلم أصدقائي من كتاباتي. عندما سألتها عن حلمها أجابتني فاطمة بكل ثقة وهدوء: أتمنى أن أكون طبيبة أو كاتبة أكتب وجهة نظري وأحكي حكايات يستفيد منها وطني.

مشاركة :