تكفلت متبرعة بسداد 100 ألف درهم من 350 ألف درهم تحتاج إليها مريضة في مستشفى دبي، تعاني مرض سرطان الدم الليمفاوي (اللوكيميا) من الفئة الخامسة، وإعاقة منذ الولادة (متلازمة داون). ونسّق الخط الساخن بين المتبرعة وإدارة مستشفى دبي، لتحويل المبلغ إلى حساب المريضة، فيما تتبقى 250 ألف درهم من قيمة العلاج. وقد أعربت أسرة المريضة (مروة) عن شكرها للمتبرعة، مثمنة مبادرتها نحوهم، ومؤكدة أن هذه الوقفة ليست غريبة على شعب الإمارات، فهو سبّاق في مد يد العون والمساعدة لكل محتاج. وتمثل المساعدة المالية استجابة سريعة، إذ تأتي إثر نشر الإمارات اليوم قصة المريضة الشابة، البالغة 15عاماً، في عدد أمس. ويتعين على (مروة) الخضوع لتسع جلسات من العلاج الكيميائي، بمعدل جرعة كل أسبوعين. وتبلغ كلفة الجرعة الأولى 40 ألف درهم، أما الجرعات من الثانية إلى التاسعة فتبلغ كلفة كل منها 30 ألف درهم. تُضاف إلى ذلك قيمة الأدوية والمضادات الحيوية والفحوص الطبية والتحاليل المخبرية والإقامة في المستشفى، وهي تبلغ 70 ألف درهم تقريباً، ليصل المبلغ المتبقي لعلاج المريضة إلى 250 ألف درهم. وروى والد (مروة) لـالإمارات اليوم قصة ابنته مع المرض، مبيناً أنها مصابة بـمتلازمة داون منذ الولادة، فيما لم تظهر عليها أي أعراض تدلّ على إصابتها بأمراض أخرى، لكنها بين فترة وأخرى كانت تعاني ارتفاعاً شديداً في درجة الحرارة. ويضيف: عندما لاحظنا أن الأمر يتكرر باستمرار راجعنا مستشفى راشد، حيث أجرى لها الأطباء الفحوص اللازمة، وتبين أنها تعاني فقراً في الدم، وتحتاج إلى نقل جرعات منه، وطوال ثلاثة أيام قضتها في المستشفى كانت تأخذ مضادات حيوية عبر الوريد، إلى أن تحسنت حالتها إلى حد ما. وتابع: بعد مرور يومين على خروج ابنتي من المستشفى، عادت الأعراض من جديد، لكن هذه المرة كانت أكثر حدة، فنقلت إلى قسم الطوارئ في مستشفى دبي، وبعد أخذ عيّنة من دمها، وإجراء الفحوص لها، أخبرني الطبيب المعالج بأنه يعتزم أخذ خزعة منها، والمكوث في المستشفى حتى ظهور النتيجة. وأكمل الأب: بعد ظهور النتائج، في اليوم التالي، أخبرنا الطبيب بأن (مروة) تعاني من سرطان الدم (اللوكيميا)، الذي يسمى بابيضاض الدم النقوي الحاد السرطاني الخبيث، وبأن المرض في مرحلته الخامسة، وهي مرحلته الأخيرة، ما يشكل خطراً على حياتها. وأضاف: وقع علينا الخبر كالصاعقة، فهي معاقة، وجاء مرض السرطان لينهش جسدها، وأصيبت والدتها بحالة نفسية سيئة، لكننا حاولنا التماسك حتى لا تشعر الفتاة بالخطر الذي يهدد حياتها. وواصل أن الأطباء أبلغوهم بأن مروة ستعالج على مرحلتين، موضحاً أنها ستخضع لجلسات العلاج الكيميائي، بحيث تأخذ تسع جرعات خلال ثمانية أشهر. وإذا لم يستجب جسدها للعلاج، ستجرى لها عملية زراعة نخاع في أحد المراكز المتخصصة خارج الدولة، لأن هذا النوع من العمليات غير متوافر في الإمارات، لكنهم شددوا على ضرورة الإسراع في جرعات العلاج الكيميائي. وقال إن جسد (مروة) أصبح هزيلاً بسبب مرضها، وبدأ شعرها يتساقط، وهي تتألم باستمرار، فيما هو يرى كل ذلك من دون أن يتمكن من إنقاذها، بسبب إمكاناته المالية المتواضعة.
مشاركة :