متبرع يسهم بـ 210 آلاف درهم في علاج «أحمد»

  • 8/11/2016
  • 00:00
  • 35
  • 0
  • 0
news-picture

سدد متبرع الـ210 آلاف درهم المتبقية من كلفة جراحة زراعة كبد للمريض (أحمد ـ أردني ـ 35 عاماً) في مستشفى وادي النيل بالعاصمة المصرية القاهرة، البالغة كلفتها 330 ألف درهم. وقال الأمين العام لصندوق الزكاة، عبدالله عقيدة المهيري، إن «الصندوق سيتولى التنسيق بين المتبرع وسفارة الدولة في مصر، التي بدورها ستنسق مع إدارة المستشفى في تحويل مبلغ المساعدة». وكانت «الإمارات اليوم» نشرت، في الرابع من الشهر الجاري، قصة معاناة المريض لعدم قدرة أسرته على التكفل بمبلغ العلاج، نظراً إلى تواضع إمكاناتها المالية. وأعربت والدة (أحمد) عن سعادتها البالغة، وشكرها العميق للمتبرع لوقفته معها في معاناة ابنها، مشيرة إلى أن هذه الوقفة ليست غريبة على شعب الدولة، ومؤسساتها في مساعدة المحتاجين، خصوصاً المرضى منهم. ويعاني (أحمد) تليفاً في الكبد منذ سنتين، ويحتاج إلى زراعة كبد في أسرع وقت ممكن، نظراً إلى سوء حالته الصحية، وتبلغ كلفتها 330 ألف درهم بمستشفى وادي النيل في مصر، وتبرعت «هيئة الهلال الأحمر» للمريض بمبلغ 50 ألف درهم، كما تبرع صندوق الزكاة بالمبلغ نفسه، إضافة إلى تبرع جهة إذاعية بـ20 ألف درهم. وتروي والدة المريض قصة معاناته مع المرض قائلة: «نقيم في الدولة منذ 41 عاماً، وابني مولود في الدولة، لكن منذ 10 سنوات بدأ يعاني التهاب الكبد الوبائي (سي)، وكان يأخذ الأدوية بانتظام، لكن مع مرور الوقت تحول المرض إلى تليف كبدي أدى إلى تدهور حالته الصحية بشكل كبير، وسبق أن أدخلته مستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي، وتمت معاينته وإخضاعه للفحوص اللازمة والتحاليل المطلوبة، وتبين أن التليف وصل إلى مراحل متأخرة، ويحتاج إلى زراعة كبد في أسرع وقت ممكن». وأضافت: «أخبرنا الأطباء بأنه في حال لم يتم إجراء العملية من الممكن أن يتحول التليف إلى خلايا سرطانية، لكننا لم نفقد الأمل في علاجه»، وتابعت «رقد (أحمد) في المستشفى لمدة شهر، وحاول أبنائي مخاطبة المستشفيات المتخصصة في خارج الدولة، وأخيراً جاء رد أحد المستشفيات في مصر بإمكانية إجراء العملية، وتبلغ كلفتها 330 ألف درهم، الخطوة الثانية كانت البحث عمن سيتبرع له بجزء من الكبد». وأكملت والدة المريض: «تم عمل فحوص لمضاهاة خلايا (أحمد) مع بقية أفراد الأسرة، وتبين تطابقها مع أحد الأقارب، وتالياً سيتبرع له، لكن المشكلة التي واجهتنا هي عدم قدرتنا على تأمين مبلغ العملية». وأضافت «خاطبنا مؤسسات وجهات خيرية في الدولة، وحصلنا على موافقة من هيئة الهلال الأحمر، التي تبرعت لنا بمبلغ 50 ألف درهم، وصندوق الزكاة تبرع لنا بمبلغ 50 ألف درهم، وإحدى الإذاعات في الدولة تبرعت لنا بمبلغ 20 ألف درهم، لكن ظللنا عاجزين عن تدبير المبلغ المتبقي البالغ 210 آلاف درهم»، وقالت «أسرتنا تضم ثلاثة أبناء وابنة، أحدهم يعيش في الأردن، والآخر متزوج ويعيش مستقرا مع أسرته، وزوجي كان المعيل الوحيد لنا قبل إنهاء خدماته من جهة عمله أخيراً، ونعيش حالياً على المساعدات التي نحصل عليها من فاعلي الخير والأقارب، وزوجي يرقد في المستشفى يعاني مشكلات في القلب ومرضَي السكري والضغط، إضافة إلى كل هذه المشكلات أصبح مالك المسكن الذي نقطنه يطالبنا بسداد متأخرات إيجارية، ويهدد باللجوء لإجراء قانوني». ويشير التقرير الطبي الصادر من مستشفى مدينة الشيخ خليفة الطبية، إلى أن «المريض يعاني مرض الكبد المزمن، كحالة تالية لالتهاب الكبد الفيروسي نوع (سي)، فضلاً عن تحصي المرار الحاد (الذي تم علاجه)، كما يحتاج بصورة عاجلة لإجراء عملية زراعة الكبد لإنقاذ حياته»، مضيفاً «المريض يشكو تكرار آلام البطن، خصوصاً في منطقة المعدة، مصحوبة بالغثيان والحرقة القلبية والحرقان، والتغييرات في عادات الإخراج من القولون». وأضاف التقرير أن «المريض دخل المستشفى، في مايو الماضي، يعاني آلاماً في البطن خلال المدة الأخيرة، وأظهر الفحص الطبي السريري وجود ألم في البطن ووظائف الكبد توضح وجود علامات غير طبيعية مع ارتفاع معدل البيليروبين». وأشار التقرير إلى أن «المريض يعاني من اليرقان وارتفاع معدل البيليروبين والأمونيا، ولم تظهر عليه أعراض استسقاء الرأس، ويحتمل التدهور السريع للحالة الطبية في حال عدم القيام بعملية زراعة الكبد، ولا يتوافر العلاج الجراحي لدى المستشفى أو أي مؤسسة طبية أخرى داخل الدولة». فيما أفاد التقرير الطبي الصادر عن مستشفى وادي النيل في مصر بأن «المريض يعاني فشلاً كبدياً مزمناً، ويحتاج إلى عملية زرع كبد جزئي، علماً بأن لديه متبرعاً من الجنسية نفسها، والفصيلة متطابقة (A)، وتبلغ كلفتها 330 ألف درهم».

مشاركة :