متبرع يسهم في علاج الطفلة «رضوى» بـ 20 ألف درهم

  • 8/24/2016
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

تكفل متبرع بسداد 20 ألف درهم من كلفة علاج الطفلة «رضوى»، التي تعاني مرضاً مناعياً مزمناً (الذئبة الحمراء) يسبب لها آلاماً في الكلتين والقلب، وارتفاعاً في ضغط الدم المفاجئ، وتتلقى العلاج في مستشفى دبي، ولاتزال الطفلة تنتظر من يتكفل ببقية كلفة العلاج البالغة 32 ألف درهم. ونسّق «الخط الساخن» بين المتبرع وإدارة المساعدات المجتمعية بهيئة الصحة في دبي، لتحويل مبلغ المساعدة إلى حساب المريضة. وكانت «الإمارات اليوم» نشرت في تاريخ الثامن من أغسطس الجاري قصة معاناة المريضة (رضوى ـ مصرية - 13 عاماً) مع مرض «الذئبة الحمراء»، وحاجتها إلى كبسولات كورتيزون ومضادات حيوية وعقاقير طبية وفحوص مخبرية دورية لمدة عام، والمشكلة أنه في حال توقف المريضة عن تناول الجرعات العلاجية يؤدي ذلك إلى انتكاس حالتها، والتأثير في الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، إضافة إلى اضطراب في وظائف الكليتين والكبد والرئة، وتحتاج إلى علاج كلفته 52 ألف درهم. شهامة وكرم أعربت أسرة الطفلة «رضوى» عن سعادتها وشكرها العميقين للمتبرع، لوقفته الكريمة معها في معاناة طفلتها، في ظل الظروف المرضية التي تمر بها، مؤكدة أن هذا الموقف ليس غريباً على شعب الإمارات المعروف عنه الشهامة والكرم، وحب عمل الخير، متمنية أن تمتد أيادي الخير لسداد بقية كلفة علاج «رضوى». مرض مزمن حسب البحوث العلمية، فإن «الذئبة الحمراء» مرض روماتيزمي مزمن، يصيب جزءاً أو أجزاء من الجسم، منها الجلد، والمفاصل، والكليتان، والجهاز العصبي، والرئتان، والقلب، وكريات الدم والصفائح. وتتفاوت أعراض المرض، الذي قد يظهر على شكل طفح جلدي واحمرار على الوجه أو الأذنين، وتساقط الشعر، وتقرحات في الفم، كما يؤثر المرض في أعضاء من الجسم، مثل الجهاز التنفسي، ما يسبب آلاماً ووخزات في الصدر أو ضيقاً في التنفس، وقد يؤثر المرض في الكليتين، وربما يرفع ضغط الدم، وتدهور وظائف الكليتين. وهناك بعض المرضى يتم اكتشاف المرض عند عمل تحاليل مخبرية تظهر انخفاضاً في عدد كريات الدم أو الصفائح الدموية. وحسب تقرير طبي صادر عن مستشفى دبي، حصلت «الإمارات اليوم» على نسخة منه، فإن المريضة (رضوى ـ مصرية - طالبة في الصف الـ12) تعاني «الذئبة الحمراء»، وتحتاج إلى كبسولات كورتيزون ومضادات حيوية وعقاقير طبية وفحوص مخبرية دورية لمدة عام. وأوضح التقرير أن توقف المريضة عن تناول الجرعات العلاجية يؤدي إلى انتكاس حالتها، والتأثير في الجهاز العصبي والقلب والأوعية الدموية، إضافة إلى اضطراب في وظائف الكليتين والكبد والرئة، مضيفاً أن هذا العلاج سيستمر مدى الحياة. وسبق أن روى والد المريضة لـ«الإمارات اليوم» قصة معاناة طفلته، قائلاً «(رضوى) هي الابنة الكبرى بين أشقائها الأربعة، وتدرس في مدرسة بالشارقة في الصف الـ12، ومتفوقة دراسياً، وكانت حياتها تسير بشكل طبيعي، حتى أبريل الماضي، عندما بدأت تشعر بآلام مستمرة في الجهاز الهضمي، وقيء شديد، وفقدان في الشهية، وارتفاع في درجات الحرارة، وفقدت ستة كيلوغرامات من وزنها في أيام قليلة». وأضاف «في بداية الأمر ظننت أنها تعاني نزلة معوية وتحتاج إلى قسط من الراحة، وخلال اليومين الأولين كنت أعطيها خافضاً للحرارة ومسكنات، لكن في اليوم الثالث ازداد الأمر سوءاً، فأسرعت بها إلى أقرب عيادة في الشارقة، حيث شخّص الطبيب حالتها على أنها أعراض بسيطة، وسيتم علاجها عن طريق المضادات الحيوية مع قسط من الراحة». وقال الأب «لم تُجدِ المضادات الحيوية نفعاً، وازدادت الحالة سوءاً، إذ امتنعت عن الأكل، وأصبح القيء بشكل شبه مستمر، كما ظهرت بقع حمراء في اليدين والوجه، وفقدت قدرتها على الحركة، فنقلتها إلى مستشفى خاص في الشارقة، وبعد إجراء التحاليل والفحوص الطبية أخبرني الطبيب بأنها تعاني الصدفية، وطلب أخذ عينة لتحديد نوعها». وتابع: «عند ظهور نتائج العينة طلب الطبيب المعالج تحويلها فوراً إلى مستشفى حكومي، بسبب شكه في وجود مرض مناعي، واستبعد تماماً التشخيص الأول بأنها تعاني الصدفية». وأكمل «تم تحويل (رضوى) إلى مستشفى لطيفة في دبي، وعند إعادة التحاليل والفحوص الطبية أخبرني الطبيب بأنها يجب أن تبقى في المستشفى لمتابعة حالتها، وسيتم أخذ عينة من الدم للتأكد من نوع المرض بصورة دقيقة». وزاد «خلال أسبوع ظهرت نتائج الفحوص التي أكدت وجود مرض يسمى (الذئبة الحمراء)، ووضعت تحت الملاحظة الطبية، وقرر الطبيب المعالج إعطاءها جرعات مكثفة من عقار الكورتيزون، إذ كانت تأخذ منه حقنة عن طريق الوريد كل ست ساعات لمدة ثلاثة أيام متتالية». وواصل الأب «بعدما استقرت حالتها الصحية قرر الطبيب المعالج أخذ عينة من الكليتين، وخروجها من المستشفى، وبعد أسبوع تقريباً ظهرت نتائج العينة، وتم تحويلها إلى مستشفى دبي، حيث أخبرني الطبيب هناك بأنه لابد من متابعة حالتها بصورة مستمرة، لأن مرض (الذئبة الحمراء) يؤثر في الكليتين والقلب والنظر، وطلب مني مراقبة حالتها بدقة، لاسيما في الفترات التي ينشط فيها المرض، ووصف لها أدوية مضادة للالتهاب، حتى يعود المرض للكمون مرة أخرى، وأخذ حبوب الكورتيزون في مواعيد محددة، مع عدم تعرضها لأشعة الشمس المباشرة، والمواظبة على أكل الأسماك والدجاج، والابتعاد عن أكل اللحوم، إضافة إلى التقليل من النشويات». وتابع «تغيرت حالة (رضوى) أثناء فترة العلاج، إذ أصبحت على غير عادتها شديدة العصبية، وتبكي من دون سبب، ولا تستطيع أن تعبر عما بداخلها، وبدأ شعرها يتساقط، وكانت شديدة التفكير، وشاردة في أغلب الأوقات، إضافة إلى ظهور بقع في الوجه جعلتها تعتزل أصدقاءها». وقال الأب «كنت وزوجتي حريصين على تهيئة الجو النفسي لها من خلال تثقيف أنفسنا بكيفية التعامل مع هذا المرض، وتقديم الدعم والنصح لها، بأن هذا المرض طبيعي، ويجب عليها تناول العلاج في الوقت المحدد، لكن المشكلة أن الكلفة المالية لعلاجه مرتفعة جداً، وليس في وسعنا سوى الدعاء لها». وأضاف «أنا المعيل الوحيد لأسرتي، إذ أعمل في القطاع الخاص براتب لا يتجاوز 7500 درهم، يذهب منه 3750 درهماً شهرياً لإيجار المسكن، و1500 درهم لأقساط بنكية»، مناشداً أهل الخير وأصحاب القلوب الرحيمة مساعدته في تدبير بقية كلفة علاج طفلته.

مشاركة :