يسود الشارع الفلسطيني في غزة، حالة من التفاؤل والترقب بإمكانية التوصل إلى اتفاقٍ يُنهي الحربَ المستمرة في القطاع، للشهر العاشر على التوالي، وسط مخاوف من عرقلة سير المحادثات الجارية بهذا الشأن. في الشارع الفلسطيني، يدنو بصيص أمل في اتفاق يفضي إلى وقف معاناة الفلسطينيين وتقتيلهم، حيث يلقي الوسطاء بثقلهم عبر تكثيف الجهود السياسية، والخروج بحل وسط، لعل وعسى أن يجده الظمآن ماء. وعلى وقع المباحثات التي يصفها مراقبون بالمفصلية حيال وقف الحرب على قطاع غزة، وأنها تتجه إلى الانفراج، ويؤكد محللون أن وقف القتال في غزة سيعيد الهدوء إلى جنوب لبنان. واستناداً إلى مراقبين، فإذا صدقت النوايا، وتم تجاوز الخلافات بين إسرائيل و«حماس» وانشغلت الأطراف المعنية في تقريب وجهات النظر وسد الفجوات، فقد يرى الاتفاق النور، ما لم تثر ثائرة ائتلاف نتنياهو الحكومي، بما يملكه من وزن نيابي يتيح له الإطاحة بالحكومة، في حال أعطت الضوء الأخضر لإبرام الصفقة. فبرأي الوزير الفلسطيني السابق أشرف العجرمي، قد يفلح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو في إقناع كبار مساعديه (بتسلئيل سموتريش وإيتمار بن غفير) بأنه لا يسعى لوقف الحرب، وإنما يناور فقط بهدف الإفراج عن الأسرى الإسرائيليين، ومع هذا السيناريو يمكن لائتلافه أن يتعايش مع الهدنة المؤقتة، مقابل وعد قاطع باستئناف الحرب، وهذا ربما يحدث بالفعل، بموجب بنود الصفقة في مرحلتها الأولى، والتي تنص على وقف الحرب لمدة 42 يوماً، ويليها مفاوضات المرحلة الثانية. وعندما طرحت جولة المفاوضات الجارية حالياً في كل من الدوحة والقاهرة، سارع كل طرف إلى تقديمها بشكل مختلف عن الآخر، ففي حين قدمتها حركة «حماس» على أنها «الفرصة الأخيرة» وأن عودتها إلى نقطة الصفر ربما تقود إلى سجال غير مسبوق من المواجهة، قالت إسرائيل إنها خاضعة للنقاش، لكنها ما زالت تعتبر أن أي اتفاق دون تحقيق الأهداف التي شنت لأجلها الحرب، هو بمثابة انقلاب على إرادة الشعب الإسرائيلي. تابعوا أخبار العالم من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :