واصل الظفرة مسيرة التألق والانتصارات وعاد إلى دياره بثلاث نقاط جديدة في أعقاب فوزه الكاسح على مضيفه دبا الفجيرة بأربعة أهداف دون رد خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على الملعب الفجراوي ضمن مواجهات الأسبوع ال24 لدوري الخليج العربي. بهذا الفوز الذي يعد التاسع لأبناء الغربية في المسابقة يرفع الفريق رصيده إلى 33 نقطة قافزاً للمركز السابع ومعززاً من طموحه المشروع في احتلال موقع مرموق على خريطة الترتيب العام. كما أن الظفرة يعتبر الحصان الأسود لمرحلة الإياب حيث حصد 21 نقطة من 11 مباراة، وأصبح على بعد 4 نقاط فقط من تحقيق رصيد تاريخي له على مدى مشاركته في دوري الدرجة الأولى والمحترفين ثم دوري الخليج العربي، حيث إن أفضل رصيد له هو 36 نقطة حصدها موسم 2012-2013. وأعطت الخسارة درساً جديداً للاعبي دبا الفجيرة على ضرورة الاستفاقة واستعادة طموحهم في المنافسة بعد أن تجمد رصيد الفريق عند ال28 نقطة للأسبوع الثاني على التوالي في المركز العاشر. ويبدو أن لاعبي دبا الفجيرة وقعوا في فخ الأحلام الكبيرة بعدما نالوا في الفترة الماضية الكثير من عبارات المديح والثناء إثر إبقائهم فريقهم في دوري الخليج العربي وتفوقهم بإمكانات خجولة، وهو ما يحتاج منهم إلى وقفة. ولم يجابه الظفرة مشقة كبيرة في عبور أصحاب الأرض ورد الاعتبار لخسارته ذهاباً أمامهم بعد أن لعب بطريقة السهل الممتنع، ويدين فريق فرسان الغربية بالفضل في فوزه الكبير إلى نجميه عمر خريبين وماكيتي ديوب حيث تناوبا على تسجيل الأهداف، كما كان هناك الكثير من الجنود المجهولين الذين لعبوا دوراً في الانتصار على غرار المتألق أحمد علي وعبدالرحيم جمعة وعبدالله النقبي فضلاً عن رباعي الدفاع الذين كانوا في أفضل حالاتهم ونجحوا في التصدي لكل الكرات، كما يحسب للسوري قويض مدرب الفريق حسن إدارته للمباراة وتعامله الحاسم مع المنافس واستغلال نقاط الضعف والخلل عنده من خلال الهجوم الضاغط الذي بدأ به الظفرة المباراة بعكس دبا الذي ظهر بروح انهزامية ودفاعات مكشوفة يسهل اختراقها من كل الجهات. ولم يكن أغلبية لاعبي دبا في الفورمة المطلوبة واتسم أداؤهم بالبطء وعدم المسؤولية ويبدو أن سيل العروض المغرية التي تغازل أكثر من لاعب في صفوف النواخذة جعلت الفريق جسد بلا روح فكانت المحصلة فوز مستحق لفارس الغربية والذي يمكن القول إنه قدم واحدة من أفضل مبارياته هذا الموسم. على خط آخر،أكد السوري محمد قويض مدرب الظفرة الذي ارتسمت علامات السعادة على وجهه بعد اللقاء أن فريقه حقق الهدف الذي جاء من أجله لملعب الفجيرة وهو النقاط الثلاث ورد الاعتبار ومواصلة سلسلة النتائج الإيجابية التي حققها الظفرة في الجولات الماضية التي برهنت التطور الكبير والتنظيم الذي يشهده الفريق. وقال متابعاً:المباراة كانت خارج حسابات المنافسة ودون ضغوط وفي الوقت نفسه أهميتها من أجل زيادة الغلة من النقاط وتحسين المراكز بعد أن أمن الفريقان موقفيهما في صراع البقاء إلا أن الظفرة دخلها بتحد خاص لتعويض الخسارة الموجعة التي مني بها في مرحلة الذهاب لذلك كانت الاستعدادات بصورة جيدة ورسم الخطة المناسبة مع الاستفادة الكاملة من المواجهة السابقة وتغيير استراتيجية اللعب بالاعتماد على المرتدات وغلق المساحات لذلك نجحنا في الحد من خطورة لاعبي دبا وفرضنا أسلوبنا على اللقاء من خلال السيطرة والاندفاع بالكرة إلى الأمام وشن الهجمات المتوالية التي أفقدت المنافس التركيز خاصة في شوط اللعب الأول واستغلال الخلل الواضح الذي عاناه دبا في العمق الدفاعي وتسجيل ثلاثة أهداف قبل الذهاب لغرفة الملابس وفي الشوط الثاني سجلنا هدفاً رابعاً وحرمتنا العارضة والقائم من هدفين مؤكدين عموماً قدمنا مباراة جيدة بكل المقاييس والمعايير الفنية وبتركيز عال فكانت المحصلة أداء رائعاً وفوزاً كبيراً. وعن تقييمه لفريقه بشكل عام في ظل ال33 نقطة التي جمعها حتى الآن أكد قويض رضاه عن المستوى الذي يقدمه الظفرة وطريقة النهج والأداء التي تطبع عليها اللاعبون مشيراً إلى أنه يطمح في استمرار النتائج الإيجابية خلال الجولتين القادمتين والحصول على المركز السادس. مصدوم من أداء فريقه بوكير: اسألوا نجارين لماذا لا يريد اللعب أبدى الألماني ثيو بوكير مدرب دبا الفجيرة استياءه من الأداء الباهت الذي قدمه فريقه أمام الظفرة ومني على أثره بهزيمة ثقيلة وألقى باللائمة على الأخطاء الفردية والدفاعية التي وقع فيها اللاعبون خلال الشوط الأول واستسهالهم الأمور رغم تحذيراته طوال الأيام الماضية من خطورة الفريق الظفراوي الذي اختلف أداؤه عن الدور الأول ويبدو أن لاعبي دبا لم يستوعبوا الدرس جيداً. وأضاف بوكير إن الفريق الضيف قدم مباراة على قدر كبير من المسؤولية يستحقون عليها الفوز والإشادة من خلال اتباع أسلوب التكتل الدفاعي والاعتماد على السرعة في الارتداد المعاكس واستغلال المساحات الكبيرة في دفاعات فريقنا ليتكرر سيناريو المباراة السابقة. وجدد بوكير قوله بأنه مصدوم من الأداء السيئ وافتقاد الفريق روح الإصرار والجدية لدى أغلب لاعبيه باستثناء فيصل الخديم وإبراهيما دياكيتي، منوهاً بأن اللاعبين لم يقوموا بواجباتهم المطلوبة سواء في الحالة الهجومية أو الدفاعية مع غياب شخصية الفريق. وأضاف: الأفضلية الهجومية للظفرة مردها انقسام فريقي إلى قسمين وافتقاده الأداء الجماعي مع تكرار الأخطاء الدفاعية وأعتقد أن اللاعبين لم يخرجوا بعد من تأثير الفوز الأخير على الفجيرة وتأمين وضعهم في المنافسة. وبسؤاله عن الاحتفاظ بالمحترف بلال نجارين على دكة البدلاء رغم الخلل الواضح في العمق الدفاعي رد بوكير بإجابة مقتضبة تحمل أكثر من علامة استفهام اسألوا نجارين لماذا لا يريد اللعب مع العلم أن اللاعب كان يشكو من إصابة سابقة. وحول ما يتردد عن تأثير العروض التي تلقاها عدد من اللاعبين للموسم المقبل في تراجع مستوى الفريق قال بوكير: ربما يكون ذلك أحد الأسباب في غياب التركيز الذهني ولكن يجب على اللاعبين التعامل بعقلية احترافية وترك كل الأمور وراء ظهورهم قبل الدخول للملعب. وعن عقده مع دبا بعد أن أعلن الأخير الرغبة في التجديد أشار المدرب بوكير أن عقده سار للمباراتين القادمتين ولا يعرف إن كان سوف يستمر مع الفريق في الموسم القادم من عدمه عموماً كل تركيزه ينصب الآن في إعادة الفريق إلى الطريق الصحيح والاستعداد الجيد لمباراتهم المرتقبة مع الوصل يوم الخميس المقبل. حميد عبد الله: نعتذر للجمهور أكد حميد عبد الله حارس مرمى دبا الفجيرة أنهم كلاعبين يتحملون مسؤولية الخسارة الثقيلة التي مني بها الفريق بعد أن ارتكبوا أخطاء جسيمة أمام الفريق الضيف الذي تمكن من تسجيل أربعة أهداف كاملة في مرمى النواخذة، مشيراً إلى أنهم يعتذرون لجماهير دبا ويعدونهم بتصحيح الأخطاء في المباراة المقبلة أمام الفهود. ونوه بأن الظفرة كان الأفضل في الملعب واستحق الفوز. وحول رحيله عن العرين الدباوي نهاية الموسم قال الحارس حميد: وقعت عقداً مع الوصل لثلاث سنوات مع بداية الموسم الكوري الجديد وأمل ألايتأثر دبا بانتقال عدد من لاعبيه فهذه سنة الحياة وعصر الاحتراف. الخديم: لا أدري ماذا حدث للفريق أقر فيصل الخديم كابتن دبا الفجيرة بأن فريقه كان في أسوأ حالاته أمام الظفرة ولم يقدم المستوى المقنع، منوهاً بأن أداء دبا في تراجع من مباراة إلى أخرى ولا يدري ماذا حدث للفريق خصوصاً وأنه لم يؤد نصف ما ظهر به أمام الفريق ذاته في الدور الأول الذي انتهت نتيجته بفوز النواخذة بخماسية، داعياً كافة أفراد الفريق إلى تناسي ما حدث والعودة من جديد إلى سكة الانتصارات لاسيما وأن دبا كان حديث الشارع الرياضي قبل ثلاثة أسابيع من الآن، مشيراً إلى أن كرة القدم لا أمان لها ولذلك عليهم العمل بجدية في المباراة المقبلة أمام الوصل وإعادة البسمة لجماهير النواخذة. خريبين: طموحنا الستة الأوائل أكد السوري عمر خريبين محترف الظفرة وأبرز نجوم المباراة أن اتباع أسلوب الجماعية قادهم للتألق والتفوق على دبا الفجيرة، مشيراً إلى أنهم سعداء بهذا الانتصار الغالي الذي جعلهم على أبواب الصفوف الأولى. وقال خريبين: بالتأكيد نحن نفكر في إنهاء الموسم ضمن الستة الأوائل، والأهداف التي أحرزتها ما كانت ستأتي لولا التجانس والتفاهم الذي يتم بينه وبين بقية زملائه اللاعبين. وعبر عن ارتياحه للعب في الظفرة وأن يكون دائماً عند حسن الظن. أحمد علي: نحن نجوم الدور الثاني أعرب أحمد علي نجم الظفرة ومنتخبنا الوطني عن سعادته بالفوز الكبير الذي عاد به فريقه من ملعب الفجيرة ومواصلة سلسلة المستويات المتميزة التي يقدمها فرسان الغربية في الدور الثاني لينال نجومية الإياب والفضل يعود للدعم الكبير من إدارة النادي والجمهور وإخلاص الجميع في العمل من جهاز فني وإداري ولاعبين وكان ثماره تقدم الفريق للمركز السابع ولديه فرصة قوية لكي يحقق إنجازاً ويختم المسابقة في مركز متقدم.
مشاركة :