توقع بنك ميريل لينش أوف أميركا أن تصدر دول ومدن مجلس التعاون الخليجي (باستثناء دبي التي تجاوز أداؤها التوقعات في العامين الماضيين) سندات سيادية العام الجاري. وقام فريق من البنك بزيارة مدن الرياض والمنامة ودبي وأبوظبي والدوحة ومسقط، وأجرى مقابلات مع مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين ورجال أعمال من القطاع الخاص، وتوقع بعد تلك المقابلات أن تصبح دول مجلس التعاون الخليجي من كبار مصدّري السندات في العامين أو الثلاثة المقبلة. وتوقع البنك الأميركي أن تمتص السوق تلك السندات مع انفتاح الشهية لاستثمارات أقل مخاطر على المدى القريب. حصافة الإنفاق وأضاف التقرير أن أداء دبي تجاوز التوقعات في العامين الماضيين، على خلفية حصافة الإنفاق وقوة العائدات. وأعرب البنك الأميركي عن الاعتقاد بأن ميزانية دبي المعلنة للعام الجاري متفائلة بشأن العائدات المالية، في ظل بطء النشاط الاقتصادي الذي يحتمل أن يؤثر في نمو العائدات الحكومية. لكن البنك لا يزال يعتقد أن شركات دبي قادرة على سداد مستحقاتها في العام الجاري، برغم أنه يمثل تحدياً. ومن المحتمل إجراء إعادة هيكلة على المدى البعيد. وتوقع البنك أن تسدد دبي المستحقات من مواردها الداخلية، وأن تنأى عن اتجاه السوق الإقليمية لإصدار السندات. أسعار النفط وقال البنك إنه لا يزال يتوقع للإمارات أن تمر بسهولة من تأثيرات تراجع أسعار النفط، وبصعوبة أقل من مرورها من الأزمة المالية العالمية 2008. وتوقع البنك أن تكون عوامل، مثل كفاية رأس المال والسيولة في القطاع المصرفي وانخفاض التعرض للتمويل من بنوك أجنبية وانخفاض الديون وقوة القطاع العقاري في الإمارات، عناصر حماية ضد المخاطر المحتملة.
مشاركة :