ضربة موجعة أخرى للبنان - جاسر عبدالعزيز الجاسر

  • 4/25/2016
  • 00:00
  • 17
  • 0
  • 0
news-picture

تتواصل الضربات الموجعة تجاه لبنان بسبب هيمنة حزب الشيطان (حزب الملا حسن نصر الله) على الدولة اللبنانية، فبعد نبذ الدول الخليجية العربية، ومعظم الدول العربية الأخرى التعامل مع لبنان الرسمي بسبب سيطرة حزب الشيطان على العمل الحكومي اللبناني، وتقلص السياحة العربية والدولية إن لم تكن معدومة تماماً إلى لبنان، لتخوف القادمين إلى لبنان من الأوضاع الأمنية وعدم اطمئنانهم وثقتهم في الإجراءات الأمنية بدءاً من مطار بيروت الدولي الذي يدار من قبل مليشيات حزب الملا حسن نصر الله، وإن ارتدوا زي الأمن الوطني اللبناني، وهو ما اشتكى منه وزير الداخلية نهاد المشنوق والذي دفع العديد من شركات الطيران العربية والدولية إلى تعليق رحلاتها لمطار بيروت، مما أدى إلى انهيار الموسم السياحي في لبنان قبل أن يبدأ الموسم خاصة بعد تعليمات دول الخليج العربية لمواطنيهم بعدم الذهاب إلى لبنان، وإذ تعاني الوفود الرسمية اللبنانية المشاركة في اللقاءات والمؤتمرات العربية والإسلامية من تجاهل وعدم الاهتمام من قبل الوفود الأخرى لتضمن تلك الوفود أشخاص ينتمون لحزب الشيطان (حزب الملا حسن نصر الله) أو حلفائهم، ولمعرفة الوفود العربية والإسلامية والدولية أن من يمثِّل لبنان في تلك المؤتمرات لا يملك من الأمر شيئاً، لأن القرار يصدر من طهران ويبلغ لبيروت عبر (ريموت كنترول) الموجه من ملالي إيران. إضافة إلى كل هذا تلقى لبنان واللبنانيون جميعاً لطمة جديدة هي بمثابة (لطمة) موجعة جداً وذلك بعد بدء تطبيق القانون الأمريكي الذي أصدره الكونغرس عام 2015م والذي يقضي بحضر التعامل مع (حزب الشيطان حزب الملا حسن نصر الله) وإقفال الحسابات البنكية لنحو 91 شخصاً ومؤسسة تتعامل مع الحزب الذي تسبب في التركيز على مراقبة نشاط وعمل جميع البنوك اللبنانية التي ستتأثر كثيراً، إذ رغم تأكيد محافظ البنك المركزي اللبناني رياض سلامة بأن البنوك الوطنية ستلتزم تطبيق القرار الأمريكي، وأن المعنيين بالقطاع البنكي سيسعون للحد من تأثيراته الجانبية وحصر تداعياته بالحزب والمتعاملين معه، إلا أن ذلك سيؤثر كثيراً على جميع البنوك اللبنانية والبنوك الأخرى العاملة في لبنان، خاصة وأن (حزب الشيطان - حزب الملا حسن نصر الله) له العديد من الأذرعة الاستثمارية، وتشتغل البنوك والمصارف هناك كأوعية لغسيل الأموال التي يجنيها الحزب جراء المتاجرة بالمخدرات واستقبال الأموال من الأنظمة الموضوعة على القوائم السوداء للحد من الإرهاب، ولهذا فإن أجهزة مكافحة الإرهاب ومحاربة تبييض الأموال، مما سيضع لبنان وجميع مؤسساته المالية ومن ضمنها البنوك والمصارف اللبنانية والأخرى العاملة هناك وكل من يتعامل معها تحت رقابة أشد وأقسى، مما سيخلق حواجز اقتصادية إضافية تزيد من معاناة الاقتصاد اللبناني الذي ينحدر للأسوأ ويهدد بانهيار تام بعد فقدان لبنان لواحدة من أهم السمات التي كان يخدمها، وهي الخدمات الاقتصادية والبنكية، وكل هذا من تبعات هيمنة وسيطرة حزب الشيطان (حزب الملا حسن نصر الله) على مقدرات لبنان وربطه بنظام ملالي إيران. مقالات أخرى للكاتب آمال اليمنيين معلقة باجتماعات الكويت قمم الرياض زيارة أوباما أكثر من مجرد توضيح وعتاب تهديد العراقيين بالفرهود مرحباً بالرئيس أوباما

مشاركة :