الدمام ياسمين آل محمود أوضح الباحث الفلكي خالد بن صالح الزعاق، أن اليوم الاثنين أول موسم الكنة، وفيه تنضج الضبان ويطيب أكلها، وتهيج الحيايا والعقارب وجميع الهوام السامة وتخرج من مخابئها. وقال إن الكنة لفظة مأخوذة من الشيء المكنون أي المخفى, ومنه الكنز المكنون وهو الشيء الغالي المخفى. ولفت إلى أن الكنة أو كنة الصيف أو كنة الثريا، هو الموسم الفاصلٌ بين الصيف الهازل والصيف الجاد. وأضاف: تعرف الكنة بتزهير الأشجار الشوكية مثل العنظوان والحرض والشفلح وكذلك باصفرار بطون الضبان، والكنة من بين مواسم السنة يتصف بالمفاجآت من حرٍ ومطرٍ وغبارٍ ومدته أربعين يوماً وهي خفاء الثريا عن الأبصار من باب الاصطلاح، ومن باب الواقع بقي على اختفائها عشرة أيام، وتظل في سباتها مدة أربعين يوماً اصطلاحياً أما من ناحية الواقع فتختفي قرابة الأسبوعين، وذلك بعد أن تلتهمها الشمس بلسان شعاعها ثم تظهر مرة ثانية بالجهة الشرقية قبيل شروق الشمس. وتابع: أمطار الكنة تتصف بالغزارة وسحبها مطرزة بحبات برد ومشوبة بقصف الرعد ووميض البرق. وذكر أنها آخر الأمطار الصيفية وهي أمطارٌ تطيل فترة اخضرار الربيع، ولا تنبت نباتات جديدة، وتحيي السبط والعرفج والثمام والسخبر والضعة والشيح والقيصوم، ولا تنفع جوف الأرض لتشكل الحزام الحراري تحت وجه الأرض والذي يعمل على تبخير المياه بشكل سريع مهما كانت غزارتها ونتيجة لهذا التبخر الشديد لوجود الحرارة الأرضية والجوية تتشكل لدينا السحب المحلية سريعاً “. وأشار إلى أن موسم الكنة يبدأ شمال الهند يصدر منخفضاً جوياً يسير عكس عقرب الساعة، ويمر بمحاذاة بحر قزوين وصحراء إيران الملحية، ثم إذا وصل إلى منطقتنا يضغط عليه جو البحر الأبيض المتوسط فيرتد إلينا بشكل ريح شمالية غربية قادمة من الصحراء مثيرة للغبار والأتربة، وهذا ما سنعيشه خلال الأيام المقبلة.
مشاركة :