تتسم أجواء نهاية الأسبوع الأول من شوال بحالة متزايدة في الارتفاع الحاد لدرجات الحرارة، الذي ينعكس على طبيعة الحياة بشكل عام، حيث تهدأ الحركة، كما يمتد تأثير الطقس الملتهب إلى أماكن الترفيه فيكون الإقبال مساءً على المغلقة. فيما تساعد شدة الحر من جانب آخر على خروج السوام من جحورها، الذي يتطلب الحذر المسبق من المتنزهين الذين يختارون المزارع والبساتين والمواقع البرية هذه الأيام. وفي سياق متصل، أشار الباحث الفلكي المختص في الظواهر الجوية، د. خالد الزعاق، إلى أن اليوم الخميس يتوافق مع أول موسم الجوزاء، فتشتد الحرارة على نطاق واسع من السعودية والخليج. وسنعيش بوادرها طوال الأسبوع القادم، وهي بمثابة بداية الدخول في أجواء الحر اللاهب، وقد تتجاوز الحرارة في الظل: خمسين درجة في شرق المملكة وجنوب العراق والكويت. وأضاف الزعاق: مدة الجوزاء ستة وعشرون يومًا، وكل نوء ثلاثة عشر يومًا، وطبقا للمتعارف عليه يكون من علامة دخولها كثرة الضبان وهيجان العقارب والأفاعي، ومن أهم ما يتميز به موسم الجوزاء ارتفاع الحرارة ولسع الشمس. واستطرد بقوله: يستمر هبوب الرياح الشمالية المسماة بـ(البوارح) أو رياح السموم، فتكون على فترات وتشتد بين وقتٍ وآخر مثيرة للغبار، في حين أن شدة حرارة الصيف، ترجع عموما إلى صفاء الجو وطول ساعات سطوع الشمس.
مشاركة :