رام الله/ قيس أبو سمرة/ الأناضول نددت فلسطين، الخميس، باقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، وطالبت بتدخل دولي لحماية المقدسات. ووسط حراسة شرطية مشددة، اقتحم بن غفير المسجد بمدينة القدس الشرقية المحتلة، الخميس، للمرة الخامسة منذ توليه منصبه أواخر عام 2022. وقالت الخارجية الفلسطينية في بيان تلقت الأناضول نسخة منه: "ندين اقتحام الوزير المتطرف في الحكومة الإسرائيلية إيتمار بن غفير اليوم المسجد الأقصى المبارك، بمشاركة المتطرفين من أتباعه وبحماية من شرطة الاحتلال". وتابعت أن "هذا الاقتحام غطاء إسرائيلي رسمي للاقتحامات المتواصلة، ولما يتعرض له المسجد الأقصى من مخططات تهويدية". وأردفت: "وكذلك لفرض تغييرات قسرية على واقعه التاريخي والقانوني القائم، كجزء لا يتجزأ من عمليات تهويد القدس وتغيير هويتها وتفريغها من أصحابها الأصليين". ويتمسك الفلسطينيون بالقدس الشرقية عاصمةً لدولتهم المأمولة، استنادا لقرارات الشرعية الدولية، التي لا تعترف باحتلال إسرائيل المدينة عام 1967 ولا بضمها إليها في 1981. وحذرت الخارجية من "مخاطر الاستهداف الإسرائيلي المتواصل للمقدسات على ساحة الصراع والمنطقة برمتها"، وحمّلت الحكومة الإسرائيلية "المسؤولية عن هذا الاقتحام الاستفزازي". وطالبت بـ"تدخل دولي عاجل لحماية القدس ومقدساتها، وترجمة المواقف والمطالبات الدولية إلى أفعال تجبر دولة الاحتلال على وقف إجراءاتها أحادية الجانب غير القانونية". ويدعو بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، إلى تشجيع اقتحامات المستوطنين للمسجد وأداء صلوات يهودية فيه. ومنذ عام 2003 تسمح الشرطة الإسرائيلية للمستوطنين باقتحام المسجد الأقصى، وهو ما ترفضه دائرة الأوقاف الإسلامية وتدعو إلى وقفه. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :