توسيعات الدراسة الاجتماعية للأدب - د.نادية هناوي

  • 7/19/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

منذ أن تحلَّى النقد الأدبي بالعلمية وهو يستمد أصوله من مناهج منضبطة في أطر نظرية وبمرجعيات ذات أبعاد فلسفية وبحواضن فكرية شتى. وظلت هذه المناهج في حالة تغير وتوسع مستمرين. ومنها المنهج الاجتماعي الذي بدأت بوادره تظهر في القرن التاسع عشر من خلال الاهتمام بدراسة الأدب كظاهرة فنية في نطاقها البيئي وتفسيرها في ضوء المعطيات الشخصية للأديب وبيئته في العصر الذي عاش فيه. ويعد كتاب مدام ديستال ( الأدب في علاقاته بالمؤسسات الاجتماعية) الأول في تطبيق هذا المنهج ثم شاع في نقد الروايات الواقعية. وما أن ظهرت البنيوية حتى خفتت حدّة هذا المنهج وتراجعت. وغدا النقد البنيوي مهيمناً بتنظيراته النصية لكن سعي بعض مُنظّري البنيوية إلى التوفيق بين النصية البنائية والسياقية الاجتماعية للأدب أدى إلى أن يستعيد النقد الاجتماعي بعض أهميته وكانت حصيلة التداخل بين المنهج الاجتماعي والبنيوية، المنهج السوسيونصي على يد لوسيان غولدمان.

مشاركة :