يؤكد أطباء العظام والمفاصل على خطورة الإفراط في تحميل المفاصل ما لا طاقة لها به أو تحميلها حملا بطريقة خاطئة؛ وهو ما يؤدي إلى الإصابة بالداء العظمي الغضروفي، مشيرين إلى أن الأعراض تتمثل في ألم في المفصل المصاب وصعوبة في ثني وتمديد المفصل وتورم وانسداد المفصل والتيبس الصباحي ومحدودية الحركة. وبالنسبة إلى الأطفال والمراهقين تعود أسباب الداء العظمي الغضروفي إلى اضطرابات النمو والتطور المختلف للهيكل العظمي. جوندلفينجن (ألمانيا) - تكمن أسباب الداء العظمي الغضروفي في التحميل الخاطئ أو المفرط على المفاصل والإصابات واضطرابات سريان الدم. وقالت عيادة طب العظام والمفاصل في جوندلفينجن بألمانيا إن الداء العظمي الغضروفي هو مجموعة من الأمراض التي يحدث فيها تلف الغضاريف والعظام. ويعد مرض تلف الغضاريف من أكثر الأمراض شيوعاً خاصة بين كبار السن وأصحاب الأوزان الزائدة، ما يتسبب في صعوبة حركة المفصل وتورم المنطقة المصابة. وأوضحت العيادة أنه من حيث المبدأ يمكن أن تتأثر جميع مفاصل الجسم البشري، مشيرة إلى أن الداء العظمي الغضروفي يحدث بشكل شائع في منطقة الأقراص الفقرية والأجسام الفقرية. وبالنسبة إلى الأطفال والمراهقين، فإن أسباب الداء العظمي الغضروفي ترجع إلى اضطرابات النمو والتطور المختلفة للهيكل العظمي. وتتمثل أعراض الداء العظمي الغضروفي في ألم في المفصل المصاب وصعوبة في ثني وتمديد المفصل وتورم وانسداد المفصل والتيبس الصباحي ومحدودية الحركة. وتشمل الأعراض أيضا آلام الظهر المستمرة وآلام الرقبة والرأس وألما في الذراعين والساقين ووخزا في اليدين وتنميلا ومظاهر شلل في الأطراف، بالإضافة إلى التعب المستمر. وينبغي استشارة الطبيب فور ملاحظة هذه الأعراض للخضوع للعلاج في الوقت المناسب، والذي يشمل مسكنات الألم ومضادات الالتهاب وأدوية استرخاء العضلات. وإلى جانب العلاج الدوائي يتم أيضا اللجوء إلى العلاج الطبيعي لتقوية عضلات الظهر والبطن والأرداف بهدف دعم المفاصل والعمود الفقري. الأعراض تشمل آلام الظهر المستمرة وآلام الرقبة والرأس وألما في الذراعين والساقين ووخزا في اليدين وتنميلا ومظاهر شلل في الأطراف ويعمل الجسم بشكل أفضل عندما تعمل العضلات بتناغم مع بعضها البعض، ويؤدي ضعف العضلات خاصة في منطقة الوسط والحوض في بعض الأحيان إلى آلام الظهر والإصابة التي يمكن أن تتعارض مع ممارسة النشاطات اليومية بشكل طبيعي، وتعد ممارسة تمارين الظهر أو تمارين تقوية عضلات الظهر من الوسائل التي يمكن أن تخفف من الشعور بالألم، وتحسّن من وظائف هذه العضلات. كما يوصى أيضا بممارسة الرياضات الصديقة للمفاصل مثل السباحة والمشي باستخدام العصي. ويعتقد الكثير من المصابين بأمراض المفاصل بأن متاعبهم تمنعهم من ممارسة الرياضة، كي لا تتفاقم الآلام. وقال البروفيسور الألماني سفين أوسترماير إنه بشكل عام يمكن للأشخاص المصابين بأمراض المفاصل ممارسة الرياضة، بشرط ممارسة الأنواع الصديقة للمفاصل، والابتعاد عن الأنواع ذات الحركات العنيفة والمفاجئة. وأضاف اختصاصي طب العظام أن مرضى التهاب المفاصل التنكسي المعروف أيضا ”بالفُصال العظمي” وغيره من تلفيات المفاصل يمكنهم ممارسة الرياضات التي تحتوي على حركات أقل إجهادا للمفاصل، مشيرا إلى أن السباحة تعد مثالية لهؤلاء المرضى، وكذلك للأشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن؛ نظرا إلى أنه أثناء السباحة يكون وزن الجسم أقل، مما يسهم في تخفيف الحِمل الواقع على المفاصل. الخبراء الألمان ينصحون مرضى المفاصل باستشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة الرياضة، مع مراعاة ممارستها باعتدال دون عنف أو مبالغة من جانبها، قالت اختصاصية العلاج الطبيعي الألمانية ميلاني كريج إنه يمكن لمرضى المفاصل الحفاظ على لياقتهم البدنية من دون إيذاء مفاصلهم من خلال ممارسة رياضة ركوب الدراجات الهوائية أو تمارين اللياقة البدنية أو التمارين باستخدام الشريط المرن. وأضافت كريج أنه لا يمكن تدريب المفاصل نفسها، ولكن تقوية الأنسجة المحيطة بها تعود عليها بالفائدة، لافتة إلى إمكانية التدريب على الأجهزة في صالة اللياقة البدنية، ولكن تحت إشراف مدرب أو اختصاصي علاج طبيعي؛ فبذلك يتم التدريب على نماذج الحركة الشائعة خلال الحياة اليومية بشكل سليم، مثل رفع الأغراض وحمل الحمولات وثني الركبة. بدوره، أشار البروفيسور الألماني دانيال كابتاين إلى أن المشي أفضل من الركض بالنسبة إلى مرضى المفاصل، مؤكدا أهمية اختيار الأرضية المناسبة؛ حيث من الأفضل المشي على أرضية مسطحة ومستوية لا تحتوي على الكثير من العوائق. وبشكل عام، ينصح الخبراء الألمان مرضى المفاصل باستشارة الطبيب المعالج قبل ممارسة الرياضة، مع مراعاة ممارستها باعتدال دون عنف أو مبالغة، كما ينبغي الإصغاء لإشارات الجسم والتوقف عن الممارسة عند الشعور بآلام. ويُعد الالتهاب المفصلي العظمي من أكثر أنواع التهاب المفاصل شيوعًا، حيث يصيب الملايين من الأشخاص حول العالم. ويحدث عند تآكل النسيج الغضروفي الواقي الموجود عند نهايات العظام مع مرور الوقت. وعلى الرغم من أن الالتهاب المفصلي العظمي يمكنه الإضرار بأي مفصل بالجسم، فإن الاضطراب يؤثر في الغالب على اليدين والركبتين والوركين والعمود الفقري. Thumbnail ويمكن معالجة أعراض الالتهاب المفصلي العظمي في العادة، إلا أنه لا يمكن إصلاح التلف الذي يصيب المفاصل. وقد يساعد الحفاظ على النشاط البدني، والوزن الصحي والخضوع لطرق العلاج الأخرى على إبطاء تقدُّم المرض، وتخفيف الألم، وتحسين أداء المفصل لوظيفته. ويحدث الداء العظمي الغضروفي بشكل رئيسي عند الشباب الناشطين في الرياضة. ويمكن أن تتأثر جميع المفاصل. وفي الغالب، يلاحظ المرض في مفاصل الركبة أو الكاحل. والداء العظمي الغضروفي السالخ هو مرض تنكسي يصيب عظام مفصل الكاحل أو الركبة. ويتجلى في شكل ألم شديد في المفاصل ، ويزداد سوءًا مع تقدم المرض. ويمكن أن تكون الحركة غير الكافية أو الإجهاد غير الصحيح هو الدافع. ويُفضل تطور الداء العظمي الغضروفي السالخ عن طريق عوامل الخطر مثل السمنة وهو أكثر شيوعًا في الشيخوخة. ولم يعد من الممكن عكس التغيير الذي حدث بالفعل في مادة العظام. وتساعد الأساليب العلاجية فقط في تخفيف الأعراض. وفي معظم الحالات، يكون سبب الداء العظمي الغضروفي هو البلى الطبيعي، والذي يحدث مع تقدم الشخص المعني في السن. وهذا يرجع أساسًا إلى حقيقة أن الإجهاد المفرط أو غير الصحيح يمكن موازنته في الكثير من الأحيان في سن مبكرة. ومع تقدم الجسم في السن، تضعف العظام والغضاريف والعضلات. ونتيجة هذا الضعف هي انفصال جزيئات العظام الصغيرة مما يؤدي إلى زيادة الألم عند الحركة. وغالبًا ما يزيد التحميل غير الصحيح على المدى الطويل من خطر الإصابة بالتنكس العظمي الغضروفي. ويمكن أيضًا أن تكون الأمراض الروماتيزمية سببًا محتملاً. خاصة مع الداء العظمي الغضروفي السالخ، والذي يحدث نادرًا نسبيًا، ولا يستطيع الجسم تحويل خلايا الغضروف إلى مادة عظمية. انشرWhatsAppTwitterFacebook
مشاركة :