تُعد حملات تسويق التجارة الإلكترونية مزيجًا دقيقًا من الإبداع والتحليل، فمن ناحية، تتطلب هذه الحملات عناصر إبداعية مثل الصور الجذابة والنصوص المُقنعة لجذب انتباه العملاء. ومن ناحية أخرى، تعتمد على تحليلات البيانات لفهم سلوك العملاء وتحديد أفضل الطرق للتواصل معهم. كما يُمكن أن يُشكل تحقيق التوازن بين هذين العنصرين تحديًا كبيرًا. إذ أنه دون التخطيط المُدروس، قد تفشل الحملات في تحقيق أهدافها. كما أن الاعتماد على الحلول السريعة والاستراتيجيات العشوائية لن يُؤدي إلى زيادة المبيعات. فهرس المحتوي Toggle تسويق التجارة الإلكترونية1. إنهاء الحملة مبكرًا2. الترويج السيء3. الخوف من التجارب4. المنظور الضيق5. رفض الدخول إلى مناطق جديدة تسويق التجارة الإلكترونية فيما يلي 5 أسباب شائعة وراء فشل حملات التسويق الرقمي للتجارة الإلكترونية. 1. إنهاء الحملة مبكرًا يعتقد الكثير من أصحاب متاجر التجارة الإلكترونية أن بناء حملة تسويقية ناجحة أمر سهل. مستندين إلى توفر العديد من الأدوات المُساعدة. كما يظنون أن استهداف الجمهور المناسب على فيسبوك وإنشاء إعلان جذاب كافيان لجذب المبيعات. يخالف هذا الاعتقاد تمامًا واقع بناء حملة تسويقية ناجحة تُحقق نتائج مُرضية. فالكثير من التجار يمتلكون توقعات غير واقعية لعملية بناء الحملة ونتائجها. ممّا يدفعهم إلى التخلّي عنها سريعًا إن لم تتحقق النتائج الفورية المُتوقعة. كما يؤدي هذا التفكير قصير المدى إلى فشل حملات التسويق الإلكتروني، حيث يعتقد التجار أن استمرار استثمار الوقت والمال في حملة غير مُثمرة أمر غير مُجدٍ. تحتاج الحملات التسويقية إلى وقت لتحقيق النجاح. ونادرًا ما يمتلك المعلنون “الوصفة السحرية” لتحقيق النتائج المُبتغاة فور إطلاق الحملة. كما يمكن تجنّب هذه المشكلة من خلال تحديد أهداف ذكية وقابلة للقياس (SMART)، لحملة التسويق الإلكتروني قبل إطلاقها. 2. الترويج السيء يعد الترويج عنصرًا هامًا لا يقلّ أهمية عن المنتج ذاته في عملية التجارة. فالتجارة تبنى على أساس عرض المنتجات بطريقة جذابة تُشجّع على الشراء، وتبرز مزاياها التنافسية وفوائدها للمستهلك. كما يقع على عاتق تجار التجزئة مهمة إيجاد التوازن بين إبراز ما يميز منتجاتهم عن المنافسين. مع الحرص على تقديم معلومات دقيقة ودون تضليل أو مبالغة. إذ أن المبالغة في المميزات أو عدم الدقة في الوصف قد يؤدي إلى انصراف المستهلكين وخسارة ثقتهم. يجب على التجار الالتزام بالصدق في وعودهم، وعدم المبالغة في الترويج لقدرات المنتج أو تقديم وعود لا يمكن الوفاء بها. فمهما كانت الحملة التسويقية ناجحة، فإن خيبة أمل المستهلكين تلحق ضررًا كبيرًا بسمعة المنتج والعلامة التجارية. يدرك المسوقون أنهم يتحكمون في كيفية تقديم المنتج للمستهلكين، حتى وإن لم يكونوا مسؤولين بشكل مباشر عن جودة المنتج ذاته. لذا، يجب عليهم توخي الدقة والموضوعية في الترويج، وتجنّب المبالغة أو تقديم وعود كاذبة. لا ينصح ببيع المنتجات من خلال إثارة الخوف لدى المستهلكين، فذلك قد يُخلّف نتائج سلبية على الحملة. بدلًا من ذلك، يجب التركيز على عرض مميزات المنتج وفوائده بطريقة إيجابية تجذب المستهلكين وتُشجّعهم على الشراء. 3. الخوف من التجارب يعد التجريب عنصرًا أساسيًا في أي حملة تسويقية ناجحة. فهو يسمح للمسوقين باختبار أفكار جديدة، وتحديد ما ينجح وما لا ينجح، وتحسين حملاتهم بمرور الوقت. لكن للأسف، غالبًا ما يتردد المسوقون في التجريب خوفًا من الفشل أو بسبب قلة الموارد. كما يعد نقص الميزانية أحد أكبر العوائق أمام التجريب. عندما لا يخصص المسوقون ميزانية كافية للتجربة. فإنهم يحدّون من قدرتهم على اختبار أفكار جديدة، مما يزيد من احتمالية فشل حملاتهم. ويساعد التجريب في تحديد أفضل طريقة للوصول إلى جمهورك المستهدف، وفهم احتياجاتهم ورغباتهم. كما يمكن من خلال التجربة اختبار رسائل الحملة المختلفة لمعرفة أيّها يؤدي إلى أفضل نتائج. ويمكن اختبار مكونات مختلفة من الحملة مثل عناوين الصفحات والصور ونداءات العمل لمعرفة أيّها يؤدي إلى تحسين معدلات التحويل. من المهم أن نتذكر أن الفشل هو جزء طبيعي من عملية التجريب. ففي بعض الأحيان، قد لا تنجح الأفكار الجديدة، لكن هذا لا يعني أنها كانت فكرة سيئة. على سبيل المثال، إذا أراد بائع تجزئة زيادة عدد الزيارات إلى موقعه على الويب، فقد يقوم بتجربة إعلانات الدفع لكل نقرة (PPC)، فقط لفحص البيانات والعثور على أن إنتاج المحتوى هو في الواقع مسار أكثر إثمارًا يجب اتباعه. لذا قم بتخصيص ميزانية سخية للتجريب في حملاتك التسويقية لتحسين حملتها وتحقيق عائد استثمار مفيد. 4. المنظور الضيق يقع العديد من تجار التجزئة الإلكترونية في فخ العقلية الراسخة، مؤمنين بنجاح فكرة ما بغض النظر عن الواقع. يصرون على المضي قدمًا في مشاريعهم، متجاهلين آراء الآخرين وتحليلات البيانات، ممّا يُفضي إلى فشل حتمي لحملاتهم التسويقية. وللتغلب على هذه العقليات، إليك بعض النصائح الأساسية أولها التخلص من الغرور، عبر الاستعانة بآراء وتقييمات موضوعية من جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك البائعون والموظفون والعملاء. كما يجب الاعتماد على البيانات، إذ تعد البيانات بمثابة البوصلة التي تُرشدك نحو النجاح. حدد أهم المقاييس التسويقية التي تتوافق مع أهداف عملك، وقم بتحليلها بدقة لقياس فعالية حملاتك. لذا كن مرنًا، ولا تتشبث بأفكارك. كن مستعدًا للتكيف مع التغييرات وتحليل البيانات لمعرفة ما ينجح وما لا ينجح. تقبّل آراء الآخرين وكن منفتحًا على تجربة أساليب جديدة. وتذكر أن المسوق الناجح هو الذي يُصغي، ويُجرب، ويُحاول دائمًا تحسين استراتيجياته. عندها يمكنهم التنافس في النظام البيئي القوي لتسويق التجارة الإلكترونية. 5. رفض الدخول إلى مناطق جديدة يعد الخوف من تحدي الوضع الراهن عقبة رئيسية أمام نجاح تسويق التجارة الإلكترونية. يتجلى ذلك من خلال ميل المسوقين إلى: الافتقار إلى الابتكار، إذ أنه بدلاً من تجربة أفكار جديدة، يلتزمون بنهج تقليدي يُقلدهم فيه المنافسون. يؤدي ذلك إلى لعب دور ثانوي وعدم تحقيق نتائج مميزة. إلى جانب الرضا بالمستوى المتوسط، بدلًا من السعي للتميز، يكتفي بعض المسوقين بأداء متوسط، مما يُعيق نموّ أعمالهم. وفي النهاية، من المرجح أن تحصل هذه الشركات على حصة سوقية كافية لإغلاق منافستها. لذلك، من المهم تجربة أساليب واستراتيجيات وأساليب جديدة لتسويق التجارة الإلكترونية، ومحاولة تمييز نفسك عن الآخرين في مجال تخصصك. كما يتجسد هذا الخطأ، بالفشل في تحدي البائعين وأعضاء الفريق ليكونوا الأفضل على الإطلاق الذي تقدمه الصناعة. من الواضح أن الفرق المتوسطة تدير حملات متوسطة تنتج نتائج متوسطة. بدلاً من ذلك، يجب على المسوقين محاولة توسيع نطاق ما يعتقدون أن فريقهم قادر على تحقيقه والسعي لتحقيق التميز في كل مرة. بقلم/ رونالد دود المقال الأصلي (هنــــــــــــــا) الرابط المختصر :
مشاركة :