شركات التجزئة تواجه تحدّي الاتجاهات الرقميّة

  • 4/26/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

يستخدم المستهلكون في العالم، التقنيات الرقمية بهدف تحديد الطريقة التي يتسوّقون بها. ومع ارتفاع نسبة تبنّي الاتجاهات الثقافية والتكنولوجية الجديدة ومستوى الاتصال بالإنترنت، يتوجب على شركات البيع بالتجزئة أن تعزز عروضها الخاصة لتتناسب مع الأنماط السلوكية الجديدة للمستهلكين، وفقاً لما أوصى به تقرير «ديلويت» الصادر بعنوان «مواجهة الثغرة الرقمية الجديدة». وقدّم رئيس الخبراء الاقتصاديين في الشركة، إرا كاليش، لمحة عن الاقتصاد العالمي في المؤتمر الدولي لقطاع التجزئة، الذي يعقد هذه السنة للمرة الأولى في دبي. وناقش كاليش أيضاً، التقلبات والاتجاهات الاقتصادية والديموغرافية التي شهدتها الأسواق المختلفة وتأثيرها في قطاع البيع بالتجزئة. وعلّق قائلاً: «تواجه أسواق التجزئة حول العالم هذه السنة، وسط التحديات الاقتصادية المستمرة، نظرات مستقبلية مختلطة. أما القضايا الأهم، فتشمل استمرار معدلات التضخم المنخفضة، وارتفاع معدلات الدَين في الأسواق الناشئة، والنمو البطيء لإنتاجية الأسواق المتطورة». وقال الشريك المسؤول عن خدمات الزبائن والقطاعات في «ديلويت» في الشرق الأوسط، جايس باب: «كشفت الدراسات الأخيرة التي أجرتها ديلويت، أن هناك اتجاهاً سريعاً نحو الوصول إلى مرحلة يكون فيها المتسوقون على اتصال بالإنترنت في شكل متواصل، كما أننا نشهد اليوم تطوراً سريعاً لأنماط السلوك الرقمية وتوقعات المستهلكين في شكل يفوق سرعة شركات البيع بالتجزئة على تلبية هذه التوقعات، ما يؤدي إلى خلق هذه الثغرة الرقمية». وأظهرت البيانات الصادرة عن «ديلويت»، أنّ شركات البيع بالتجزئة عموماً تتخلّف عن تلبية رغبات المستهلكين المتطورة، وتستخفّ بقدرتهم على دمح التقنيات الرقمية في طريقة تسوّقهم. وتشكل هذه الثغرة الرقمية تحدياً كبيراً للشركات، التي يتوجب عليها بالتالي تعزيز جهودها في سبيل فهم حاجات الزبائن واتجاهات التسوّق الرقمية الجديدة، واستشراف الاتجاهات المستقبلية للحفاظ على قدرتها التنافسية في السوق. وحدّدت «ديلويت» ثلاثة اتجاهات رئيسة في هذا المجال، منها الطرق المنوّعة للدخول إلى العالم الرقمي. فعلى رغم اتجاه الأسواق نحو تبني التقنيات الرقمية بهدف دخول العالم الرقمي، يعمد بعض الأسواق الناشئة إلى تخطي مراحل عدة في عملية التطور التي اختبرتها الدول المتقدمة. وشدّد التقرير على ضرورة تناسب الأساليب والخطط وفقاً للمستهلكين، لأن سلوكياتهم الرقمية تختلف بين بلد وآخر وفقاً لعوامل مثل العمر والدخل والمنتج. ولفت إلى أن المستهلكين يطالبون بأدوات رقمية أفضل، إذ توفر الأدوات والقنوات الرقمية الكثير من الخيارات لشركات البيع بالتجزئة وتزيد عائداتها. إلا أنّ المستهلكين يشعرون بعدم الرضا حالياً، وبأنهم لا يحصلون على الأدوات والقنوات الرقمية اللازمة لتلبية حاجاتهم. وقال الشريك المسؤول عن قطاع الشركات الاستهلاكية في «ديلويت» في الشرق الاوسط، هيرفيه بالانتاين: «تشكل الاتجاهات الرقمية الجديدة فرصاً كبيرة لتحقيق مستويات أعلى من الإيرادات والأرباح لقطاع البيع بالتجزئة حول العالم، بحيث تمكن شركات البيع بالتجزئة من تحقيق التميز والقدرة التنافسية من خلال فهم الأنماط الاستهلاكية المختلفة للمستهلكين، وبالتالي خلق تجارب استهلاكية مقنعة ومرضية بالاستناد إلى ذلك. وهكذا، فإنّ التجار الذين يتخلفون عن مواكبة هذه الاتجاهات الجديدة سيواجهون تحديات كبيرة متعلّقة بنجاحهم وحتى استمراريتهم في السوق». وختم الشريك في خدمات التدقيق في «ديلويت»، عباس علي ميرزا، بالقول: «إن انعقاد مؤتمر التجزئة العالمي للمرة الأولى في الشرق الأوسط، يؤكد نمو أهمية هذه المنطقة بالنسبة الى قطاع البيع بالتجزئة. في الواقع، يعمل كثر من عمالقة تجارة البيع بالتجزئة في الشرق الأوسط خارج الإمارات، بحيث تحتفظ بمركزها الرئيسي هنا، في حين تنتشر أسواقها في مناطق مختلفة، وهكذا يُتوقع أن تنتج من هذا المؤتمر أفكار ريادية (...) لتنمية هذا القطاع».

مشاركة :