أعلنت وزارة السياحة والآثار المصرية اليوم (الثلاثاء) اكتشاف 63 مقبرة أثرية في مدينة دمياط الجديدة شمال القاهرة، تعود إلى الأسرة الـ26 التي حكمت البلاد خلال الفترة من 664 حتى 525 قبل الميلاد. وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار محمد إسماعيل في بيان إن بعثة أثرية مصرية نجحت في الكشف عن 63 مقبرة من الطوب اللبن، وبعض الدفنات البسيطة بداخلها مجموعة من الرقائق الذهبية من الأسرة الـ26 من العصر المتأخر، بالإضافة إلى عدد من العملات البرونزية من العصر البطلمي، وذلك أثناء أعمال الحفائر الأثرية بجبانة تل الدير بمدينة دمياط الجديدة. وأوضح إسماعيل أن التخطيط المعماري للمقابر المكتشفة يمثل أحد النماذج المتعارف عليها والمنتشرة في مصر القديمة خلال العصر المتأخر، وهو الأمر الذي يؤكد الأهمية التاريخية لهذا الكشف الذي قد يكون بداية لإعادة تأريخ فترة زمنية مهمة لمدينة دمياط. وأضاف أن ما تم العثور عليه من لقى أثرية من عصر الأسرة الـ26 يؤكد استكمال التسلسل التاريخي لجبانة تل الدير، والدور التجاري المهم لموقع دمياط عبر العصور التاريخية المختلفة. من جهته، قال رئيس قطاع الآثار المصرية أيمن عشماوي إنه تم العثور داخل المقابر المكتشفة على مجموعة من التمائم الجنائزية وتماثيل الأوشابتي والأواني الفخارية، بالإضافة إلى بقايا وحدات معمارية بسيطة وإناء من الفخار بداخله 38 عملة برونزية من العصر البطلمي، ومجموعة من الأواني الفخارية المستوردة والمحلية التي تلقي الضوء على التبادل التجاري بين دمياط ومدن ساحل البحر المتوسط. بدوره، أشار رئيس الإدارة المركزية لآثار الوجه البحري وسيناء ورئيس البعثة الأثرية قطب فوزي إلى أن البعثة نجحت كذلك في الكشف عن مقبرة ضخمة من الطوب اللبن تتضمن عددا من الدفنات ذات مستوى اجتماعي مرتفع بداخلها مجموعة من الرقائق الذهبية التي تجسد الرموز الدينية والمعبودات المصرية القديمة، وكذلك تمائم جنائزية فائقة الدقة من حيث مهارة الصناعة وروعة وتنوع مواد صناعتها.
مشاركة :