عبّر عضو مجلس الشورى د. حامد الوردة الشراري، عن تفاؤله الكبير وفخره بالرؤية الوطنية الطموحة للأجيال الحالية والقادمة، مؤكداً أنها رؤية مكتملة الأركان اجتماعياً وتنموياً واقتصادياً. وقال: "هذا اليوم تاريخي ومفصلي لأن هذه الرؤية وبرامجها تهدف بشكل رئيس إلى رفع كفاءة العمل والفرد والانتقال من الاقتصاد القائم على توزيع الريع إلى اقتصاد متنوع قائم على الاستثمار المنتج في القطاعات الاقتصادية الواعدة". وأكد مشاركة جميع أطياف المجتمع والخبراء الدوليين والمحليين والجهات الحكومية والأهلية والقطاع الخاص في رسمها وإعداد برامجها. وأضاف: "هذا العمل الجبار والطموح أشرف عليه وتابع تفاصيل تكوينه شاب يحمل هموم شباب وطنه ومستقبلهم، والذي يشكّل من هم أقل من 30 سنة نسبة 70% من سكان المملكة، غالبهم يتعامل مع التقنيات الحديثة ووسائل التواصل الاجتماعي". وأردف: "من المنتظر أن تكون المملكة في مصاف الدول المتقدمة في وقت قريب، بالنظر إلى مقومات البلد الاجتماعية والاقتصادية والاستثمارية وعمقها العربي والإسلامي والموقع الجغرافي". وأكد "الشراري" أن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان، هو "أمير المرحلة وقائد التحول"، ويقود بكل اقتدار وحنكة وإخلاص وشفافية وبعد نظر. وقال: "عدد سكان المملكة بعد أربع سنوات 2020 قد يصل إلى رقم ما بين 35-37 مليون مواطن ومقيم، ويزداد العدد سنوياً بنسبة عالية، ولا يمكن الاستمرار بالاعتماد على سلعة ناضبة كمصدر رئيس للاقتصاد الوطني، خاصة في ظل ثورة الاتصالات وتقنية المعلومات وما أوجدته من تطوُّر سريع وواسع النِّطاق". وأضاف: "لقد أتت هذه الرؤية لاستثمار هذه الميزة النسبية للمجتمع السعودي، وتحويل هذه الطاقات الشابة إلى طاقات إنتاج وإبداع وإشراكهم في صناعة مستقبل وطنهم، من خلال بيئة تعليمية متميزة وتأهيل مهني عالٍ، تسهم في اقتصاد وطني منافس للاقتصاديات العالمية". وأردف: "هذه الرؤية الطموحة وبرامجها النوعية والمتنوعة ستجعلنا نسهم في إنتاج التقنية والصناعة ونكون مصدرين لها لا مستوردين فقط من خلال إيجاد بيئات تمكينية ومحفزة، يكون للجامعات ومراكز البحث والتطوير الوطنية دور محوري وفاعل في توطينها وإنتاجها". واختتم بالقول: "هذه المرحلة المفصلية في تاريخنا تستدعي رؤية محددة وواضحة ومناسبة للمتغيرات الاقتصادية والاجتماعية تنقلنا إلى مصاف الدول المتقدمة".
مشاركة :