مقتل 8 أشخاص وإصابة 95 آخرين في قصف للدعم السريع علي الفاشر بغربي السودان

  • 9/28/2024
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قُتل 8 أشخاص وأُصيب 95 آخرون في قصف مدفعي نفذته قوات الدعم السريع اليوم (الجمعة) استهدف سوقا جنوبي مدينة الفاشر، عاصمة ولاية شمال دارفور بغربي السودان. وقال مدير عام وزارة الصحة بولاية شمال دارفور ابراهيم خاطر، في تصريح لوكالة أنباء ((شينخوا)) اليوم "قتل 8 أشخاص، فيما بلغ عدد الجرحي 95 جريحا". وأضاف "استهدف القصف سوق المواشي جنوبي مدينة الفاشر، وهو سوق يكتظ بالمواطنين". وتابع أن ما تفعله قوات الدعم السريع يمثل جريمة إبادة جماعية ضد مواطني الفاشر الذين يعانون من القصف المتعمد من قبل الدعم السريع في الأسواق ومراكز الإيواء. وتشن قوات الدعم السريع هجوما على مدينة الفاشر منذ 10 مايو الماضي، ما أدى إلى مقتل أعداد كبيرة من المدنيين وتشريد آلاف النازحين. وفي الفترة الأخيرة، تزايد معدل استهداف الدعم السريع لسوق المواشي، وهو أكبر أسواق مدينة الفاشر، ويرتاده غالبية سكان المدينة، بعد توقف الأسواق الأخري الواقعة في نطاق المواجهات العسكرية. وتقع مدينة الفاشر في غرب السودان على ارتفاع 700 متر (2296 قدما) فوق سطح البحر، على مسافة 802 كيلو متر غرب العاصمة الخرطوم، و195 كيلو مترا عن مدينة نيالا عاصمة جنوب دارفور باتجاه الشمال الشرقي. وتقدر الأمم المتحدة عدد سكان مدينة الفاشر بحوالي 1.5 مليون نسمة، بينهم 800 ألف نازح من باقي مدن ولاية شمال دارفور بسبب النزاع المسلح الدائر في إقليم دارفور منذ 2003. وتضم المدينة 3 معسكرات للنازحين، هي (أبوشوك) و (زمزم) و (السلام). ومنذ 10 مايو الماضي تدور مواجهات عنيفة بمدينة الفاشر عاصمة ولاية شمال دا فور بين الجيش السوداني والمتحالفين معه، وقوات الدعم السريع. والفاشر، هي عاصمة ولاية شمال دارفور، ومركز إقليم دارفور المكون من 5 ولايات، وأكبر مدنه، والوحيدة بين عواصم ولايات الإقليم الأخرى التي لم تسقط بيد قوات الدعم السريع التي تخوض نزاعا مسلحا ضد الجيش السوداني. وما يزال الجيش السوداني يسيطر على مدينة الفاشر، وتقاتل إلى جانبه حركات دارفورية مسلحة كانت قد وقعت مع حكومة السودان في العام 2020 اتفاق "سلام جوبا" ، وأبرزها حركة "تحرير السودان" بقيادة مني أركو مناوي، وحركة "العدل والمساواة" بزعامة جبريل إبراهيم. ويخوض الجيش السوداني وقوات الدعم السريع منذ منتصف أبريل 2023 حربا خلفت نحو 13 ألفا و100 قتيل، حسب الأمم المتحدة، وتسببت في نزوح نحو 7.9 مليون شخص في السودان ولجوء نحو 2.1 مليون شخص إلى دول الجوار.

مشاركة :