بعد 526 عامًا على رسم الفنان الإيطالي ليوناردو دا فينشي «العشاء الأخير» عادت اللوحة الشهيرة إلى الواجهة، عقب مشهد محاكاتها بحفل افتتاح الألعاب الأولمبية في باريس، الجمعة، ما أثار غضبًا عارمًا لدى الكنيسة الكاثوليكية وبعض السياسيين. تُمثّل اللوحة، بحسب كتب التاريخ، عشاء عيد الفصح اليهودي التقليدي، وكان يعد آخر ما احتفل به السيد المسيح مع تلاميذه قبل أن يتم اعتقاله، ومحاكمته وصلبه كما يدعون، وأعيد خلال الافتتاح الباريسي تمثيل المشهد بوجود عارضة أزياء متحولة جنسيًا، ومغنية عارية. «العشاء الأخير» لوحة استغرق رسمها على جدار قاعة طعام في الكنسية نحو أربعة أعوام، على يد دا فينشي بين 1494 و1498. اللوحة «جصية» يصل ارتفاعها إلى 4.60 متر، وعرضها إلى 8.80 متر، وتعرض في كنيسة سانتا ماريا ديلي جراسي في ميلانو. خضعت اللوحة إلى سبع محاولات ترميم، أولها عام 1726 وآخرها في 1999، بعد عمليات ترميم جديدة استمرت 22 عامًا. ولجأ دا فينشي إلى تلوين لوحته مباشرة على الحائط، كي يحصل على حرية أكبر في تنويع الألوان، وأدى ذلك إلى سرعة تلف اللوحة واحتياجها إلى عمليات ترميم متعددة، كان أولها بعد 20 عامًا فقط من إنهائها. فى عام 1451 عاد والد ليوناردو دا فينشى، الذى يسمى «سير بييرو»، إلى مسقط رأسه «فينشي» في تلال توسكانا الإيطالية، وفي مرحلة ما خلال زيارته إلى منزله التقى «كاترينا» وحملت بطفل منه، وأنجبت كاترينا ولدًا سمى ليوناردو في 15 أبريل 1452، صاحب اللوحة الشهيرة الأخرى «الموناليزا». كان ليوناردو دا فينشي، الذي رحل عن 67 عامًا، في الثاني من مايو 1519، حالة نادرة، وماهرًا للغاية في الرياضيات، وعمل في فن النحت، وبرع ليوناردو فى الهندسة أيضًا، وعلم التشريح.
مشاركة :