تزامنًا مع اليوم العالمي لمكافحة الإتجار بالبشر، أكد رئيس الشؤون الدينية بالمسجد الحرام والمسجد النبوي، الشيخ الدكتور عبدالرحمن السديس، أن الشريعة الإسلامية سبقت الأنظمة والقوانين في مكافحة الجرائم وحفظ حقوق الإنسان، وأن المملكة العربية السعودية حققت الريادة في هذا المجال على مستوى العالم. الإسلام كرم الإنسان وجرم الاعتداء عليه وأوضح السديس أن الإسلام جاء بتكريم الإنسان، مستشهدًا بقول الله تعالى: ﴿وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آَدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُمْ مِنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلًا﴾ . وأشار إلى أن الشريعة الإسلامية تضمنت نصوصًا واضحة لحفظ حقوق الإنسان وتجريم الاعتداء عليه، مستشهدًا بقول النبي ﷺ: "قالَ اللهُ تعالى: ثلاثةٌ أنا خَصْمُهُمْ يومَ القيامَةِ، رَجُلٌ أَعْطَى بي ثُمَّ غَدَرَ، ورَجُلٌ باعَ حُرَّاً فأَكَلَ ثَمَنَهُ، ورَجُلٌ اسْتَأْجَرَ أجيراً فاسْتَوْفَى منهُ ولَمْ يُعْطِهِ أَجْرَهُ" رؤية المملكة 2030 وبيّن السديس أن رؤية المملكة 2030 أولت اهتمامًا كبيرًا للقضاء على الجرائم بكافة أنواعها، وخصوصًا الاتجار بالبشر، من خلال الأنظمة والقوانين المستمدة من الكتاب والسنة، والتي تقوم على القواعد الشرعية. وأضاف أن الاتجار بالبشر جريمة منافية للشريعة الإسلامية ومخالفة للقيم الإنسانية والأعراف العالمية، مشيرًا إلى أن الإسلام كفل حفظ النفس البشرية من أي اعتداء. وختم السديس بتأكيد فضل الله على المملكة بولاة أمر جعلوا خدمة الدين والوطن والمواطن والمقيم نصب أعينهم، وتطبيق الشرع في حق كل من تسول له نفسه الاعتداء على النفس البشرية أو حقوقها. ودعا الله أن يحفظ المملكة وقيادتها وأمنها ورخاءها، وكذلك بلاد المسلمين كافة.
مشاركة :