تقول الدراسات والبحوث الطبية والعلمية ومراكز البحث العلمي أن هناك ظروف اجتماعية والدعم الاجتماعي هي إحدى أسباب فرص علاج كثير من الأمراض المستعصية والذي قد يشفي منها المريض وهذا العلاج لا يحتاج للأموال للصرف على المريض في المستشفيات والأدوية التي يتناولها أو العمليات الجراحية ولكن المريض يحتاج إلى وضع اجتماعي مريح من خلال الزواج والارتباط بين الزوجين وقد أشارت تلك الدراسات والبحوث والتي خلصت إلى أن أخطر الأمراض المنتشرة في العالم وهو مرض السرطان أبعدكم الله عنه وشفا الله المرضى الذين يعانون من هذا المرض الذي لم تتوصل الدراسات الطبية والعلمية إلى أسبابه ولا عن طرق معالجته وإن كانت علاجات وقتية للشفاء منه أو التقليل من الإصابة به . إن فرص النجاة من هذا المرض كما تقول الدراسات والبحوث العلمية تكون أفضل بين المتزوجين مقارنة بغير المتزوجين سواء العزاب الذين لم يتزوجوا أو الذين لم يوفقوا في زواجهم وتفرقوا بالطلاق الشرعي أو بالتفاهم بالبعد عن بعضهم البعض للمحافظة على العلاقة الطيبة مع أبنائهم في رعاية الأب والأم . كما أفادت الدراسات والأبحاث أنه لا علاقة بجمع الأموال والحرص على الاحتفاظ بها مع المصابين بالمرض مع أن البعض يعتبرها زينة الحياة الدنيا ولكنها لا تبعده عن الإصابة بأي مرض خطير لا سمح الله وهي الأموال زينة للإنسان الصحيح البدن ليتمتع بجمعها ما دام صحيح البدن وما علينا وكل إنسان حر في حياته الخاصة. والمهم كما تقول الدراسات والبحوث أن فرص النجاة من مرض السرطان تكون أفضل بين المتزوجين مقارنة بغير المتزوجين وأن الرجال العزاب هم أكثر عرضة للوفاة بمرض السرطان بنسبة 27 في المائة وأن هذه النسبة تقل إلى 19 في المائة لدى النساء الغير متزوجات وهذه إحصائيات بين المصابين بهذا المرض الخطير والعلم عند الله سبحانه وتعالى الذي يحيي ويميت وهو القادر على كل شيء . وما هذه الإحصائيات إلا للمقارنة بين الرجال والنساء المصابين بهذا المرض في مختلف أنحاء العالم والمتزوجون لهم في العادة تأمينات صحية أفضل من العزاب ولكن المرضي الغير متزوجون يكون وضعهم الصحي هش حتى الذين يملكون أموال طائلة وميزانيات مالية لا يبعدهم من الإصابة بهذا المرض الخطير فصحة البدن شيء وجمع الأموال شيء آخر لا يوجد ارتباط بينهما . آخر الكلام : ما دمنا نتحدث عن المتزوجين والعزاب وتأثير علاج بعض الأمراض الخطيرة مثل مرض السرطان على العزاب الغير متزوجين أكثر من المتزوجين تأتي لعدة أسباب ذكرتها الدراسات والبحوث . والتي لم تذكرها وهي ظواهر اجتماعية مترابطة وعلاقات زوجية حميمة ومؤثرة في العلاقات الطيبة بين الزوجين والابتعاد عن الهم والغم والاكتئاب والتفكير المرضي والمتطلبات الزوجية خاصة من الزوجة التي لا حدود لها وتعكير الحياة الزوجية التي تؤثر على صحة أحد المتزوجين . وأنا هنا أتذكر كثير من المتزوجين يعيشون حياة سعيدة خاصة إذا كان أحدهما مصاب بمرض خطير لأنه يتحمل آلام هذا المرض ومضاعفاته التي تخففه العلاقة الزوجية الحميمة بينهما وملازمة كل منهما للآخر بحيث عندما تراهما لا تفرق بينهما من هو المريض الزوج أم الزوجة لقوة العلاقة الزوجية بينهما والذي يتحمل كل منهما آلام الآخر وهذا باعتقادي نصف العلاج إن لم يكن أكثر إلى جانب الأدوية والمسكنات . لذلك أثبتت الدراسات والبحوث أن الزواج قد يكون علاجا لبعض الأمراض والله يشفي كل مريض وحياة زوجية سعيدة نتمناها للمتزوجين والله يبعد أمراض هذا العصر عن جميع البشر بما فيهم العزاب الغير متزوجين وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com
مشاركة :