نُظمت، أول من أمس، ثالثة الجلسات الحوارية من الموسم الثاني من ملتقى متحف زايد الوطني، تحت عنوان زايد.. مآثر إنسانية في منارة السعديات في المنطقة الثقافية في السعديات، أبوظبي. وتحدث في الجلسة مدير عام مؤسسة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان للأعمال الخيرية والإنسانية أحمد شبيب الظاهري، وحمد الكعبي، مصور فوتوغرافي ومتطوع. وتمحور النقاش حول الإيمان القوي الذي تحلى به المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وانعكاسه على جميع أعماله التي اتسمت بطابعها الإنساني الخالص، وامتدادها إلى ما وراء حدود دولة الإمارات، لتصل إلى مختلف أنحاء العالم، بهدف دعم المشروعات الإنسانية والمجتمعية، وهي الجهود التي لاتزال مستمرة كنهج مستدام في جوهر السياسة الخارجية للدولة. مسيرة يهدف متحف زايد الوطني إلى استعراض الموروث التراثي والحضاري لدولة الإمارات، ويسرد مسيرتها نحو الحداثة في سياق محيطها العربي والعالمي، متيحاً بذلك الفرصة لزوّاره للاطلاع على مجموعة من المقتنيات الأثرية والفنية من الثقافة الإماراتية والعربية. وذكر الظاهري أن نزعة باني الدولة الإنسانية، وحبه للعطاء، جعل من دولة الإمارات الأولى عالمياً كأكبر مانح للمساعدات الخارجية. بينما تطرق حمد الكعبي إلى أبرز المواقف المؤثرة التي واجهها خلال تطوعه مع جمعية الهلال الأحمر الإماراتي في مختلف بقاع الأرض، ذاكراً الفضل الكبير الذي يشهد به الناس في البلاد المنكوبة للشيخ زايد. وستعقد سلسلة ملتقى متحف زايد الوطني خلال هذا العام حلقتي نقاش عقب هذه الجلسة، إذ تقام الجلسة التالية تحت عنوان اللهجة الإماراتية.. هوية وطن، في 18 مايو المقبل، والتي تبين جماليات اللهجة الإماراتية، ومرونتها، وقدرتها على استيعاب مفردات جديدة. وسيختتم الموسم الثاني من السلسلة بجلسة تحت عنوان البيئة الطبيعية في الإمارات عبر العصور، في الأول من يونيو المقبل، والتي ستلقي الضوء على أعمال التنقيب المستمرة، والبحوث الأثرية، والدلائل الأحفورية التي عاشت على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة.
مشاركة :