الجائزة «اثنا عشر عاماً من العطاء»

  • 4/28/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

تشهد بلادنا الحبيبة نهضة جبارة في كافة القطاعات الحكومية والأهلية والخيرية، وتعيشها كافة المجالات الإنسانية والعلمية والاجتماعية في المملكة، وفي هذا السياق ظهر الكثير من الجمعيات والمؤسسات والمبادرات والجوائز التي تكمل وتتم جهود الدولة - أيدها الله - في مجال ذوي الاحتياجات الخاصة، وقد استطاعت جائزة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان للتفوق العلمي والإبداع في التربية الخاصة أن تتبوأ مكانة مرموقة في مجال دعم النجاح والتميز، والتفوق والتألق، والإبداع والابتكار تليق بالمكانة الرفيعة التي بلغتها مملكة الإنسانية، وتجسد ثمرات الأعمال الجليلة التي قام بها الإنسان الذي تتشرف الجائزة بحمل اسمه، فالشيخ محمد بن صالح بن سلطان – يرحمه الله – كان علماً من أعلام الخير والعطاء والنماء، ورمزاً من رموز المحبة والمودة والوفاء، وأنموذجاً من نماذج التفاني والإخلاص والإيباء، وبذلك كله نال مراتب التكريم في بلاده، ودخل التاريخ من أوسع أبوابه. والمتتبع لمسيرة الجائزة خلال السنوات الماضية يلاحظ ما يلي: إن الجائزة وُلِدَت قوية، ثم أخذت تزداد قوة إلى قوتها عاماً بعد آخر حتى أصبحت صرحاً إنسانياً شامخاً في سماء بلادنا الحبيبة، ودوحة وارفة يتفيأ ظلالها المتفوقون والمبدعون والمتفوقات والمبدعات من التلاميذ والتلميذات ذوي الاحتياجات التربوية الخاصة.. إن الجائزة تتربع على قمة الدعم والإبداع في مجال التربية الخاصة دون أي منافس. تشرف الجائزة في كل عام برعاية كريمة من أصحاب السمو الملكي وأصحاب السمو الأمراء النبلاء الذين نذروا أنفسهم ووقتهم وجهدهم في سبيل خدمة الوطن والمواطنين والمقيمين بكافة شرائح المجتمع، الأمر الذي يزيدها رفعة وعزة وشرفاً. إن الجائزة تحظى بكل العناية والرعاية والاهتمام والدعم غير المحدود من لدن أسرة الشيخ محمد بن صالح بن سلطان لتمكينها من تحقيق الأهداف التي أنشئت من أجلها. إن العمل في الجائزة قد انتقل من الاجتهادات الفردية إلى العمل المؤسسي الذي يتسم بالثبات والاستمرارية.. إن وتيرة التفوق والتألق والتميز والإبداع تتصاعد عاماً بعد آخر، إذ بلغ عدد الفائزين والفائزات بالجائزة في هذا العام (480) فائزاً وفائزة من أبنائنا وبناتنا طلاب وطالبات معاهد وبرامج التربية الخاصة، بالإضافة إلى العديد من الشخصيات القيادية في مجال تعليم ذوي الاحتياجات الخاصة.. إن النشاطات التي ترعاها الجائزة - من خلال سنابلها - تتطور في كمها ونوعها حتى أصبحت رافداً مهماً من روافد الخير والعطاء والنماء لذوي الاحتياجات الخاصة وأسرهم والعاملين معهم.. إن الجائزة تتفرد بكونها تجمع بين الجوانب العلمية والإبداعية من جهة، والجوانب الإنسانية والاجتماعية من جهة أخرى.. إن الجائزة تسهم - بشكل كبير جداً - في نشر الوعي بخصائص واحتياجات الفئات المستفيدة في كافة الأوساط المدرسية والمجتمعية.. إن الاهتمام الذي توليه الجائزة لأبنائنا وبناتنا ذوي الاحتياجات الخاصة، والعمل الجليل الذي تقدمه لهم لا يترك أثراً عميقاً عليهم فحسب، وإنما يمتد ذلك الأثر ليشمل أسرهم والعاملين معهم، بل وحتى الأوساط التربوية والاجتماعية بشكل عام. وفي كل عام تمنح الجائزة لأربعين متفوقاً ومبدعاً ومتفوقة ومبدعة في فروع الجائزة الثلاثة، وهي: حفظ القرآن الكريم وتجويده.. التفوق الدراسي.. الإبداع، ويشمل:(أ) الإبداع العلمي.(ب) الإبداع الأدبي.(ج) الإبداع الفني. وتختتم الجائزة نشاطاتها في كل عام بإقامة حفل بهيج أصبحنا ننتظره بفارغ الصبر، ونتوق إليه بشغف شديد، إذ إنه يعد تتويجاً لجميع فعاليات الجائزة. * عضو مجلس الشورى - المشرف العام على الجائزة

مشاركة :