ثمة مثل عامي يقول: المشتهي يقطع الِمسْتِوي. والكلمة الأخيرة قفر ممتد لا يقطعه قديماً إلا رجل يركب راحلة قوية ولديهِ العزم والتحدي. مثل آخر يقول: الحَدَب يعرف ينام. أي إذا اشتهى النوم فلن تعوقه علة كونه محدودب. وتتفق تلك مع مثل إنجليزي متداول يقول : where theres a will theres a way وكلها تدور حول قدرة المرء مع التصميم والرغبة على مجابهة أو حتى كسر روتين عملى درَجَ عليه كإرث لا يتماشى مع ظروف وواقع الحال. كان الاستقدام - حتى عهد قريب - يؤخذ من وزارة الداخلية، على الاعتقاد، أو الجزم أنه "حالة أمنية" ويمنحون الطالب رقماً إلى وزارة الخارجية ليأخذ رقماً إلى الممثلية. وينضوي تحت تلك الدوامة مراجعون ومعقبون ومتوسطون ومرفوضون. واجتمع أهل القرار وقرروا تجربة صواب فكرة تناول الموضوع عن طريق وزارة العمل ومنها إلى الممثلية. ولا بد أن أحداً ما تحمل عبء تطبيق هذا النهج واشتهى أن يريح المواطن من الركض واللجام أيضاً فجزاه الله خيراً. وهذا "الأحد" -قصدي من تحمل القرار الجديد-، قد يكون في وزارة الخارجية لأنها مقر "دبلوماسي" ذو أبواب زجاجية ومصاعد وسجاد ورخام، وتصعب رؤية معقبين بحقائب المعاملات، أو أصحاب ورش، أو مزارعين في ردهات الخارجية ينتظرون أرقام "طلباتهم" ويحملون "أرقام" انتظار، أو يحملون "كرت" واسطة. وأيضاً جزى الله خيراً من فكر بإراحة المواطن. والمثل الآخر أن إدارة الجوازات بادرت إلى فتح منافذ في المراكز التجارية لجعلها تجربة أولى لفرج وراحة و"إسعاف" وإعانة المواطن من عناء اللُّجُم.. وكروت الواسطة. وأيضاً جزى الله فاعل الخير خيراً..! قلت لكم إننا إذا وُجدت لدينا الرغبة في راحة المواطن فإننا نجدها.
مشاركة :