أشادت المتحدثة باسم وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا» في غزة، إيناس حمدان، بدعم دولة الإمارات للمنظمة واللاجئين الفلسطينيين ومساندة «الأونروا» في عملها الإنساني بالمنطقة، لا سيما في مواجهة التطورات المدمرة في قطاع غزة، وعدم الاستقرار في المنطقة. وترى دولة الإمارات أن دور «الأونروا» حيوي في ظل الظروف الحالية التي يمر بها الشعب الفلسطيني لاسيما في غزة، خاصة أن هناك مليوني شخص في حاجة ماسة إلى المساعدة التي تقدمها الوكالة. وتزايد الدعم الإماراتي لـ«أونروا» في ظل الظروف الراهنة نظراً للدور الذي تقوم به الوكالة في إيصال المساعدات الإنسانية في غزة ودعم اللاجئين الفلسطينيين، في ظل ما يعانونه من أوضاع إنسانية كارثية منذ التصعيد الإسرائيلي في غزة. وكشفت حمدان في تصريحات لـ«الاتحاد» أن «الأونروا» تواجه العديد من التحديات في إيصال وتوزيع المساعدات الإنسانية والإغاثية التي تشتد الحاجة إليها، حيث تدخل من خلال معبر كرم أبو سالم فقط، لافتة إلى أن الكميات التي تصل لا تكفي الاحتياجات الضخمة والضرورية لسكان القطاع. وأشارت إلى سوء الوضع الإنساني والمعيشي على المستويات الصحية والبيئية والغذائية في غزة، خاصة في ظل التصعيد والقصف المستمر والنزوح المتوالي، لذلك يحتاج سكان القطاع إلى تدفق كميات كبيرة كافية ومنتظمة من الإمدادات الغذائية والطبية ومواد النظافة والمياه الصالحة للشرب، والوقود لتشغيل محطات تحلية المياه والمضخات والتخلص من آلاف الأطنان من النفايات المتراكمة حول المناطق السكنية والتي تهدد بزيادة انتشار الأمراض والأوبئة. وشددت متحدثة «الأونروا» على أن الأوضاع في غزة تتطلب تحركاً دولياً عاجلاً لتوفير الدعم اللازم، وتحسين القدرة على الوصول إلى القطاع عبر المعابر البرية، والتي تعتبر الطرق الأكثر فعالية والأقل تكلفة، وتسهم بشكل كبير في تأمين تدفق منتظم ومستدام للإمدادات الحيوية. وأوضحت أن الوكالة تعمل على مدار الساعة بالتعاون مع الشركاء المحليين والدوليين لتوفير الدعم اللازم، ولكنها تعاني من عدم توفر الممرات الآمنة والمستدامة، وتواجه صعوبات كبيرة في تلبية احتياجات السكان المتزايدة، في ظل تدهور وانعدام الأمن، وتدمير البنى التحتية، نقص الوقود، وتقييد الوصول إلى عدد من الأماكن في القطاع، مشددة على أهمية العمل على تجاوز هذه العقبات وضمان توفير المساعدات الإنسانية الضرورية لسكان قطاع غزة.
مشاركة :