من الألم الحاد القصير إلى الألم طويل المدى.. دراسة تحذر: الملايين مهددون بخطر الإدمان على مسكنات الألم

  • 8/8/2024
  • 10:55
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

كشفت دراسة بريطانية حديثة أن ملايين الأشخاص حول العالم يعانون من الإدمان على المسكنات الأفيونية الموصوفة طبياً، أو معرضون لخطر الاعتماد عليها. وبحسب صحيفة “الغارديان” البريطانية، أوضحت الدراسة التي أعدتها جامعة بريستول، أن واحداً من كل ثلاثة أشخاص يتناولون مسكنات الألم الأفيونية الموصوفة، والتي تشمل الكودين والترامادول والأوكسيكودون والمورفين، يظهرون أعراض الاعتماد عليها، بينما يصبح واحد من كل عشرة معتمدًا بشكل كامل على هذه الأدوية. كما أظهر البحث، الذي نُشر في مجلة “أديكشن” (Addiction)، المتخصصة بقضايا الإدمان، أن واحداً من كل ثمانية أشخاص معرض لخطر إساءة استخدام المسكنات الأفيونية الموصوفة. ودرس البحث بيانات من 148 دراسة دولية شملت أكثر من 4.3 مليون مريض تبلغ أعمارهم 12 عاما فما فوق، ممن يعانون من آلام غير سرطانية لمدة ثلاثة أشهر أو أكثر وتم وصف هذه الأدوية لهم. الألم الحاد قصير المدى والألم طويل المدى وقالت كايلا توماس، أستاذة الطب الصحي العام في جامعة بريستول والمؤلفة الرئيسية للدراسة: “بينما تكون هذه الأدوية مفيدة للألم الحاد قصير المدى.. فإن مسكنات الألم الأفيونية ليست فعالة في إدارة الألم طويل المدى. إنها مرتبطة بالعديد من الأضرار”. وتابعت: “تظهر نتائجنا أن إساءة استخدام المواد الأفيونية أكثر شيوعاً بين المرضى الذين يتناولونها للألم طويل المدى مما قد يتخيله الناس”. ربع البالغين حول العالم يعانون من الألم المزمن ويعاني ما يقارب ربع البالغين حول العالم من الألم المزمن، وتشير التقديرات إلى أن ثلث هؤلاء يتلقون وصفات طبية لمسكنات الألم الأفيونية. وفي الولايات المتحدة وإنجلترا فقط، يبلغ عدد المصابين بالألم المزمن أكثر من 50 مليوناً و15.5 مليون شخص على التوالي. وهذا يعني أن ما يزيد على 20 مليون شخص في هاتين الدولتين وحدهما قد يكونون ممن يتناولون مسكنات الألم الأفيونية بانتظام. وبناء على استقراء نتائج الدراسة، يُقدّر أن نحو 1.7 مليون مريض في الولايات المتحدة وما يقارب نصف مليون في إنجلترا، ممن يعانون من آلام مزمنة غير سرطانية، قد أصبحوا معتمدين على مسكنات الألم الأفيونية. أما على صعيد البلدين مجتمعين، فقد يصل عدد من يظهرون علامات الاعتماد إلى حوالي 7 ملايين شخص، في حين قد يواجه نحو 3 ملايين آخرين خطر إساءة استخدام هذه المواد.

مشاركة :