تشتهر منطقة العين بأفلاجها المغذية لواحات النخيل ومزارعها، حيث توجد بها أفلاج رئيسة، والعديد من الأفلاج الفرعية والروافد وشكلت الأفلاج في مدينة العين قديماً مصدراً رئيساً للمياه العذبة، وتروي أفلاج المياه التي أسهم المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، في حفرها سكان المدينة وواحاتها ومزارعها، حيث كانت الزراعة، حبه وشغفه رغم تحديات العوامل الطبيعية. ويوجد في العين 27 فلجاً أهمها العيني، والداوودي، والمعترض، والمويجعي، والجيمي، والقطارة، وهيلي، حيث أكد مختصون أن رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، حققت استدامة المساحات الخضراء في العين وعززت الحفاظ على الأفلاج لتروي الواحات والمزارع. جهود وفي هذا الإطار قال هلال الكعبي، عضو المجلس الوطني الاتحادي: «كان للدعم والاهتمام الذي أولاه المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، بالغ الأثر في الحفاظ على الأفلاج والواحات في منطقة العين وتحقيق استدامتها، حيث شارك أهالي المنطقة في حفر الفلج، وقدم لهم كل الدعم والمساعدة، وأمر أيضاً بعمل الصيانة الدورية للأفلاج والثقاب، وتنفيذ مشروع تطوير الواحات، ومد خطوط مياه لجميع واحات العين». وأضاف: «إن الأفلاج في منطقة العين أدت فعلياً إلى استخدامها بصورة واسعة للري قبل أكثر من ألف سنة وتمركز السكان في هذه المناطق، كما أدت إلى نشاط التبادل التجاري وارتبطت نشأة الأفلاج واستخدامها في الري بنشأة المباني التاريخية الضخمة التي تعج بها مدينة العين والمنطقة التي حولها، وشيدت مجموعة كبيرة من الحصون والقلاع والأبراج لحماية موارد المياه والأراضي في تلك الواحات». وقال أحمد عبدالله بن زهير الكعبي، صاحب مزرعة نخيل في منطقة واحة المعترض منذ السبعينيات: «اشتهرت مدينة العين بوفرة مياهها وينابيعها ومنها جاء اسمها «العين» نسبة إلى كثرة عيون المياه الموجودة فيها، وقد برع الأقدمون من أهل المدينة، في إيجاد شتى الطرق للحصول على المياه من أجل ري مزارعهم، وابتكروا نظام الأفلاج، لكل فلج في مدينة العين قصة وحكاية، لكونها رمزاً تراثياً، وارتبطت نشأة الأفلاج واستخدامها في الري بنشأة المباني التاريخية التي تشتهر بها مدينة العين». وأكد أن حفر الأفلاج جاء من منطلق أهميتها في توفير المياه للزراعة بعد أن كانت الكثبان الرملية تشغل مساحة واسعة من مدينة العين، حيث كانت في تلك الفترة تختلف شكلاً ومضموناً عما هي عليه الآن. زراعة النخيل وقال سالم بن ضاوي الشامسي، صاحب مزارع نخيل، إن أفلاج منطقة العين كانت مصدراً أساسياً للحصول على المياه،والآن بلغنا مرحلة الاتساع في الرقعة الزراعية، مشيداً بجهود بلدية مدينة العين في الحفاظ على تدفق الأفلاج وضمان توفرها والحد من الهدر والإسراف، وعدم استخدام المياه بطريقة عشوائية، خاصة أن العين تتميز بزراعة النخيل بمختلف أنواعها، والتي تحتاج إلى كمية من المياه. تابعوا أخبار الإمارات من البيان عبر غوغل نيوز Email فيسبوك تويتر لينكدين Pin Interest Whats App
مشاركة :