الخرطوم 21 رجب 1437هـ الموافق 28إبريل 2016 واس أعرب المشاركون في مؤتمر الارهاب والتطرف الطائفي في أفريقيا الذي اختتمت أعماله بالعاصمة السودانية الخرطوم اليوم عن تقديرهم البالغ لجهود المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة في محاربة الإرهاب والتصدي له, والتوعية بخطره, ومواجهته إقليميا ودوليا, لتعزيز الأمن والسلام في العالم. كما ثمنوا في ختام أعمال المؤتمر ، ما تبذله حكومة المملكة العربية السعودية في خدمة الحرمين الشريفين وتوسعتهما, وإكرام ضيوفهما من الزوار والحجاج والمعتمرين. وبارك المشاركون تشكيل التحالف الإسلامي لمحاربة الإرهاب, كما ثمنوا حرص قادة دول التحالف لدعم الشرعية في اليمن على ما يحقق الأمن والاستقرار في الوطن العربي والإسلامي أجمع. وأدانوا بشدة ما تناولته وسائل الإعلام من إساءات إيرانية للمملكة ، وتغافلها للجهود المتميزة التي تبذلها المملكة العربية السعودية في خدمة ضيوف الرحمن، كما استنكروا ما يجري في إيران من انتهاكات لأهل السنة ، وما يجري في سورية والعراق واليمن على يد الميليشيات الطائفية والحشود الصفوية، ما يعد مثالا من أمثلة الإرهاب المُدان شرعا وعقلا, مؤكدا أن مسارح الجرائم اليومية في هذه الدول ، تؤدي إلى التحيز الطائفي في إدارة شؤون الدولة, واستئثار السلطة من مكوِّن طائفي على حساب المكونات الوطنية الأخرى. وأكد المؤتمرون أن الإرهاب والتطرف الطائفي ظاهرتان تستوجبان جهودا مشتركة لاحتوائهما والتصدي لهما ، من خلال برنامج دولي يُتفق عليه, يعالج أسبابها, ويكفل القضاء عليها, ويصون عقائد الناس وحياة الأبرياء, ويحفظ للدول سيادتها وللشعوب استقرارها وخصوصيتها ، وللعالم سلامته وأمنه, مشددين على أهمية إيجاد برامج التحصين العقدي وتعزيز الأمن الفكري، بجانب التأكيد على أهمية تكامل المسؤوليات بين المؤسسات الرسمية والشعبية في دول القارة الإفريقية. وأشاد المؤتمر بجهود علماء المسلمين في مواجهة الإرهاب والتطرف الطائفي ، ما يعزز التعايش السلمي في المجتمعات ، والحرص على ما يحقق الأمن والاستقرار والتعاون, وأثنوا على الجهود التي يبذلها فخامة الرئيس عمر حسن البشير رئيس جمهورية السودان ، لتحقيق التعاون والتعايش والسلام, واهتمامه بمحاربة الإرهاب والتطرف الطائفي في إفريقيا. وعد المؤتمر إلصاق تهمة الإرهاب بالمسلمين زورا وبهتانا ، إساءة تتجاهل جهود المسلمين في مكافحة الإرهاب وإدانة كافة صوره ومظاهره, وتتغافل عن جهودهم في استتباب الأمن والسلم العالمي ، معتبراً أن الجرائم الإرهابية التي تُرتكب باسم الإسلام لا يقبلها عقلاء البشر, ولا منطق لهذه الأفعال الشنيعة التي شوهت الإسلام وآذت الإنسانية وأرهقت المسلمين وكفرتهم وأراقت الدماء المعصومة. ودعا المؤتمر حكومات دول إفريقيا إلى تعزيز برامج التنمية الاجتماعية والاقتصادية ، لتلبية حاجات المجتمعات, والتقليل من معدلات البطالة والفقر, التي تعد من أبرز مداخل نشر الطائفية البغيضة ، مع تشجيع البحوث والدراسات المتعلقة بالثقافة الإسلامية, للحفاظ على وحدة المسلمين في إفريقيا, وصد التيارات الفكرية والعقدية المتطرفة, وتنمية مدارك الناس العلمية والمعرفية. // يتبع // 22:32 ت م spa.gov.sa/1495359
مشاركة :