سر الخلطة أو الخلطة السرية لأي عمل ناجح، سواء كان عملاً فنياً أو أدبياً أو تجارياً وغيره، هو خلطة الحب، فالشخص عندما ينجح في عمل ما ويقدمه بحب وعطاء لا بد أن يكون له طعم، خاصة الكل ينجذب له. كثير من النجاحات العالمية سواء لمقطوعة موسيقية أو رواية عالمية أو طبخة أو بناء ناطحة سحاب، فهذا لأن أصحاب هذه النجاحات أحبوا ما يقومون به وآمنوا بأنفسهم ومزجوا مشاعر الحب والعطاء بأعمالهم، ووضعوا هذه الخلطة السرية في عملهم وإنتاجهم، فظهر بصورة جميلة وملفتة للنظر، ولها نكهتها الخاصة. وتأكد ألا نجاح لأي عمل إلا إن قدمته وأنت محب له ومستمتع به وتقدمه بحب أيضاً للآخرين مع إضافة خلطتك السرية لنجاحه وانتشاره. وبما أن أساس أي عمل هو النية الخالصة، التي تنبع من القلب وتنطلق برغبة وشغف كبير، فإن أكثر هؤلاء الذين نجحوا بأعمالهم لم يكن في نيتهم مسبقاً الربح فقط، ولكن أحبوا مشاركة الآخرين، هذا الشعور من حب ومتعة في مجالهم، ولأنهم يستمتعون بأعمالهم وتقديمها فيكتب لها النجاح والبقاء والانتشار بين الناس بصورة كبيرة وبسرعة البرق. بعضهم عندما يرى عملاً تجارياً ناجحاً يحاول تقليده، ولكنه يفشل في إدراك النجاح الذي حققه الأول، والسر كما قلنا سر الخلطة، وهي الحب في العمل نفسه. وهناك حكاية قديمة سمعتها منذ مدة محتواها، أن هناك زوجة مرضت وكانت على فراش الموت فسألها زوجها عن سر طبخها اللذيذ، وماذا كانت تضيف للطعام في كل مرة، فقالت له: ستجد على رف المطبخ علبة كتب عليها سر الطبخة وستجد داخلها السر الذي كنت أستخدمه طوال مدة زواجنا وأضيفه للطعام بكل أنواعه. ولما فتح الزوج العلبة، وجد داخلها ورقة كتب بها أضيفي الحب إلى الطعام، وهذا ما كانت تقرأه الزوجة عند كل تحضير طعام للعائلة وتذكّر نفسها به، وكان هذا سر طعامها اللذيذ. فقط أضف الحب إلى أي عمل تعمله، وانظر إلى النتائج الجميلة. هيا خالد الهاجري haya171@hotmail.com