إبراهيم عبدالمجيد: أي رواية تتضمن جزءاً من السيرة الذاتية

  • 4/29/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

استضاف الملتقى الأدبي، أمس، ضمن فعاليات المعرض الروائي إبراهيم عبدالمجيد، الفائز بجائزة الشيخ زايد للكتاب/فرع الآداب، في حديث تمحور حول السيرة الذاتية للكاتب بوصفها مجالاً يمكن استثماره في الأدب، حيث قال إنه في بداية حياته لم يكن شغوفاً بالظهور في الملتقيات الأدبية، أو الحديث عن نفسه، ولكنه مع مرور الوقت وبعد أكثر من 40 عاماً في الكتابة، شعر بأنه من الضروري أن يتحدث الكاتب عن نفسه. وأضاف عبدالمجيد أنه قرأ في سن مبكرة كتب سيرة لبعض الكتاب العالميين، فوجد فيها حلولاً للألغاز الظاهرة في الأعمال الأدبية، وأشار إلى أن أي رواية فيها شيء من السيرة، ولكن الرواية في النهاية عمل فني يخرج من إطار السيرة المحضة، وهناك أسباب عدة لظهور السيرة الذاتية للكاتب في الأعمال الروائية، وهي أسباب اجتماعية وثقافية تخص البلاد العربية، غير أن الكاتب في نهاية المطاف، كما يؤكد عبدالمجيد، لا يستطيع أن يكتب سيرة حقيقية تامة. وأوضح عبدالمجيد، أنه يمكن للكاتب إدخال سيرة شخصيات أخرى لا يعرفها أحد، وهو يكتب جزءاً من سيرته في الرواية، فهو كتب سيرة أدبية؛ ورواية هنا القاهرة وفيها جزء من سيرته هو، وأن أهمية السيرة الأدبية بحسب ما لمسه أثناء اطلاعه على الأدب العالمي أنها تفتح مغاليق النصوص للقارئ أولاً، وللناقد أحياناً. من جانب آخر تحدث عبدالمجيد عن سبب اختياره لتخصص الفلسفة، التي تمنح الكاتب فهماً كبيراً للعالم، أكثر مما تمنحه التجربة الشخصية، فبين الفلسفة والأدب هناك اتصال، والكاتب المتمرس يطبع أعماله بفضاء فني وأدبي غير مرئي، موضحاً أن الفلسفة حين تدخل بصيغة مباشرة إلى الرواية تفسدها. وأكد عبدالمجيد، أن حياته تغيرت بسبب برهان الفيلسوف اليوناني زينون ألئيلي، أحد الحكماء السبعة قبل سقراط، فهو برهان يدل على عدم وجود حركة في العالم، وينص هذا البرهان على أنه عندما يطلق سهم لا يصل إلى هدفه رغم أنه اخترق الجدار، وحتى يصل إلى الهدف، لا بد أن يقطع نصف المسافة، وحتى يقطع نصف المسافة، لابد أن يقطع نصف نصف المسافة، وهكذا، وبهذا يكون السهم قد بقي مكانه، فالمنطق في ذلك صحيح بينما الواقع يعتبر خاطئاً. وأخذ عبدالمجيد خلال محاضرته الحضور في رحلة إلى عوالم ما يكتب، وإلى نزهة عبر مدينة الإسكندرية عروس المتوسط، ليستعيد ما اعتبره حالات الحوار الروحي الخاص به ككاتب، وليشرح كيفية تغلبه على مشكلات الكتابة، ويوضح القضايا الجمالية التي شغلته.

مشاركة :