سعيد البادي: «مدن ونساء» تبحث عن الحب الضائع

  • 4/29/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

ناقشت المحاضرة التي استضافها الملتقى الأدبي في المعرض، يوم أمس، رواية مدن ونساء للكاتب والروائي الإماراتي سعيد البادي، أمين سر جمعية الصحفيين في الإمارات، التي تلخص رحلة الروائي حول العالم لبحثه عن الذات، وعن الحب الضائع، وبحثه عن السلام الداخلي والخلاص العاطفي، ضمن سرد روائي مشوق تخللته مغامرات مدهشة، وفاز البادي بالمركز الأول مناصفة في جائزة الإمارات للرواية 2016 ضمن فئة الرواية. قال البادي: إن اسم الرواية يعطي نبذة عامة عن محتواها، فهي تتحدث عن رحلة الراوي حول العالم من خلال زيارته عدة مدن ودول، وهي تبدأ من مدينة روما المكان الذي يلتقي فيه الراوي لأول مرة بحبه الضائع، فيستعيد كل الذكريات الجميلة، ومن ثم تذهب إلى مدن أخرى بجوار روما، لكن خلال الطريق إلى باريس يلتقي الراوي بشاب هندي لا يعطيه أهمية ولكنها كانت شجاعة منه أن يترجم له الكلام في الأماكن العامة، مضيفاً أنه من خلال هذا التجوال أو الهروب من تهم موجهة له، كالإرهاب والمطاردة من أكبر أجهزة الاستخبارات في العالم، يتعرف إلى مدن عدة، وضمن هذه المدن يكون له مغامرات، كأن لعنة الخيانة أصابته ولم يتخلص منها إلى الآبد. وتابع: مع تطور الأحداث يبدأ بالهروب من الأجهزة الأمنية، وتنتقل به رحلة الهروب إلى الولايات المتحدة الأمريكية حيث يلتقي بعض الأشخاص الذين كان يعرفهم ويطلب مساعدتهم ولكن من دون جدوى، ثم ينتقل إلى الجانب الآخر من العالم إلى الشرق نحو أستراليا ويجول في بعض القرى النائية. وأكد البادي، أن تأثير العمل الصحفي بدا واضحاً في الرواية، حيث استفاد من تجربته في جريدة الاتحاد، وتمكن من الترحال إلى مدن كثيرة، والرواية هي عبارة عن سرد خيالي، ولكن فيها فصل يتحدث عن المشاهدات، أو تأثير الحرب في نفسية الكاتب أو بطل الرواية، وهي تتضمن عدة أجزاء، منها؛ الرومنسي والبوليسي بسبب ما فيها من أحداث ومغامرات. وأشار البادي إلى مسألة تطوير أدب الرحلات، بإدخال صنوف أدبية أخرى في العمل الروائي، فالراوي يبحث عن حبه وذاته، أما في ما يتعلق بانشغالاته الأدبية المقبلة، فأوضح أن لديه الكثير مما يختزنه في ذاكرته ويحتاج إلى تفريغه على الورق، حيث يسابق الوقت للحاق الأحداث المعاصرة، ويشير البادي إلى أنه ليس لديه وقت كاف لمتابعة الأحداث المتسارعة، لأنها تؤثر في الكاتب ومن المجحف أن يتم تجاهلها من قبل الكتاب، فاليوم نتحدث عن عمل روائي نمزج فيه ما بين الخيال والواقع، وهذا يحتاج إلى مهارات خاصة. ولفت البادي إلى أن رواية المدينة الملعونة التي يحتل الخيال نسبة كبيرة فيها، كانت تجربة ممتعة بالنسبة إليه من خلال الكتابة والترحال. وأوضح أنه قرأ الكثير في مرحلة معينة من عمره ولكن في المراحل المتأخرة خفت وتيرة القراءة عنده لانشغاله الحياتي واليومي، كما أكد أنه من هواة السينما، التي يعتبرها كتاباً بصرياً كألف كتاب.

مشاركة :