سعيد البادي يطارد «مدن ونساء»

  • 9/3/2016
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

إيمان محمد (أبوظبي) على امتداد 331 صفحة يتنقل بطل رواية «مدن ونساء» للإماراتي سعيد البادي، بين أكثر من 36 مدينة موزعة على قارات العالم، إما بحثاً عن حبه الضائع وإما هرباً من قوى استخباراتية تتهمه بالإرهاب. الرواية الفائزة بجائزة الإمارات للرواية هذا العام مناصفة في فئة الرواية الطويلة، هي الثانية للبادي بعد «المدينة الملعونة» يمكن تصنيفها ضمن أدب الرحلات لكثرة المعلومات الجغرافية والتاريخية ولغتها التقريرية، وعن ذلك يقول المؤلف لـ«الاتحاد»:«الرواية كانت في الأصل رحلة حول العالم وفضلت أن أضفي عليها بعض الإثارة والتشويق بدلاً من تقديم معلومات تسجيلية، فصار لها بعد عاطفي إنساني، ولمواكبة العصر أضفت جزءاً يتعلق بمكافحة الإرهاب». ورغم أن بطل الرواية يعلن باستمرار سوء أحواله المادية ووقوعه في الإفلاس، فإنه يستمر في التنقل عبر العالم، ليفوق عدد المدن التي زارها عدد المدن التي تظهر في رواية «80 يوماً حول العالم»، ويقول البادي مفسراً هذا التناقض: «صحيح أن البطل مفلس لكنه يجد عملاً في أكثر من مدينة، وهي وظائف بسيطة مثل بائع أو مترجم أو في فرقة موسيقية أو واعظ ديني، وهذا يمكن أن يحدث من دون الحاجة إلى تصاريح أو تعقيدات مهنية». ويرى المؤلف أن التنقل بين هذا العدد من المدن ليس مستحيلاً، بل ربما فيه ضرب من الصعوبة ويقول: «من المعروف أن التنقل بين المدن الأوروبية سهل باستخدام القطار أو الباص، وكذلك الأمر في الساحل الشرقي من الولايات المتحدة، فالبطل استخدم كل وسائل النقل بما فيها البدائية، وتنوعت ما بين ظهر حمار أو سفينة إلى طائرة بوينج 777». ويلاحظ القارئ أن رحلات البطل الطويلة تفتقد أي إحساس بالزمن، وعن ذلك يقول البادي: «كان الأمر مقصوداً لتجنب الدخول في متاهة زمنية، فالرابط بين الرحلات والشخصية هو البحث عن الحب الضائع، ثم مطاردة المخابرات له». ... المزيد

مشاركة :