أظهر استطلاع للرأي أجرته مؤسسة يوجوف أن المعارضين لاستمرار عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي تقدموا على الراغبين في الاستمرار في الأسبوعين الأخيرين، ما يشير إلى أن تدخل الرئيس الأميركي باراك أوباما لم ينجح في استمالة البريطانيين للبقاء داخل الاتحاد قبل استفتاء يوم 23 يونيو، في حين تحالف رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون ومسؤول نقابي سابق للدفاع عن البقاء في الاتحاد الأوروبي. وأظهر الاستطلاع الذي أجري على الإنترنت لصحيفة التايمز يومي 25 و26 أبريل أن التأييد للخروج من الاتحاد زاد ثلاث نقاط مئوية إلى 42 في المئة، منذ إجراء استطلاع مماثل بين يومي 12 و14 أبريل، في حين ارتفع التأييد للبقاء داخل الاتحاد نقطة مئوية واحدة إلى 41 بالمئة. وحذر أوباما يوم الجمعة الماضي من أن بريطانيا ستجد نفسها في نهاية الصف عند توقيع اتفاق تجاري جديد مع الولايات المتحدة إذا تركت الاتحاد الأوروبي، وهو تدخل قوي وغير معتاد في السياسة البريطانية رحب به المؤيدون للبقاء داخل الاتحاد. وفي الأثناء، تحالف رئيس وزراء بريطانيا ديفيد كاميرون والمسؤول النقابي السابق برندان باربر في الدفاع عن البقاء في الاتحاد الأوروبي في وجه ما اعتبراه تهديداً ثلاثياً للوظائف والأجور والأسعار في حال الخروج منه. وكتب الرجلان في مقال نشرته صحيفة ذي غارديان هناك أمور كثيرة نختلف بشأنها، لكننا متحدان في اقتناعنا بأن المملكة المتحدة والعمال البريطانيين سيكونون أفضل حالاً داخل أوروبا بعد الإصلاحات من خارجها. وأكدا قبل شهرين من استفتاء 23 يونيو أنه في حين أن البقاء في الاتحاد يوفر لعمال المملكة المتحدة الفرص الأمثل للازدهار، فإن الخروج يمثل ما نسميه تهديداً ثلاثياً على الوظائف والأجور والأسعار.
مشاركة :