إيهاب الرفاعي (المنطقة الغربية) يعتبر مجلس النواخذة في مهرجان الغربية للرياضات المائية، ضمن المدارس التي تعلم الأجيال الحالية تراث وحياة الأجداد، هو المدرسة الجامعة لتفاصيل البحر من الشاطئ إلى عرض البحر وصولا إلى الأعماق، حيث يسلط الضوء على أهم المهن البحرية التراثية التي كان يمارسها الأجداد والآباء في الماضي لكسب لقمة العيش من صيدهم وغوصهم بحثا عن اللؤلؤ، ليساهم في نقل البيئة البحرية بكل تفاصيلها إلى زوار المهرجان من داخل المنطقة وخارجها ويعطي تصورا كاملا عما كانت عليه حياة أهل البحر خلال رحلات الصيد والغوص قديماً. الحياة البحرية يروي البحارة تجاربهم مع الأمواج ومخاطر البحر من أجل استخراج اللؤلؤ أو صيد السمك، يتقدمهم النواخذه جمعة الرميثي الذي يعتبر من أشهر مستشاريي الحياة البحرية، ويحرص على اقتناء معظم المشغولات التراثية للحياة البحرية، حيث يقول: تعلمت من تجارب الحياة وورثت عن أبائي الكثير من الأمور المرتبطة بصيد الأسماك بمختلف أنواعه. وأضاف «كانت رحلة الصيد في الماضي تتراوح من أسبوع إلى شهر، وذلك يعتمد على طبيعة الجو وكميات الصيد التي ظفر بها المركب ومن عليه، حيث كنا نتزود بالماء والطعام، فضلا عن أننا كنا نطهو الطعام بأيدينا في عرض البحر، أما في حاضرنا الذي نعيشه الآن فتمتد الرحلة ليوم واحد، أو ربما لساعات، ونادرا ما تمتد أسبوعاً. حفظ الأسماك وعن حفظ الأسماك بعد صيدها، يخبرنا مستشار التراث: كنا نستخدم في الماضي صناديق خشبية لحفظ الأسماك ،كنا نقوم بتصنيعها بأنفسنا، وكان يتم تصميمها بشكل تسمح للهواء بالدخول ليعطي نوعاً من البرودة، الأمر الذي يحافظ على بقاء الأسماك صالحة أطول وقت ممكن حتى نعود إلى اليابسة، كما أننا في بعض الأحيان كنا نحافظ على الأسماك حية في أماكن مخصصة لها على متن المركب. ... المزيد
مشاركة :