الأحباب المغادرون … الأصدقاء المتغيرون … الأماني المتأخرة … و الدعوات التي رفعتها ، و لم تأتي بعد ، كلها خيرة ، كل تأخيرة فيها خيرة …. لعل الله حين أخرها عليك أرادها أجمل مما لو جاءت باكرا، وكأن الله يمنع عنك بعض الأمور بتعمد …و لا يقبل دعائك برغم إلحاحك بتعمد …يريد أن يخبرك بأنه يحبك ، لذلك كلما تأخر عليك شيء ، و طال انتظاره ، أستبشر خيرا ، سيأتيك أجمل مما تتخيل … الله لا يأخذ منك ليعذبك بل ليعطيك ماهو أجمل ، فقط ثق بالله و اطمئن ما يختاره الله لك هو خير لك حتى لو كان خارج رغبتك ، فلا ييؤخر الله أمراً إلا لخير ، و لا ينزل عليك بلاء إلا لخير .كل اختيارات الله صالحة حتى لو كنا لا نفهم كل أسبابه … أنت مسير في هذه الحياة حتى و إن اخترت … الله يدبرك وفق رحمته، و حكمته كيف يشاء و لو علمت عن تدبير الله لذاب قلبك من فرط محبته .. عندما ترضى يرضيك الله ، ارضى بواقعك و احمد الله على اختياره دائما لا شك أن ما يقدره الله تبارك وتعالى للإنسان خير مما يختاره الإنسان لنفسه، وكل شيء في هذا الكون بقضاء وقدر، فالكون ملك لله، ولن يحدث في كون الله إلا ما أراده الله، و علينا كمسلمين أن نأخذ بالأسباب ثم نتوكل على الله ، الكريم الوهاب، ثم نرضى بما يقدره الله تبارك وتعالى لنا ، لأن فيما يقدره الله تعالى لنا هو الخير … في النهاية ،لربما هناك خيرة، في كل شيء يحزن قلبك ،لربما كتب الله لك نصيباً جميلاً ،في أمر لم يكن متوقعاً ولم تخطط له،فلا تحزن إن أغلق الله لك بابًا تريده،ستمر الأيام و ستعلم أنه نجاك من بلاء لم تكن تستطيع تحمله …. اطمئن لتدبير الله وحكمته واعلم أن الخيرة في اختياره … اللهم ارزقني بما لا اعرف كيف اطلبه منك وانت خير الرازقين عاجلا غير أجل يا كريم يارب العالمين
مشاركة :