«بحر الثقافة» بين الشعر والفلسـفة وجغرافيا الروح

  • 4/30/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

فاطمة عطفة (أبوظبي) في مستهل اليوم الثاني لفعاليات «بحر الثقافة» المرافقة لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب، كانت جلسة «جغرافيا الروح» عن الهجرة والتفاعل بين الثقافات، حيث ألقت د. فادية الفقير محاضرة تناولت فيها جوانب متعددة من تجربة الاغتراب والتفاعل مع الشعوب الأخرى والبيئات المختلفة، ثم تبعتها جلسة «فنجان قهوة مع القراءة» قدم فيها د. رسول محمد رسول عدة محاور، منها النقد الأدبي والجمالي والسينمائي، وكيف نستخلص صورة الآخرين: بين قراءة جمالية أو قراءة استهلاكية، واصفاً تلك القراءة بأنها مثل قراءة وصفة طبية أو كشف حساب في بنك. وركز المحاضر على ثلاثة عناصر مهمة: بناء جماليات للعقل الإنساني، العلاقة بين القارئ والكاتب، بين المؤلف والناقد والقارئ، معتبراً أن عمل هؤلاء الثلاثة قائم على العقلية الجمالية الحرة، بالمعنى الروحي والعلاقة الروحية مع الكاتب. وتابع «بحر الثقافة» برنامجه في جلسة حوارية مع طالبات جامعة زايد، في نافذة على الأدب العالمي، إضافة إلى جلسة في «دفاع الفيلسوف عن الفلسفة- ابن رشد نموذجاً» في كتابه «تهافت التهافت»، وفضلاً عن القيمة المعرفية والفكرية المهمة التي يمثلها ابن رشد في تراثنا، استعرضت الآراء في الجلسة لمحات من فكره، مشيرة إلى تلك الرؤى العقلانية التي وفقت بين الحكمة والشريعة بوصفهما تؤديان إلى الهدف نفسه، على أن فكر ابن رشد كذلك يرمز إلى القدرة على مد جسور التواصل بين حقول المعرفة المختلفة والانفتاح على الثقافات المتعددة بما يختزنه كل ذلك من مفردات الحوار والنقاش والتسامح، وهي مفردات نحن أحوج ما نكون إليها في الساحة العربية. وتابع بحر الثقافة برنامجه مع أطفال «مركز الجليلة»، ثم تلت ذلك جلسة الشعر، حيث قدم الشاعر الكويتي فيصل العدواني باقة متنوعة من قصائده، واختتم اليوم مع تقديم الإعلامي حسين العامري جلسة شعرية قرأ فيها كل من الشعراء راشد الرميثي، هادي المنصوري، عبدالله الهزال، إضافة إلى فصيل العدواني.

مشاركة :