أنعش الفجيرة آماله في الصمود والبقاء بعد الفوز المثير الذي انتزعه من ضيفه العين 3-2 خلال اللقاء الذي جمعهما أمس الأول على استاد الفجيرة، وخاضه الزعيم بصفه الاحتياطي. الفوز جعل الأمل يدب من جديد في نفوس الفجراوية حول إمكانية الهروب من جحيم المؤخرة التي ستظل مشتعلة حتى الرمق الأخير من عمر المسابقة. بهذا الفوز الذي يعد السابع للفريق الفجراوي في الدوري يصطادالذئاب سرباً من العصافير بحجر واحد أولها مواصلة الصحوة والانتفاضة للأسبوع الثالث على التوالي، وثانيها استعادة الثقة وتخفيف التوتر الذي عاناه اللاعبون خلال الفترة الماضية جراء الوضعية الصعبة للفريق وثالثها زيادة الغلة 26 نقطة والتساوي مع منافسه الإمارات في صراع البقاء. كل ذلك جاء بفضل الروح القتالية والحماس الكبير الذي لعب به الفريق الفجراوي المباراة ويحسب للمدرب الوطني عيد باروت ضبط الأمور الفنية وتجهيز اللاعبين بذهنية جيدة من خلال التركيز واللعب بأداء متوازن واستغلال عنصر المباغتة ونقاط الضعف عند منافسه العين الذي شارك بلاعبي الصف الثاني وفضل إراحة عناصره الأساسية ومحترفيه الأجانب الذين يتأهبون لمعركة العبور الآسيوي خلال لقاء ناساف الأوزبكي يوم الثلاثاء القادم في دوري أبطال آسيا. وأكد عيد باروت مدرب الفجيرة خلال المؤتمر الصحفي سعادته بالفوز وحصد 3 نقاط جديدة في سباق المؤخرة تعد بمثابة خطوة مهمة في طريق البقاء وتصحيح المسار ستعطي فريقه دون شك المزيد من الدعم والمعنويات قبل الجولة الأخيرة والفاصلة، مقدماً التهنئة للاعبيه والجماهير الفجراوية التي حضرت بقوة لمؤازرة فريقها. وأشار عيد إلى أن الفجيرة دخل اللقاء بتحد خاص واستطاع أن يثبت مقدرته وكفاءته في روح التفوق حيث كانت الثقة كبيرة باللاعبين الذين قدموا نموذجاً في كيفية التعامل مع المواجهات المصيرية باللعب الحماسي والرجولي وعدم اليأس والاستسلام والسعي الدؤوب لكسب النقاط، علاوة على التقيد بالتكتيك الميداني واللعب ككتلة واحدة في حالة الدفاع والهجوم في ظل غيابات مؤثرة، مشيراً إلى أن المباراة لم تكن سهلة كما توقعها ابعضهم كون العين يلعب بعناصره الشبابية التي أثبتت أنها لاتقل خطورة في ظل وجود 5 لاعبين في صفوف المنتخب الأولمبي شكلوا صعوبة كبيرة بعكس الفجيرة الذي لعب تحت ضغط بدني كبير وفاصل زمني لم يتجاوز ال 72 ساعة فقط عن الجولة الماضية وهذا ماظهر تأثيره واضحاً في الأمتار الأخيرة من عمر المباراة بعد أن أصابت حالة من الاسترخاءوالتراجع غير المبرر لاعبي الفجيرة بعد أن تقدمنا بثلاثة أهداف نظيفة ليجد المنافس الفرصة في العودة للمباراة وتقليص الفارق بهدفين من أخطاء فردية الأول (بنيران صديقة) من المدافع وليد اليماحي والثاني سوء تقدير من الحارس الرويحي الذي يعد نجم المباراة واستطاع التصدي ببسالة للكثير من الكرات. كما أثنى عيد على الأداء الرائع الذي قدمه المحترف مانداني في تسجيل هدف وصناعة هدفين عموماً الجميع كانوا على مستوى التحدي والمسؤولية.. وعن تقييمه لحظوظ فريقه في البقاء بعد الفوز وخسارة منافسيه دبا والإمارات قال عيد: الخطر مازال يتهدد فريقي بقوة بالرغم من أننا أصبحنا في قارب واحد مع الفرق المنافسة لكن الفوز يمنحنا الأريحية والهدوء ويجعلنا نرتب أوراقنا على النحو المأمول وهو ماسنعمل من أجله خاصة وأننا نتوقع مباراة صعبة جداً بجولة الختام أمام النصر الذي يعد من الفرق القوية وعينه على المركز الثالث ولكن في كرة القدم لايوجد فريق كبير وآخر صغير. من جهته، هنأ الكرواتي زلاتكو داليتش المدير الفني للعين الفجيرة على الفوز، وأضاف: لقد سيطرنا على مجريات اللعب بصورة جيدة ولكننا ارتكبنا ثلاثة أخطاء فردية نجح المنافس في الاستفادة منها وترجمتها إلى أهداف الأمر الذي رجح كفته في المواجهة ومكنه من النقاط الثلاث رغم سعينا للعودة إلى المباراة بإحراز هدفين ولكن الوقت لم يسعفنا لتعديل النتيجة،عموماً تبقت لنا مباراة واحدة في مسابقة الدوري أمام الإمارات ونتطلع إلى اختتام موسمنا الحالي بصورة جيدة، كما يترتب علينا في الوقت الراهن التركيز على أهم المباريات في مسابقة دوري أبطال آسيا أمام ناساف كارشي الأوزبكي. وحول سبب دخول مواجهة الفجيرة بالصف الثاني قال زلاتكو من المؤكد أن الخسارة في كرة القدم ليست جيدة بيد أننا واجهنا الفجيرة بلاعبي فريق العين، وهناك عدد من العناصر في حاجة إلى قسط من الراحة قبل مباراتنا الحاسمة بدوري أبطال آسيا لكرة القدم. وأضاف:نحن مطالبون بأن نكون في أعلى درجات الجاهزية لمباراة الجولة الأخيرة من مرحلة المجموعات بدوري الأبطال لذلك كنت أخشى على بعض اللاعبين من الإصابة والإرهاق في هذه المرحلة المهمة من الموسم وقررت الاحتفاظ بهم وإراحتهم، والحقيقة أننا دخلنا مباراة الفجيرة بهدف الفوز بيد أنه يجب علينا أن نتفهم وضع اللاعبين الذين شاركوا في المباراة إذ لم يشاركوا منذ فترة طويلة مع الفريق لذلك الأخطاء الفردية كانت واردة. وبسؤاله إن كان سيدفع بالصف الثاني أيضاً في مواجهة الإمارات بالجولة الأخيرة من الدوري كما فعل أمام الفجيرة خصوصاً وأن وضع الفريقين متشابه لأنهما مهددان بالهبوط، أشار زلاتكو: هدف العين الرئيس هو التركيز على مسابقة دوري أبطال آسيا وإنهاء الموسم على نحو مشرف يتسق مع تطلعات الجماهير وطموحات لاعبي الفريق، بعد ذلك سنعمل على إعداد اللاعبين لاستعادة لقب كأس رئيس الدولة لكرة القدم ولا يمكن أن نفكر في وضعية فريق منافس على بطولة أو مهدد بالهبوط في منافسة ما، فكل فريق يسعى إلى تحقيق أهدافه ولا يبحث عن تعديل أوضاع منافسيه في أي مسابقة وكما ذكرت سابقاً بأننا لا ننتظر مساعدة من أي فريق فنحن أيضاً لا نفكر في مساعدة الآخرين. مسار البطولة تبدل باحتساب ركلات جزاء وإلغاء أهداف حماد: أخطاء التحكيم غيرت مسار الدوري لصالح الأهلي الشارقة: معن خليل أكد محمد عبيد حماد مشرف فريق العين أن نتيجة خسارة الزعيم أمام الفجيرة لم تكن هي السبب في إهداء لقب الدوري إلى الأهلي، بل إن السبب كان العين نفسه ومن ثم أخطاء التحكيم المؤثرة. وقال حماد في تصريح لأبوظبي الرياضية: نحن أخطأنا في تغيير مسار الدوري، مسؤوليتنا أننا لم نفز في بعض المباريات التي كان يجب أن نفوز بها، ومنها مباراة الشباب التي كانت في المتناول وفرطنا بها وفقدناها في النهاية. وتابع: كما ان مباراتنا الأخيرة مع الأهلي كان العامل التحكيمي مؤثراً فيها، حيث إن الحكم لم يكن موفقاً في احتساب الخطأ الذي جاء منه هدف الفوز للأهلي، والذي برأيي غير مسار الدوري. وأشار حماد إلى ان الأهلي مارس ضغطاً على التحكيم طوال الموسم، وذلك في إشارة إلى المؤتمرات الصحفية التي كان يعقدها المدرب كوزمين وينتقد فيها التحكيم باستمرار. وقال حماد: رأينا طوال الدور الأول هناك ضغط على الحكام، ورأينا ان ركلات جزاء احتسبت للأهلي وإلغاء أهداف في مباراتي الشباب وكذلك أمام النصر ، وهذا سبب رئيسي في تغيير مسار الدوري ، وبعد ذلك اختفت الانتقادات. وأكد حماد: أخطاء التحكيم جزء من اللعبة، لكن أنا أصف واقعا حصل وأدى إلى تغيير المسار، نحن سبب في خسارة اللقب بالمقام الأول ، وهناك أيضاً عامل مهم هو أخطاء التحكيم. الحمادي: لن نرفع الراية أكد محمد عبدالرحيم الحمادي المدير التنفيذي لنادي الفجيرة فرحته بنجاح فريقه في تحقيق الفوز الثاني على التوالي وحصد 7 نقاط غالية في آخر 3 جولات بالدوري والتي أعطت فريقه جرعة معنوية كبيرة، مشيداً بالدعم المتواصل الذي تقدمه إدارة النادي برئاسة الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي وحرصه على الوجود والمتابعة المستمرة للفريق، كما أثنى على الجهود الكبيرة التي يبذلها المدرب الوطني عيد باروت وطاقمه المعاون لإنقاذ سفينة الفجيرة من الهبوط، مؤكداً أن الذئاب لن ترفع راية الاستسلام وسنقاتل بقوة حتى النهاية. مانداني: رغبة قوية بالبقاء عبر الفرنسي كريستوف مانداني محترف الفجيرة وأبرز نجوم المباراة سعادته بالفوز وتخطي عقبة العين، مؤكداً أن فريقه استحق الفوز لأنه كان الأكثر جدية وتنظيماً وأن جميع اللاعبين أدوا بروح عالية ساهمت في الفوز وبرهنت على الرغبة القوية في البقاء بدوري الخليج العربي. كما أثنى على المؤازرة الجماهيرية التي منحت اللاعبين دفعة معنوية كبيرة.