كسب فريق الإمارات معركة القاع، وأسعد جماهيره، وأنعش آماله في الصمود والبقاء بالفوز المثير، الذي انتزعه من منافسه الفجيرة 3-1، ضمن مواجهات الأسبوع السابع عشر لدوري الخليج العربي. كاميلي: علي صقر رائع ومال الله مفاجأة الموسمبهذا الفوز الذي يعد السادس لأبناء رأس الخيمة في المسابقة هذا الموسم، يصطاد الصقور سرباً من العصافير بحجر واحد، أهمها تعزيز الثقة بالفوز الثاني على التوالي بعد 8 جولات عجاف، علاوة على زيادة الغلة من النقاط والتغلب على منافس مباشر على البقاء والهروب خطوة من جحيم المؤخرة والقاع. كل ذلك جاء بفضل الروح القتالية والإصرار، وعدم اليأس والاستسلام، كما يحسب للمدرب البرازيلي كاميلي التحضير الجيد، وحسن تعامله مع المباراة التي جاءت عامرة بالإثارة والكفاح، إلى جانب جملة من الأخطاء الدفاعية تسببت في ثلاث ركلات جزاء. افتتح الإمارات التسجيل في وقت مبكر، حيث لم يمهل أصحاب الأرض أكثر من 3 دقائق فقط، قبل أن يدكوا شباكهم بالهدف الأول الذي حمل توقيع المتألق محمد مال الله، لكن سرعان ما نجح الفجيرة في العودة وإدراك التعادل، عن طريق النيجيري باتريك إيز، بالرغم من إهدار الفرنسي مانداني ركلة الجزاء الأولى، وفي الشوط الثاني عاود الصقور التحليق بهدف ثانٍ، سجله الوافد الجديد ديالو من ركلة جزاء، فيما أهدر الذئاب فرصة التعادل عبر ركلة جزاء ثانية أصر الفرنسي مانداني على تنفيذها، تألق معها الحارس صقر، ليكرر سيناريو الركلة الأولى، ويصيب لاعبي الفجيرة بالإحباط، والمباراة تقترب من لفظ أنفاسها الأخيرة يعود السنغالي ديالو ويضيف الهدف الثالث بعد مجهود فردي رائع انطلق من خلاله من منطقة ملعبه، ووجد الطريق أمامه مفتوحاً وراوغ حارس مرمى الفجيرة، وسجل وقدم أوراق اعتماده كصفقة ناجحة للفريق الإماراتي، لتعلن صافرة الحكم، فهد الكسار، نهاية اللقاء ويحمل الحارس صقر على الأعناق بعدما أهدى فريقه النقاط الثلاث. وبهذا الفوز يتقدم الإمارات للمركز الحادي عشر رافعاً رصيده إلى 19 نقطة، ومتساوياً مع منافسيه الجزيرة والفجيرة الذي عاد إلى منطقة الخطر مجدداً. من جهته، أكد البرازيلي باولو كاميلي، مدرب فريق الإمارات سعادته الغامرة بالفوز وفرحة الجماهير الخيماوية التي حرصت على مرافقة الفريق لملعب الفجيرة، وحصد 3 نقاط مهمة، أعتبرها بمثابة ال6 نقاط في سباق البقاء، وأضاف: مازال ينتظرنا عمل كثير لتعويض ما نزفناه في الدور الأول، وانتزاع صك الأمان، مشيداً بحماس لاعبيه وإصرارهم على الفوز، رغم بعض الهفوات التي ارتكبها الفريق، لكننا كنا محظوظين، لأن الحارس علي صقر كان في أفضل حالاته، وتألق في الذود عن مرماه، وتصدى لركلتي جزاء، وهو ليس بالأمر السهل، لافتاً إلى أن حراس المرمى إذا كانوا مميزين يساعدون الفرق في الحصول على النقاط، وهو ما فعله صقر الذي أعتبره رجل المباراة الأول، والعامل الأساسي في الفوز، وأشار المدرب كاميلي إلى أنه توقع مباراة صعبة، في ظل تشابه وضعية الفريقين، حيث يطمحان إلى الابتعاد عن دائرة الخطر والمؤخرة، والتوغل نحو المنطقة الدافئة، وقال: حرصنا على دراسة منافسه الفجيرة، بشكل جيد قبل المباراة، ووضع التكتيك المناسب مع مطالبة لاعبيه بضرورة احترام المنافس، وبالفعل حققنا انتصاراً رائعاً بعد أداء جميل من الفريقين أمتع الحضور، وتحكمنا في إيقاع اللعب منذ البداية عبر هدف مبكر، سجله محمد مال الله مفاجأة الموسم، وكذلك الحال بالنسبة لثنائي القيد الشتوي جمال إبراهيم، والسنغالي ديالو، حيث أكدا أنهما إضافة قوية للفريق لاسيما الأخير الذي سجل 3 أهداف في مباراتين وهذا رقم جيد، ويعطي ثقة كبيرة للاعب. وعن مجموع النقاط التي يحتاجها الصقور للعبور إلى بر الأمان أكد المدرب البرازيلي أن الخطورة مازالت قائمة ويجب التعامل بواقعية، خاصة أن الفرق أصبحت 3 مجموعات، هي الصدارة والوسط، ومجموعة المؤخرة التي تضم نصف فرق المسابقة، ما يؤكد على شراسة المنافسة هذا الموسم، مقارنة بالموسم الماضي، الذي وضحت خلاله ملامح الهبوط منذ الدور الأول بالفارق الكبير لعجمان وكلباء، لذلك لابد من مواصلة العمل والجهد والتعامل مع الاستحقاقات المقبلة، على أنها بمثابة حياة أو موت، لاسيما أن المواجهات التي تجمعنا مع الفرق المنافسة، والتي يجب ألّا نخسر نقاطها. ولم يخف البرازيلي كاميلي تفاؤله بأن يواصل فريقه تصاعد الخط البياني، وحصد المزيد من النقاط مع اكتمال الصفوف، خاصة أن الفريق خاض معظم مبارياته في الدور الأول بلاعبين أجنبيين فقط. مال الله: أهدافي ترجمة لجهود زملائي قال محمد مال الله نجم فريق الإمارات وصاحب هدف الافتتاح في مرمى الفجيرة أنه يعتز بالإشادة التي وجدها من قبل مدربه البرازيلي باولو كاميلي والتي وصفه فيها بأنه مفاجأة الموسم بعد تسجيله لستة أهداف في المسابقة حتى الآن، منوها بأن كافة أهدافه التي أحرزها تأتي تتويجاً لجهود زملائه اللاعبين في الملعب، مشيراً إلى أنه في قمة السعادة بعد الفوز على الفجيرة على أرضه ووسط أنصاره وتمنى أن يواصل الفريق المستوى ذاته في قادم الجولات حتى يضمن البقاء رسمياً مع كبار دوري الأضواء والشهرة. حيدر: فوز مهم وغال احتج حيدر ألوعلي كابتن فريق الإمارات على ركلة الجزاء الثانية التي احتسبها الحكم الكسار للفجيرة بعد أن صدمت الكرة يده، وقال إن يده كانت ثابتة أثناء مرور الكرة عليها لكنه تفاجأ باحتساب ركلة جزاء عليه لكن القدر انصفه بعد أن نجح الحارس علي صقر في التصدي لها للمرة الثانية أمام الفرنسي مانداني. ووصف ألو علي عودة فريقه من الفجيرة بالعلامة الكاملة بأنها الأغلى في مسيرة الفريق هذا الموسم ومكسب للاعبين والجهاز الفني، مقدماً شكره للجمهور الذي رافق اللاعبين من رأس الخيمة وعاد سعيداً ومحملاً بالنقاط الثلاث. مانداني يرفض طلب معتوق أكد اللبناني حسن معتوق محترف الفجيرة انه طلب من زميله مانداني تنفيذ ركلة الجزاء الثانية بعد إضاعته للأولى لكن الأخير أصر على التنفيذ وقام بتلبية طلبه حتى لا يشتت تركيزه لكنه لم يحسن ترجمتها لهدف. وقال معتوق: الفجيرة أضاع عدة فرص كانت ستغير الكثير من الأمور في المباراة لكننا لن نبكي على اللبن المسكوب وعلينا التعويض في لقاء الظفرة المقبل الذي يعتبر هو الآخر أشبه بالنهائي، والاجتهاد مطلوب من أجل إسعاد الجمهور الذي لم يكن راضياً عنا أمام الصقور. صقر المرمى:فوز ب6 نقاط عبر علي صقر حارس مرمى فريق الإمارات وأبرز نجوم المباراة بعدما تصدى لركلتي جزاء عن سعادته بالفوز على منافسه الفجيرة والذي يساوي 6 نقاط دفعت فريقه خطوة كبيرة تجاه الأمان، مشيراً إلى أن المباراة تعد الأصعب في مسيرة الفريق هذا الموسم نظراً للضغوط الكبيرة التي كانت على اللاعبين قبل المباراة، مشيداً بالجهود المقدرة التي يبذلها المدرب كاميلي وطاقمه المعاون والتعامل الجيد مع المباراة، متمنياً أن يواصل الصقور التحليق على ذات المستوى ويقدم لاعبوه أفضل ما لديهم. وعن الإشادة الكبيرة التي وجدها من الجهاز الفني وزملائه اللاعبين وحمله على الأعناق عقب المباراة أكد صقر أنها ستكون دافعاً لبذل المزيد من الجهد والتألق.