بلينكن في مصر بعد إسرائيل لمواصلة جهود «هدنة في غزة»

  • 8/21/2024
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن الثلاثاء إلى مصر لمواصلة جولته الرامية إلى إقناع إسرائيل وحركة حماس بالموافقة على تسوية تنص على هدنة في قطاع غزة وتبادل رهائن إسرائيليين ومعتقلين فلسطينيين. ووصل بلينكن قبل ظهر الثلاثاء إلى العلمين على الساحل الشمالي لمصر حيث يلتقي الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وتشارك مصر والولايات المتحدة وقطر في الوساطة بين إسرائيل وحركة حماس اللتين تخوضان حربا مدمّرة في قطاع غزة منذ أكثر من عشرة أشهر. وكان أجرى محادثات في تل أبيب الاثنين، وأعلن أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو "أكّد له أن إسرائيل توافق على خطة التسوية" التي عرضتها واشنطن خلال جولة مفاوضات في الدوحة الأسبوع الماضي، مشدّدا على أن "من واجب" حركة حماس "أن تفعل الشيء نفسه". وفي واشنطن، قال الرئيس الأميركي جو بايدن الثلاثاء أن حركة حماس "تتراجع" عن خطة الاتفاق المطروحة. وأوضح ردا على أسئلة صحافيين في شيكاغو، أن التسوية "ما زالت مطروحة، لكن لا يمكن التكهّن بأي شيء"، مضيفا "إسرائيل تقول إن بإمكانها التوصل إلى نتيجة... حماس تتراجع الآن". لكنّ حماس اعتبرت أن المقترح "يستجيب لشروط نتنياهو ويتماشى معها، وخصوصا رفضه لوقف دائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من قطاع غزة". ودانت الحركة خصوصا "الإصرار" الإسرائيلي على إبقاء قوات على حدود قطاع غزة مع مصر أو ما يعرف بـ"محور فيلادلفيا"، و"الشروط الجديدة في ملف" المعتقلين الفلسطينيين الذين يفترض أن يتمّ تبادلهم برهائن محتجزين في غزة. وتتمسّك الحركة الفلسطينية بتنفيذ الخطة التي أعلنها بايدن نهاية مايو، ودعت الوسطاء إلى "إلزام الاحتلال بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه". وينصّ مقترح بايدن في مرحلة أولى على هدنة مدتها ستة أسابيع يرافقها انسحاب إسرائيلي من المناطق المأهولة في غزة والإفراج عن رهائن، وتتضمن مرحلتها الثانية انسحابا إسرائيليا كاملا من القطاع. ووعدت إسرائيل بإرسال وفد إلى المفاوضات المقبلة، بحسب بلينكن. ويستأنف الوسطاء مباحثاتهم هذا الأسبوع في مصر. وكان بلينكن أكد الاثنين خلال زيارته التاسعة إلى إسرائيل منذ بدء الحرب في السابع من أكتوبر، أن المفاوضات "في لحظة حاسمة"، مضيفا "إنها على الأرجح أفضل وربما آخر فرصة لإعادة الرهائن إلى ديارهم والتوصل إلى وقف إطلاق نار ووضع الجميع على طريق أفضل إلى سلام وأمن دائمين". وفي وقت تتعرض الحكومة الإسرائيلية لضغوط متزايدة بشأن قضية الرهائن مع تواصل التظاهرات داخل إسرائيل المطالبة باتفاق يتيح الإفراج عنهم، أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء العثور على جثث ست رهائن خلال عملية في غزة. وأسفرت الغارات والقصف والعمليات البرية الإسرائيلية ردّا على الهجوم في قطاع غزة عن استشهاد أكثر من 40173 شخصا على الأقل، وفق الأرقام الأخيرة لوزارة الصحة التابعة لحماس.

مشاركة :