تعرض موقف مركز أمن الطرق الخارجي بمحاسن في محافظة الأحساء، أمس الأول، لانفجار عبوة ناسفة من قبل مجهولين، نتج عنه إصابة وكيل رقيب محمد سعد العساف أحد منسوبي القوة، وصفت بالطفيفة، وأضرار محدودة لخمس سيارات كانت متوقفة بالموقع. وقال الناطق الإعلامي لشرطة المنطقة الشرقية العقيد زياد الرقيطي: إنه عند الساعة الحادية عشرة والنصف من مساء الخميس تعرض موقف خارجي مخصص لدوريات قوة أمن الطرق بالأحساء لانفجار عبوة ناسفة، نتج عنه إصابة طفيفة لأحد منسوبي القوة، وأضرار محدودة لخمس سيارات كانت متوقفة بالموقع، مشيرا إلى مباشرة الجهات المختصة إجراءات الضبط الجنائي للجريمة التي لا تزال قيد المتابعة الأمنية. وباشرت الجهات المختصة الحادث وتم تطويق المنطقة فور وقوعه، فيما تم نقل وكيل رقيب محمد سعد العساف إلى مستشفى الحرس الوطني بالأحساء بعد إصابته في يده، وقيام الفريق الطبي في المستشفى بمعالجته. من جانبه، أكد أحمد العساف أحد أقارب الجندي المصاب أن حالة وكيل رقيب محمد العساف مستقرة ولله الحمد ويحظى باهتمام من إدارة المستشفى، لافتا إلى قيام اسرته بزيارته في المستشفى والاطمئنان عليه. وأكد عدد من سكان منطقة محاسن أنهم سمعوا دوي الانفجار في المنطقة، مستهجنين وقوع الحادثة في المنطقة، وقال شاهد عيان إن الحادث تسبب بحالة من القلق، ولكن عادت الأمور لطبيعتها والحمدلله. وعلى صعيد متصل، استنكر ذوو رجل الأمن المصاب وكيل رقيب محمد العساف حادثة الهجوم على مركز أمن الطرق بمحاسن، واصفين الحادث بالعمل الإجرامي، وأكدوا لـ «اليوم» خلال زيارتها لأسرة المصاب في منزله أن من قام بهذا الفعل هم من ضعاف النفوس، وأن هذه التصرفات غير مقبولة، وأننا نقف صفا واحدا ضد هذا العمل وأننا نحمي الوطن الغالي بأرواحنا. وأكدوا أنهم وأبناءهم فداء لهذا الوطن المعطاء، وأن ما حدث بمركز أمن الطرق بمحاسن اعتداء ارهابي، مطالبين الجميع بالتكاتف والوقوف مع القيادة الرشيدة - حفظها الله - ضد كل من يحاول المساس أو العبث بأمن هذا الوطن واستقراره. وحول حالة ابنهم المصاب، قالوا: إنه في حالة صحية جيدة وإنه أحد أبناء الوطن وجنوده الأوفياء وسيخرج بعون الله من المستشفى ليواصل تأدية واجباته الوطنية. وأشار سالم العساف شقيق رجل الأمن المصاب إلى أنه تلقى خبر الحادثة في ساعة متأخرة من الليل عن طريق عدد من الأهالي في مدينة العيون ممن اتصلوا عليه للاطمئنان على حالة شقيقه المصاب، وأنه فوجىء بما حدث مؤكدا ان ما حدث عمل إرهابي جبان سائلا الله -العلي القدير- أن يحفظ هذا الوطن. وقال خليفة العساف شقيق رجل الأمن المصاب: إنه فور تلقينا الخبر عن حادثة الهجوم على مركز أمن الطرق بمحاسن في وقت متأخر من الليل توجهنا للاطمئنان على حالة شقيقي؛ لأننا نعلم أنه يؤدي عمله في هذا الوقت ونحن راضون بما كتبه الله وما هو مقدر له، ثم اتجهنا الى المستشفى للاطمئنان عليه بعد أن وصلتنا معلومات تفيد بإصابته وبعد انتشار صور ومقاطع عبر مواقع التواصل الاجتماعي، ولله الحمد هو بحالة صحية جيدة ولا يعاني إلا من حالة كسر في اليد، ونسأل الله له الشفاء، موضحا انه وبعد عودتنا من المستشفى لم نخبر والدتنا بما حدث، وحرصنا على عدم اخبارها من أجل حالتها الصحية، خاصة وانه الاخ الأصغر في العائلة. وأضاف إننا جميعا جنود أوفياء لهذا الوطن الغالي، وإن وطننا بعون الله تعالى سيبقى شامخا برعاية من الله تعالى وبكل ما توليه قيادتنا الرشيدة بقيادة سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي العهد الأمين الأمير محمد بن نايف بن عبدالعزيز، وسمو ولي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظهم الله -. وقال حمد العساف وهو قريب لرجل الأمن المصاب إننا نستنكر جميعا ما حدث وإننا نقدم أرواحنا وكل ما نملك فداء لوطننا. وفي اتصال هاتفي مع رجل الأمن المصاب وكيل رقيب محمد العساف قال لـ «اليوم»: إنه بحالة صحية جيدة، وإنه يعاني فقط من كسر في يده، وهو يتلقى العلاج، مؤكدا أن حياته وكل ما يملكه فداء لهذا الوطن المعطاء. والجدير بالذكر أن رجل الأمن وكيل رقيب محمد العساف متزوج وأب لخمسة من الابناء (ولد وأربع بنات). رجل الأمن المصاب يتلقى العلاج اللازم بالمستشفى الانفجار أصاب عددا من مركبات الدوريات بتلفيات محدودة الأهالي تجمعو ا عقب الانفجار بموقع الحادث شقيقا رجل الأمن المصاب يتحدثان للمحرر