عبَّر ذوو شهداء نجران حسين مسعود آل منصور الذي يبلغ من العمر 15 عامًا ويدرس بالصف الثاني ثانوي وابن عمه إبراهيم حسن آل منصور الذي يبلغ من العمر 17 عامًا ويدرس في الصف الثالث ثانوي وابن عمهم فارس محمد آل منصور الذي يبلغ من العمر 16 عامًا ويدرس بالصف الأول الثانوي ويدرسون جميعًا بمدرسة الغزالي عن فخرهم واعتزازهم بشهادة أبنائهم محتسبين ذلك عند الله ومعبرين عن رضاهم بالقضاء والقدر الذي كتب لأبنائهم ومعتبرين أرواحهم وأبناءهم وكل ما يملكون فداء للوطن ومعتبرين أنفسهم الخط الثاني بعد الجنود البواسل للذود عن حدود الوطن. يقول مسعود آل منصور والد الشهيد»حسين» إن أبناءهم الثلاثة هم أصدقاء بمدرسة واحدة وهم يخرجون دائمًا مع بعضهم لا يتفارقون إلا وقت النوم وقد التقى ابنه حسين قبل خروجه من البيت بساعتين مخبرًا إياه برغبته الذهاب للمنطقة الصناعية لشراء قطعة غيار لسيارته، وبعدها أتاه الخبر الأليم بوجود الأبناء في ثلاجة الموتى حيث كانت لحظات عصيبة، ولكن الإيمان بالله وحب الوطن كانا دافعين قويين للتعايش مع الموقف. من جانبه قال حسن آل منصور والد الشهيد «إبراهيم» أن الابن والأب والأهل جميعًا تحت راية الوطن وفي خدمة الدين والمليك وأبناؤنا الذين ذهبوا ضحية هذا العمل الإرهابي فهم فداء للوطن المعطاء، وسنبقى حصنًا حصينًا مع حكومتنا وجنودنا الذين يبذلون أرواحهم من أجل المحافظة على الأمن والأمان ورد كيد الأعداء الأشرار. وقال مسعود آل منصور شقيق الشهيد «إبراهيم» إن نجران منطقة حدودية وتعتبر من مناطق المملكة الغالية ونتقبل أي أضرار تسقط من قبل الحدود المجاورة ولن تزيدنا إلا إصرارًا وعزمًا كوننا متمسكين بعقيدتنا ومبادئنا الإسلامية ونعيش تحت راية حكومتنا الرشيدة التي تسعى إلى الحفاظ على أمن وطننا في ظل الملك سلمان بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين الأمير محمد بن نايف وولي ولي عهده الأمير محمد بن سلمان حفظهم الله جميعًا وسدد خطاهم للخير دائمًا. وكانت قد بدأت مراسم العزاء يوم أمس بمدينة نجران وسط حضور كبير من جميع مواطني ومقيمي نجران ومحافظاته وتستمر لمدة ثلاثة أيام في الفترة الصباحية والمسائية.