أعلنت سيول أن بيونغيانغ فشلت مجدداً في إطلاق صاروخ حديث متوسط المدى، فيما تعهد الرئيس الصيني شي جينبينغ أن بلاده لن تسمح بفوضى أو بحرب في شبه الجزيرة الكورية. وقال مسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، إن الصاروخ أُطلِق من وونسان على الساحل الشرقي، مشيراً الى أنه اختفى عن شاشات الرادار. وأضاف أنه «سقط بعد ثوان على إطلاقه، ويبدو أن التجربة فشلت». والصاروخ من طراز «موسودان» الذي يتجاوز مداه 3000 كيلومتر، ويُعتقد أنه يطاول القواعد الأميركية في جزيرة غوام في المحيط الهادئ. لكن تجربة أخرى للصاروخ، في 15 الشهر الجاري، في ذكرى ولادة مؤسس كوريا الشمالية كيم إيل سونغ، فشلت أيضاً، إذ انفجر الصاروخ في ما اعتبرته وزارة الدفاع الأميركية اختباراً «كارثياً». فشل التجربة شكّل انتكاسة أخرى للزعيم الكوري الشمالي كيم جون أون، قبل مؤتمر نادر لحزب العمال الشيوعي الحاكم يُفتتح في 6 ايار (مايو) المقبل، هو الأول منذ عقود. ويُرجّح مراقبون أن يغتنم كيم الثالث انعقاد المؤتمر لتعزيز حكمه، ولا يستبعدون أن تسبقه تجربة نووية خامسة. وأشار المسؤول في وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، الى أن مسؤولين كوريين جنوبيين وأميركيين يحلّلون سبب تحطّم الصاروخ، فيما أفادت وكالة «يونهاب» الكورية الجنوبية للأنباء، بأن أجهزة الرادار التابعة للجيش الكوري الجنوبي لم ترصد الصاروخ، إذ لم يحلّق إلا على ارتفاع أمتار فقط، ورصده قمر اصطناعي أميركي. ودانت سيول «التجربة الجديدة للصاروخ الباليستي» الذي أطلقته بيونغيانغ، معتبرة أنها «تنتهك في شكل فاضح قرارات مجلس الأمن وتشكّل عملاً استفزازياً». ووَرَدَ في بيان أصدرته الخارجية الكورية الجنوبية، أن سيول ستعمل مع أعضاء آخرين في الأمم المتحدة لـ «تشديد العقوبات» على كوريا الشمالية. وكانت الدولة الستالينية أعلنت السبت الماضي، أنها أطلقت صاروخاً باليستياً من غواصة، ما أجّج توتراً في شبه الجزيرة الكورية، منذ تنفيذها تجربة نووية في كانون الثاني (يناير) الماضي، وإطلاقها صاروخاً باليستياً في شباط (فبراير) الماضي. الى ذلك، قال الرئـــيس الصـــيني شي جينبينغ خلال مؤتمر في بكين شارك فيه وزراء خارجية آسيــــــويون، إن بلاده «لن تسمح إطلاقاً بحـــرب أو فــوضى في شــبه الجزيرة الكورية»، وزاد: «كوننا جاراً متاخماً لشبه الجزيرة، هذا الوضع لن يستفيد منه أحد». وبكين هي الحليف الرئيس الوحيد لبيونغيانغ، لكنها تعارض برنامجها لتطوير أسلحة نووية، وأيّدت تشديد العقوبات عليها في مجلس الأمن أخيراً.
مشاركة :