أزهار البياتي (الشارقة) تفاعل زوار مهرجان الشارقة القرائي للطفل في دورته الثامنة، مع ورشة «الكتاب الغني»، التي صنع الصغار خلالها كتباً تحمل نصوصهم ورسوماتهم. وشكلت الورشة دافعاً للأطفال ليكتبوا ويرسموا على الورق معبّرين عن مشاعرهم وأمنياتهم وأحلامهم، ومن ثم إرسال ما أبدعوه على شكل رسائل بألوان زاهية لآبائهم وأمهاتهم حتى تتحقق تلك الأحلام بالاهتمام والرعاية، وذلك ضمن فعاليات المهرجان التي اختتمت أمس في مركز «إكسبو الشارقة»، وتضمنت باقة من البرامج والأنشطة التي تجمع عناصر الترفيه والمتعة بالفائدة، رافعة من خلاله عبارة «تألق بها» كشعار ودعوة، تشجع على تبني ثقافة القراءة واعتمادها كنمط حضاري وأسلوب حياة. طموح وعن أهمية المهرجان، قال أحمد بن ركاض العامري رئيس هيئة الكتاب في الشارقة: نرتقي بعالم الطفل وطموحاته من عام لعام، كوننا ندرك أن الاستثمار في الإنسان يعتبر من أهم الدلالات الحضارية على تقدم الأمم وثقافة شعوبها؛ ولأن الأجيال الجديدة من أبناءنا هم المحور والأساس الذي نبني عليه نهضتنا وخططنا المستقبلية، لذا ومن هذا المنطلق فإن مهرجان الشارقة القرائي يقوم بدور ريادي فاعل في المنطقة، محققا مقاييس عالمية لنواحي مستوى التنظيم، زخم البرامج، وتحقيق الأهداف، متطوراً من موسم لآخر وبشكل مطرد، بحيث يلبي متطلبات الطفل كافة، ويلتقي معه بالعديد من أفكاره، رغباته، وطموحاته، كما يؤكد حقيقة أن الكتاب يعد رافداً ثقافياً مثرياً لكل مجالات التربية والعلوم والمعارف الإنسانية، لما يقوم به من دور في تطوير الأفكار، اكتساب الخبرات، وترقية المدارك والملكات. ولفت إلى أهمية تعود الأطفال في مراحلهم العمرية المبكرة على عادة القراءة وشغف المطالعة، من خلال تحفيز فضولهم المعرفي وتشجيعهم على الاستزادة من روافد العلوم والآداب، يساهم بشكل فعّال في بناء شخصياتهم، تلوين حياتهم، وتنمية وعيهم الفكري والمهاري، مما يحولهم مع مرور الوقت، لأشخاص واعدين وأكثر ذكاء وخيالاً وطموحاً. تنوع ... المزيد
مشاركة :