قال مصدر رفيع في المقاومة الشعبية بمحافظة تعز لـ»المدينة»: إنهم ينتظرون توجيهات الحكومة للرد على خروقات المليشيا لوقف إطلاق النار في محافظات تعز ومأرب والجوف ونهم والضالع ولحج، مؤكدًا أن مليشيا الحوثي والمخلوع صالح، واصلت خروقاتها لوقف اطلاق النار والهدنة المعلنة من قبل الامم المتحدة، بقصف الاحياء السكنية وتفجير منازل المواطنين. في وقت ارسلت قيادة جماعة الحوثي تعميما حربيا لخطباء المساجد بضرورة احياء ذكرى مصرع ما يسمى - قائد المسيرة القرآنية على حد تعبيرهم. تحث فيه اتباعها على مواصلة القتال ونيل الشهادة اقتداء بقائدهم. بينما واصلت قوات الجيش الوطني والتحالف الاسلامي ملاحقتها لعناصر تنظيم القاعدة وداعش في محافظات شبوة وابين ولحج. المشهد على الأرض الجيش يسيطر على معسكر ومخازن أسلحة وسيارات مفخخة ضبط مصنع للعبوات الناسفة والمتفجرات تابعة للقاعدة بحضرموت واتهم الرئيس اليمني عبدربه منصور هادي، جماعة الحوثي وعلي صالح، بالوقوف وراء العمليات الارهابية التي تشهدها مدينة عدن والتي كان آخرها اغتيال مدير شرطة السير في محافظة عدن، الجمعة، واستهداف مدير شرطة عدن اللواء شلال شائع، بعملية انتحارية الخميس الماضي. جاء ذلك خلال اتصاله هاتفيا بقائد شرطة عدن للاطمئنان على صحته. وأدت العملية الارهابية الى إصابة حارس البوابة لمنزل اللواء شائع وتضرر عدد من سيارات ومنازل المواطنين.وقال الرئيس: إن مثل هذه الاعمال الارهابية التي تتعمد العناصر الخفيفة للمليشيا الحوثية وصالح قد انكشفت مؤخرًا نواياها الخبيثة الرامية الى زعزعة الامن والاستقرار واقلاق السكينة العامة وخاصة في المدن والمحافظات التي تم تحريرها منهم وفقا لوكالة الانباء اليمنية سبأ التابعة للشرعية. من جهته، قال مصدر سياسي يمني مقرب من مشاورات الكويت لـ»المدينة»: إن وفد مليشيا الانقلاب الى مشاورات الكويت قدم امس السبت رؤيتها لتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم2216 الى المبعوث الاممي الى اليمن اسماعيل ولد الشيخ، وذلك بعد ساعات من توجيه رئيس الوفد الحكومي في المشاورات عبدالملك المخلافي رسالة تهديد الى المبعوث الاممي وسفراء الدول الـ18 بتعليق مشاركته في المشاورات في حال استمرت المليشيا الانقلابية في مواصلات اعمالها القتالية وقصف الاحياء السكنية في مدينة تعز ومديريات حيفان والوازغية وصبر ولحج ومارب والجوف. وبينما لم يشر المصدر الى ماذا احتوت رؤية الانقلابيين المقدمة الى المبعوث الاممي، الا ان مصادر قريبة من وفد الانقلابيين أكدت لـ»المدينة» أن رؤية المليشيا تطالب بتسوية سياسية اولا قبل انهاء الانقلاب وتنفيذ قرار مجلس الامن الدولي رقم 2216 والمتضمن الخمس نقاط الملزمة للمليشيا بالانسحاب من المدن التي احتلتها منذ عام 2014 بما فيها العاصمة صنعاء وتسليم السلاح الثقيل وتسليم المعسكرات ومؤسسات الدولة والانسحاب منها، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التسوية السياسية. وأضاف المصدر: إن المليشيا تحرص على اقرار بند التسوية السياسية اولا بتشكيل حكومة وحدة وطنية بهدف نقل السلطة اولا بهدف الغاء الشرعية الدستورية للرئيس هادي والالتفاف على قرار مجلس الامن وافراغه من محتواه. الى ذلك، هدد وفد الحكومة اليمنية المشارك في محادثات الكويت للسلام، الجمعة، بـ»تعليق المشاورات»، إذا لم تتوقف خروقات وقف إطلاق النار في محافظة تعز، وسط البلاد. وقال مصدر مقرب من الوفد: إن الوفد الحكومي بعث برسالة للمبعوث الأممي، إسماعيل ولد الشيخ، وسفراء الدول الـ18 (الراعية للتسوية السياسية في اليمن)، هدّد فيها بتعليق مشاركته في المشاورات، إذا لم تتوقف خروقات جماعة «أنصار الله» (الحوثي) وحزب الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، في مدينة تعز. وذكر المصدر أن مسلحي الحوثي وقوات صالح، شنوا قصفا مدفعيا عنيفا على الأحياء السكنية ومواقع الجيش والمقاومة، منذ ليلة الخميس، ما أسفر عن إصابة 36 شخصا، بينهم 21 مدنيًا. واعتبر رئيس وفد الحكومة التفاوضي، عبدالملك المخلافي، ما حدث (الخميس والجمعة) في تعز «جريمة حرب» ويهدد مشاورات السلام. وقال المخلافي، في تغريدة له على موقع تويتر: السلام يبدأ بالالتزام بوقف إطلاق النار، عدم الالتزام جريمة، وما حدث أمس الاول وامس- من خروقات يهدد مشاورات السلام. وشهدت مدينة تعز الجمعة، مسيرة شعبية عقب صلاة الجمعة شارك فيها الآلاف، نددت بالخروقات الحوثية بقصف المدينة، وطالب المشاركون فيها الوفد الحكومي بموقف واضح مما يجري. ورفعت المظاهرات، لافتات تطالب بتطبيق القرار 2216 وانسحاب الحوثيين من المدن، وفك الحصار المفروض على المدينة منذ نحو عام. على صعيد الوضع الميداني؛ قالت مصادر عسكرية واخرى محلية في محافظة تعز لـ»المدينة»: إن مليشيا الحوثي والمخلوع واصلت امس السبت قصفها لمواقع الجيش الوطني والمقاومة والاحياء السكنية بصواريخ الكاتيوشا، حيث استهدفت حارة السعيد جوار منزل عبدالحفيظ هزاع طه.
مشاركة :