وجّهَ النائبٌ البرلمانيٌّ عبد العزيز درويش سؤالاً كتابيّاً إلى وزيرةِ السياحةِ والصناعةِ التقليديةِ والاقتصادِ الاجتماعيّ والتضامنيّ، يُطالبُ فيهِ بتوضيحِ الإجراءاتِ العاجلةِ التي ستتّخذُها الوزارةُ للتخفيفِ من معاناةِ الصانعِ التقليديّ وظروفِهِ الاجتماعيةِ الصعبةِ. ويُشيرُ السؤالُ الكتابيّ إلى أنّ القطاعَ ما زالَ يُعاني من أزمةٍ مُستمرّةٍ منذُ جائحةِ كورونا، بسببِ ضعفِ الرواجِ والإقبالِ والتسويقِ التجاريّ للمنتجاتِ التقليديةِ. كما يُشدّدُ على أنّ معاناةَ الصنّاعِ التقليديّينَ والحرفيّينَ مُستمرّةٌ في غيابِ أيّ مُبادرةٍ ناجعةٍ أو دعمٍ مُباشرٍ من قِبَلِ الجهاتِ المُختصّةِ. و لفت عبد العزيز درويش في معرض سؤاله الذي اطلع عليه موقع القناة الثانية إلى أنّ الصنّاعَ التقليديّينَ يشعرونَ بـ"الظلمِ" بسببِ قلّةِ المُبادراتِ المُوجّهةِ إليهم، مُقارنةً بالاهتمامِ الذي تُوليهِ الوزارةُ لقطاعِ السياحةِ. كما يُؤكّدُ على أنّ الصنّاعَ يُواجهونَ واقعاً مُريراً مع ارتفاعِ ثمنِ الموادّ الأوليةِ، إضافةً إلى ارتفاعِ تكاليفِ التغطيةِ الصحيّةِ، والمُنافسةِ غيرِ الشريفةِ. وطالب النائب البرلماني الوزيرةَ بتوضيحِ التدابيرِ التي اتّخذتْها لتحسينِ وضعيّةِ الصانعِ التقليديّ، وحلّ المشاكلِ المذكورةِ، مُشدّداً على أهمّيةِ فتحِ حوارٍ مُباشرٍ مع هذهِ الفئةِ المُهمّةِ في المُجتمعِ، والتي تُشكّلُ 22% من السكّانِ. ويأتي هذا السؤالُ في وقتٍ يُعاني فيهِ الصانعُ التقليديّ، خاصةً في مدينةِ مراكش، من ظروفٍ صعبةٍ، ما يُهدّدُ مُستقبلَ هذا القطاعِ الحيويّ الهامّ، والذي يُعدُّ أحدَ ركائزِ الاقتصادِ الوطنيّ.
مشاركة :