أفادت منظمة "أنيرا" الأمريكية الخيرية التي نظمت قافلة إغاثة، اليوم الجمعة، إن غارة إسرائيلية على مركبة تحمل مواد إغاثة إنسانية في غزة أسفرت عن مقتل العديد من موظفي شركة نقل، بينما قال الجيش الإسرائيلي إنه استهدف "مسلحين" استولوا على القافلة. وقالت منظمة "أنيرا"، التي تتخذ من العاصمة الأمريكية واشنطن مقرًا لها، إن "4 أشخاص كانوا يرافقون إحدى قوافلها جنوب قطاع غزة، قتلوا في غارة جوية إسرائيلية، أمس الخميس". وأضافت المنظمة أنه "تم تنفيذ الغارة الجوية الإسرائيلية دون أي تحذير أو اتصال مسبق". وزعم الجيش الإسرائيلي أن ضربته "أزالت التهديد" على القافلة، التي وصلت إلى وجهتها وفقًا للخطة. وبدورها، قالت مديرة منظمة "أنيرا" في الأراضي الفلسطينية، ساندرا رشيد لشبكة "سي إن إن" الأمريكية، إن القافلة كانت تحمل إمدادات طبية ووقودًا إلى مستشفى الهلال الأحمر الإماراتي في غزة. ووصفت الهجوم بأنه "حادث مروع". وأردفت ساندرا رشيد: "القافلة، التي نسقتها أنيرا ووافقت عليها السلطات الإسرائيلية، ضمت موظفًا في أنيرا لم يُصب بأذى لحسن الحظ". وقالت: "وبشكل مأساوي، قتل في الهجوم العديد من الأفراد، وجميعهم يعملون لدى شركة النقل التي نعمل معها، وكانوا في المركبة الأولى من القافلة". وأوضحت رشيد لـ "سي إن إن"، اليوم، أن شركة النقل تعمل على إعداد تقرير عن الحادث، وأن أنيرا ستنشر تفاصيل إضافية في وقت لاحق. وقالت إنه "رغم هذا الحادث المدمر، تمكنت المركبات المتبقية في القافلة من الاستمرار وتسليم المساعدات بنجاح إلى المستشفى". وكان برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة أعلن أمس الأول الأربعاء تعليق تحركات طواقمه في غزة بعد تعرض إحدى شاحناته الثلاثاء الماضي لنيران إسرائيلية. وقال برنامج الأغذية العالمي إن مركبة تعمل معه تعرضت لإطلاق نار، الثلاثاء، وأُصيبت "بـ10 رصاصات على الأقل". وأضاف أن "المركبة تعرضت للهجوم رغم "وجود علامات واضحة عليها" أثناء تحركها نحو نقطة تفتيش تابعة للجيش الإسرائيلي".
مشاركة :